الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خالد عيسى: شخصية اللاعبين سر الإنجاز الكبير

خالد عيسى: شخصية اللاعبين سر الإنجاز الكبير
16 مارس 2012
كان خالد عيسى حارس منتخبنا الأولمبي “الذهبي” أحد أهم جنوده في مسيرة التأهل لنهائيات لندن، ومثلما كان ظهوره في الجزيرة مفاجئاً في بداية هذا الموسم، حينما لفت الأنظار من أول مباراة، كان تألقه وإبداعه مع المنتخب الأولمبي محل إعجاب الجميع إلى الدرجة التي اعتبره الكثيرون أهم مفاجآت موسم2011 - 2012 . وبعد عودته من أوزبكستان مع الفريق في الساعات الأولى من صباح أمس، حاولنا أن نقوم بجولة على بنات أفكاره ومشاعره بعد إنجاز التأهل الكبير، وأيضاً أن نفتح محزن أسراره حول ذكريات مشوار التأهل، وأهم محطاته، ولحظاته الحاسمه، وأهم مواقف زملائه معه، ومواقفه معهم، قبل، وأثناء، وبعد موقعة طشقند التي كانت مسك الختام. في البداية قال خالد عيسى: بعد صافرة الحكم بنهاية مباراة أوزبكستان مباشرة تلقيت تهنئة، من أن محمد خلفان الرميثي من يحدثني على الطرف الآخر، وكانت المكالمة قصيرة إلا أنها تركت أثراً كبيراً بداخلي، وعند كل زملائي الذي فعل معهم الشيء نفسه. وعندما سألناه عن اللحظة التي شعر فيها بالخطر وضياع حلم التصفيات قال: هل تصدقني لو قلت إنني لم أشعر بالخطر أبداً، حتى بعد خسارتنا من العراق في العين، وأكبر دليل على ذلك أنني تحدثت مع هيثم الحمادي من تلفزيون أبوظبي بعد المباراة وقلت له” لا تخافوا على المنتخب وعليكم أن تتمسكوا بالأمل، رغم أن كل المؤشرات كانت تؤكد أننا ودعنا التصفيات رسمياً، واسألوا هيثم نفسه على هذا الموقف. وعن السر الحقيقي وراء إنجاز التأهل للمنتخب الأولمبي يقول خالد عيسى: أهم شيء عند منتخبنا الأولمبي هو “شخصية البطل” ورغم أنني انضممت له في العام الأخير فقط، إلا أنني تأكدت بأن لاعبي هذا المنتخب من طراز فريد، يلعبون خارج ملعبهم، أفضل مما يلعبون على ملعبهم، ويملكون قدرات كبيرة في تحدي الظروف، ومن يتابع مسيرة هذا الفريق منذ بداياته عام 2006 وحتى الآن يدرك على الفور أنه يضم مجموعة رائعة من الكفاءات القادرة على صنع الإنجازات. وقال: أغلى هدية أعطاها رب العالمين لنا هي مباراة العراق التي احتسبت نتيجتها لنا، وأعتقد أنها حملت معها لنا جميعاً رسالة بعودة الأمل، وجاءت قبل لقاء استراليا بأيام قليلة لتوفر لنا الدافع المعنوي الكبير، أما بالنسبة لأصعب مباراة، فأنا أقول إنها مباراة أوزبكستان الأخيرة، لأننا من قبلها بثلاثة أسابيع ونحن تحت ضغط كبير، وقد زاد علينا، عندما سافرنا لطشقند ووجدنا الأجواء غريبة علينا، ثم تضاعف الضغط أكثر عندما تأخرنا بهدفين، ولكن هذه المباراة فيها أسرار كثيرة تدعونا للتفاؤل رغم هذه الظروف الصعبة. وأضاف: قبل المباراة لا أرد على الهاتف حتى أمنح نفسي التركيز المطلوب، ولكنني تلقيت مكالمتين غاليتين، أولاهما من الشيخ محمد بن حمدان بن