الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

108 بلاغات نصب هاتفي وإلكتروني في 7 أشهر بأبوظبي والعين

108 بلاغات نصب هاتفي وإلكتروني في 7 أشهر بأبوظبي والعين
17 أغسطس 2009 01:00
بلغ إجمالي عدد عمليات جرائم النصب والاحتيال الهاتفي والالكتروني التي تم الإبلاغ عنها على مستوى مدينتي أبوظبي والعين، منذ مطلع العام الجاري و حتى منتصف يوليو ، نحو 108 بلاغات، منها 97 بلاغاً في أبوظبي، شملت 58 بلاغاً هاتفياً و39 بلاغاً الكترونياً. في حين بلغ إجمالي بلاغات النصب الهاتفي والالكتروني التي تعاملت معها مراكز شرطة العين خلال الفترة الزمنية نفسها 11 بلاغاً. أما الإجمالي المالي الذي استنزفه النصّابون من الضحايا فبلغ نحو 250 ألف درهم ، وفقاً لاحصائية صادرة عن كشفت القيادة العامة لشرطة أبوظبي . وجاءت الاحصائية ضمن الحملة الإعلامية التوعوية والتحذيرية المكثفة التي تنظمها إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بهدف توعية أفراد ومؤسسات المجتمع من مغبة الوقوع ضحايا لعمليات وجرائم النصب والاحتيال الالكتروني والرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة. وبدأت وزارة الداخلية اعتباراً من أمس بإرسال رسائل نصية تحذيرية نصها «كن حذراً من الوقوع بأيدي النصب والاحتيال عبر مكالمات أو رسائل قصيرة تصلك عبر الهاتف ، واحذر من الإجابة عليها ـ تحذير صادر من وزارة الداخلية». و ثمن العديد من المواطنين والمقيمين انطلاق الحملة الإعلامية المكثفة بهدف توعية أفراد ومؤسسات المجتمع من مغبة الوقوع ضحايا لعمليات وجرائم النصب والاحتيال الإلكتروني. جوائز وهمية وقال العقيد مكتوم الشريفي مدير إدارة التحريات المباحث الجنائية في شرطة أبوظبي ، إن جميع البلاغات بيّنت أن جوائزها وهمية استهدفت إمّا الاستيلاء على مدخرات الشخص أو الدخول في «شبكة معقدة» من الاتصالات والرسائل الهاتفية الخادعة، والتي تنتهي في النهاية باستنزاف مبالغ مالية من غير عائد حقيقي. وانتقد سذاجة البعض ووقوعهم ضحايا في مثل هذا النوع من عمليات النصب، والتي عملت كافة الأجهزة الشرطية بالتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات على التحذير من مغبة الوقوع ضحايا لها. وأضاف العقيد الشريفي شملت بلاغات الهاتفية، النصب والاحتيال عبر الرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة بتقنية «الهندسة الاجتماعية»، إذ يتلقّى الضحية مكالمة هاتفية أو رسالة نصية من الجاني يفيد بأنه ربح جائزة مالية كبيرة، ولتسلمها، ما عليه سوى سداد الرسوم المقررة بإرسال أرقام تعبئة الرصيد الهاتفي، ليكتشف بعدها الضحية أنه وقع لعملية نصب. وتوزعت البلاغات الالكترونية بين سرقة البطاقات الائتمانية، إلى بيع بعض نسخ برامج الحاسوب، وسرقة بعض الأرصدة البنكية، واختلاس المكالمات الهاتفية وغيرها. وانتقد العقيد الشريفي استغلال الجُناة للتكنولوجيا الحديثة في ممارساتهم الإجرامية»، مؤكداً أنه مهما استمرت ممارساتهم سيقعون آجلاً أم عاجلاً في قبضة الشرطة انطلاقاً من حرصها على التعاون المشترك