فاطمة الهندي: أسعى إلى تطوير ذاتي وأفخر بوجودي بين صناع الإعلام

إطلالة واثقة، وكلمات ثابتة.. كانت أهم سمات المذيعة الإماراتية فاطمة الهندي، خلال الحدث الإعلامي الأضخم من نوعه الذي شهدته أرض أبوظبي على مدار ثلاثة أيام وانتهى يوم الخميس الماضي، استضافت فيه أقطاب الإعلام العربي والعالمي، يتقدمهم المخرج الأسطوري جيمس كاميرون، وجيمس ميردوخ نجل إمبراطور الإعلام العالمي روبرت ميردوخ، إلى جانب الأمير الوليد بن طلال صاحب مجموعة قنوات روتانا، وغيره من أهم مسؤولي ومديري المؤسسات الإعلامية في المنطقة والعالم الخارجي. دعّمت فاطمة الهندي صورة الفتاة الإماراتية القادرة على التعامل مع الأحداث العالمية، والتحاور مع أشخاص ذوي ثقل إعلامي هائل ونجحت بامتياز في إبراز تلك الصورة المشرفة لفتاة الإمارات خلال قمة أبوظبي للإعلام التي انقضت أيامها الخميس الماضي. أسماء كبيرة عن تلك المشاركة قالت الهندي، إن أهمية الحدث بالنسبة لها لم تكمن فقط في مجرد ارتباطه بعالم الإعلام على أهميته وقوة تأثيره، وإنما تخطتها إلى التعرف على كثير من المجالات الأخرى المتشابكة مع الأداة الإعلامية في العالم، ومنها التكنولوجيا، الاقتصاد، العلاقات الاجتماعية والتواصل المجتمعي، فضلاً عن التحاور مع كبار الشخصيات والقيادات الإعلامية العالمية والمحلية. وأوضحت أن هذه الكوكبة من الأسماء الكبيرة أضافت لها الكثير على الصعيد الشخصي والمهني، عبر خبراتهم الغزيرة التي طرحوها على حضور القمة. هنا أكدت الهندي على أن مشاركتها في قمة أبوظبي للإعلام تمثل نقلة نوعية في حياتها المهنية، وتفخر بوجودها كفتاة إماراتية بين صناع الإعلام في العالم، وهو ما يطمح إليه إي مذيع أو عامل في مجال الإعلام لما يعود عليه من مردود خبراتي ومعلوماتي غزير في بقعة زمنية قصيرة، ما يمنحه خبرات ونجاحات كبيرة في مجاله المهني. استعداد مبكر وعن استعدادها للقمة أشارت الهندي، إلى أن ذلك يعود إلى نحو شهر تقريباً حيث شاركت مع فريق الإعداد في كل ما يتعلق بالقمة، مثل تجهيز الكلمات وترتيب المحاور الرئيسية للحوارات والنقاشات داخل القمة. ولفتت إلى أن هذه المساهمة، منحتها إحساس المشاركة في إنجاح هذا الحدث العالمي، والثقة خلال تواجدها بين صناع الإعلام في العالم وتأديتها لمهمتها أثناء أيام القمة، خاصة وأن القمة شهدت جمعاً فريداً من الإعلاميين وأيضاً أحداثا يندر أن تتكرر مثل وجود جيمس ميردوخ إلى جانب جيمس كاميرون مخرج فيلمي أفاتار وتيتانيك وغيرها من الأفلام الناجحة على منصة حوارية واحدة، وهو ما لم يحدث من قبل. وبينت أيضاً أنها سبق وأن شاركت في العديد من الأحداث المهمة المحلية والعالمية التي جرت على أرض أبوظبي، وهو ما أعطاها زخماً للمشاركة في هذه القمة باقتدار وثقة، ومن هذه الأحداث إطلاق قناة ناشيونال جيوجرافيك في صير بني ياس، والتي مثلت نقلة نوعية في الإعلام التوعوي في المنطقة العربية. وعن مرحلة ما بعد قمة أبوظبي للإعلام ، قالت الهندي:” كوني مذيعة وعملت أيضاً في إعداد بعض البرامج ومنها “كيف الصحة” الذي لا يزال يذاع حالياً على قناة أبوظبي، أسعى من خلال المحاور القوية المطروحة في القمة وتفيد أي انسان مهتم بعالم الإعلام، أسعى إلى تطوير ذاتي والوصول في عملي كمذيعة على مستوى يجمع بين الإعلام والاتصال ويركز أيضاً على جودة ونوعية المحتوي الإعلامي”. محاور قوية وأكدت على أنها ستحرص على تطبيق العناصر التي تناولها المؤتمر، في البرامج التي تنوي إنجازها مستقبلاً، وستعمل على المزج بين ما تدرسه حالياً في ماجستير علوم الاتصال قسم السياحة، وبين ما اكتسبته من هذه القمة. في تطوير الصورة السياحية لإمارة أبوظبي، بحيث تتمكن من تحويل الخبرات المسموعة إلى أعمال مطبقة على أرض الواقع. وعن أهمية إقامة هذه القمة على أرض العاصمة الإماراتية, أوضحت الهندي أن أبوظبي وتبعاً لرؤية 2030، تسعى إلى الذروة في مجالات الثقافة والسياحة والرياضة، ووضع اسمها في أبرز مكان على الخارطة العالمية كمنبر لكل ما هو متطور في هذه المجالات، ومن ثم فإقامة مؤتمر يضم هذه الأسماء العملاقة والمحاور القوية يُعد خطوة مهمة في الطريق المنتهي إلى خطوة متكاملة في رؤية أبوظبي 2030، التي نطمح إليها جميعاً.