زايد عضو مجلس الشرف الجزراوي رئيس مجلس إدارة أكاديمية كرة القدم وعبر فيها عن ثقته الكبيرة في الفريق، ثم طالبني وكل زملائي بضرورة إسعاد شعب الإمارات الذي ينتظر بشغف عودتنا بحلم التأهل، أما المكالمة الثانية التي أغلقت بعدها هاتفي تماماً فقد كانت من والدتي التي تمنت لنا أن نسعد كل أمهات الإمارات. وعن شعوره بعد الهدف الثاني الذي دخل مرماه في بداية الشوط الثاني قال خالد عيسى: شعرت بأن الموقف أصبح صعباً علينا، ولكننا لم نفقد الأمل على الإطلاق، وهنا أعود لشيء مهم حدث قبل المباراة أيضاً، حيث إنني قلت لزملائي بعد قراءة الفاتحة وأنا أصرخ عليهم، نبغي نفرح أهلنا وشيوخنا يا أبطال، والفوز هو أقل هدية نقدمها لهم، وفي الوقت نفسه نقل لنا زميلنا حمدان الكمالي رسالة من والدة المرحوم ذياب عوانة التي تحدثت معه على الهاتف، وقالت له قل لزملائك” إذا كنتم تحبون ذياب حقاً، وتريدون إسعاده فعليكم تحقيق الفوز اليوم”. وقال: بين الشوطين كنت أصرخ علي زملائي وأقول لهم لا تجعلوا جيلًا آخر يسبقكم لهذا الإنجاز، أنتم الأقرب لا نعرف هل ستتكرر الفرصة لغيرنا من عدمه؟ ومن المهم أيضاً أن أقول إن الكابتن مهدي علي لم يهتز أبداً سواء بين الشوطين، أو عند استقبال الهدف الثاني، وكان متماسكاً، وهو الذي حافظ على تركيزنا حتى اللحظات الأخيرة، وجعلنا لم نخرج من اللقاء رغم التأخر بهدفين. وقال خالد عيسى: توقعت لأحمد خليل التسجيل قبل أن تبدأ المباراة وقلت له ذلك بيني وبينه، وهز لي رأسه موافقاً، وأنا أعتبر نفسي محظوظاً بين هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين. وعن توقعاته لما بعد التأهل قال خالد عيسي: من حقنا أن نذهب بعيداً بالحلم، والواقع يخدمنا في ذلك لأننا نملك فريقاً فيه مجموعة نادرة من المواهب، وأنا على ثقة بأننا بفضل الله الذي أحيا لنا الأمل، وبفضل دعم الشيوخ والقادة، واجتهاد الجهاز الفني، مما جعل اللاعبين قادرين على الذهاب بعيداً في النهائيات، وسوف نكون على الوعد، وأطالب كل زملائي بالاجتهاد في المرحلة المقبلة في التدريبات قبل أن نعود للتجمع، لأن الجهاز الفني يريد اجتهادنا. وعما إذا كان فوز الجزيرة على ناساف الأوزبكي في الظروف الصعبة قبل لقاء المنتخب بأسبوع مع نظيره الأوزبكي دافعاً لنا، قال خالد عيسي: لا شك في أن فوز الجزيرة على ناساف في ظل الظروف الصعبة التي واجهها كان دافعاً كبيراً لنا، خصوصاً أن سيناريو لقاء الجزيرة والتأخر بهدفين تكرر معنا، فلم نفقد الأمل في التعويض والتقدم. وعن رسالته التي يبعث بها لجمهور الإمارات قال: حبي وتقديري لكل عشاق الكرة من أبناء الإمارات في كل الأندية وأقول لهم: لولاكم ما وصلنا لما وصلنا إليه، ولولا وقفتكم معنا في ستاد محمد بن زايد، وفي طشقند لما عبرنا المحطات الصعبة بسلام، وسوف نبقى أوفياء لكم وموعدنا في لندن مع إنجاز جديد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©