مع الجمهور على تعزيز الوعي والوقاية من الجريمة. وأشار في السياق نفسه إلى صعوبة حصر الإجمالي الفعلي لعدد الضحايا لتلك النوعية من الجرائم لعدم قيام العديد منهم بالإبلاغ عن عمليات النصب التي تعرّضوا لها. أساليب الخداع بدوره، طالب العقيد حمد عجلان العميمي مدير مديرية شرطة العين، كافة شرائح المجتمع بضرورة أخذ الحيطة والحذر من الوقوع في شراك النصابين الهاتفيين والإلكترونيين الذين باتوا يتقنون أساليب الخداع وابتكار الحيل في إغرائهم بالثراء السريع؛ للاستيلاء على أموالهم دون وجه حق، وذلك بإيهامهم بأنهم ربحوا جوائز نقدية أو عينية والتي تصل إليهم عبر الهواتف المتحركة سواء أكانت الاتصالات محلية أو دولية وعلى شكل رسائل نصية قصيرة أو عن طريق البريد الإلكتروني. من جهتهم، شدد عدد من مستقبلي الرسائل النصية على أهمية مضمون الحملة والخاص بتوعية وتحذير مشتركين جميع مستخدمي الهواتف المتحركة لـ«اتصالات» و«دو» وغيرهم الوقوع ضحايا في عمليات النصب الهاتفي والإلكتروني . وقال عبدالله الكعبي ان هذه الظاهرة موجودة في معظم دول العالم حتى المتقدمة منها ، داعياً كافة المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر حيال هذه الرسائل والاتصالات، وعدم التعامل معها باي شكل من الأشكال،. وثمن الكعبي جهود الوزارة بإطلاقها الحملة الإعلامية التوعوية ، داعياً جميع مستخدمي الهواتف المتحركة لـ«اتصالات» و«دو» وغيرهم، إلى القيام بالاستفسار عن الجهة المرسلة، وعدم تصديق الحيل التي توحي بالثراء السريع دون جهد والتأكد من صحة محتوى الرسالة قبل إرسال أية مبالغ مالية. أما عبير جودة فتقول أتلقى بصورة يومية تقريباً العديد من الرسائل القصيرة على هاتفي، وعادة ما تكون تنزيلات في بعض المحلات التجارية وغيرها، وعادة ما أتعامل معها بحسب حاجتي لمحتواها. وتضيف جودة « أتعامل بعدم الاهتمام بمثل هذه الرسائل لأنها وهمية ، وأتبع معها مبدأ الحذف فور وصولها الى هاتفي ولا أكلف نفسي عناء الاطلاع عليها». ويقول شريف محمد بالنسبة لي لم تصلني مثل هذه الرسائل، وبالتالي فلا أعرف إذا كان مصدرها من داخل أو خارج الدولة، مشيراً الى ان المشكلة لا تكمن في مدى التعامل مع مثل هذه الرسائل، بقدر ما تكمن في الوعي لدى الناس خاصة البسطاء منهم، والذين يتمسكون بأي خيط قد يقودهم الى الحصول على مبالغ مالية، مهما كان حجمها. وثمن حسين طارق جهود وزارة الداخلية عبر إطلاقها الحملة التحذيرية التوعوية التي تطلقها «الأمانة» لتوعية من النصب الهاتفي والالكتروني، مشيراً الى ان مثل الامور لا بد ان تجد رادعاً قوياً على مستوى الهيئات الاجتماعية والحكومات، حيث تختفي وراء مثل هذه الرسائل مضار كبيرة. ويضيف طارق «عدا عن أنها وهمية، فهي تولد نوعا من البلادة والرغبة في تحقيق الثراء دون مجهود أو تعب «. من جهته، يقول عبدالله فلاح انه لم ولن يتعامل مع هذه الرسائل الوهمية، مشدداً على عدم الانصياع وراء تلك الأوهام التي تكون بمثابة حلم لدى الكثيرين ممن يتلقون هذه الرسائل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©