دبي (الاتحاد)
نفت وزارة التغير المناخي والبيئة ما يتردد من إشاعات بوسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود تلوث في مياه البحر، مؤكدة أن الفرق المختصة بالدولة تقوم بشكل دوري برصد خواص المياه والظواهر الطبيعية بتحليل عينات منها والتأكد من جودة مياه البحر وخلوها من أية مواد مضرة بالصحة العامة.
وذكرت في بيان لها أن صحة وسلامة المستهلك ووضع سلامة الأغذية والبيئة يأتي على رأس أولوياتها.
وأكّد صلاح عبدالله الريسي مدير استدامة البيئة البحرية والساحلية بوزارة التغير المناخي والبيئة عدم صحة ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود تلوث في مياه البحر بالدولة ونفوق الأسماك نتيجة لذلك.
وقال: إن فرق قطاع التدقيق الخارجي قامت يوم الخميس الماضي بحملات تفتيشية على جميع أسواق السمك ومنافذ البيع بالدولة لمعاينة الأسماك بشكل يدوي، للتأكد من سلامتها، مؤكدا أن الوزارة تطمئن الجمهور بعدم وجود أي ضرر من تناول المأكولات البحرية المحلية أو المستوردة.
وأشار الريسي إلى أن دولة الإمارات تولي قضية السلامة الغذائية الكثير من الاهتمام، حيث عززت طوال السنوات الماضية أطرها التشريعية والمؤسسية ذات العلاقة بالسلامة الغذائية، وعملت على تطوير نظم متكاملة وفعّالة للرقابة على المنتجات الغذائية، سواءً المُنتجة محلياً أو المستوردة، بما في ذلك تطوير مختبرات فحص المنتجات الغذائية وإجراءات الرقابة على المنشآت العاملة في مجال الأغذية والعاملين فيها لضمان أعلى حد من السلامة الغذائية في الدولة، مؤكداً أن ارتفاع معدل السلامة الغذائية إلى 98% بدولة الإمارات يعكس بوضوح حجم الجهود التي بذلتها الدولة في تعزيز أطر وتدابير السلامة الغذائية، داعيا أفراد المجتمع إلى عدم الانقياد وراء الأخبار غير الموثوقة أو الإشاعات التي يتم ترويجها فيما يتعلق بسلامة الأغذية وإشاعة مخاوف لا مبرر لها دون التأكد من صحتها من المصادر الرسمية الموثوقة، مؤكداً أن الوزارة والأجهزة المعنية بسلامة الغذاء في الإمارات ترحب دائماً بالرد على استفسارات الجمهور والرد عليها بصورة مباشرة.
كما نفت وزارة التغير المناخي والبيئة صحة الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود تلوث في مياه البحر بالدولة ونفوق الأسماك نتيجة لذلك، مؤكدة أن هذا الفيديو ليس له علاقة بمياه الدولة.
وأوضحت الوزارة عبر صفحاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«الانستجرام» أن الفرق المختصة في الدولة تقوم بشكل دوري برصد خواص المياه والظواهر الطبيعية من خلال أخذ العينات وتحليلها للتحقق من جودة مياه البحر وخلوها من أية مواد مضرة بالصحة العامة.
جاء ذلك في معرض رد وزارة التغير المناخي والبيئة على خبر بعنوان «دائرة نفوق الأسماك تتسع خليجياً وتقارير تشير إلى أن البحر أصبح مسموماً»، وعلى مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه تلوث مياه البحر، الأمر الذي تسبب في انبعاث روائح كريهة ونفوق كميات كبيرة من الأسماك حسب زعم متداولي التسجيل المصور.
وأهابت الوزارة بالجمهور توخي الحيطة والحذر وعدم الأخذ بالإشاعات واستقاء الأخبار من مصادر رسمية موثوقة، مشيرة إلى عدم وجود أي ضرر من تناول المأكولات البحرية المحلية.
وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة في أبوظبي أن الهيئة لم تسجل أي حالات نفوق للأسماك. وقالت: إن وزارة التغير المناخي والبيئة نفت المعلومات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
نفوق الأسماك في الكويت وعمان ظاهرة طبيعية ولا خطورة على الثروة المحلية
محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكدت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة أنه لا خطورة على الثروة السمكية في الإمارات، ونفت الهيئة ما يتم تداوله حول وجود مادة الزرنيخ في مياه البحر والتي أدت لنفوق كميات كبيرة في عمان والكويت، وألمحت الهيئة إلى أن نفوق هذه الكميات من الأسماك لا يدعو للقلق وربما تكون بعض الظواهر الطبيعية وراء هذا النفوق، وكشفت الهيئة عن رصد بقع للمد الأحمر بالقرب من شواطئ إمارة رأس الخيمة خلال الفترة الماضية دون أن يكون لها أي تأثير على نفوق الأسماك. ونفى الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام الهيئة وأستاذ الأحياء البحرية في جامعة الإمارات أي وجود للتسمم في مياه الخليج العربي بمادة الزرنيخ مشيراً إلى أن ما يتم تداوله حول نفوق الأسماك في كل من عمان والكويت بسبب هذه المادة السامة غير صحيح، لافتاً إلى أن وجود أي تسمم في مياه الخليج يؤدي لنفوق الأحياء البحرية الأخرى وليس الأسماك فقط وهو ما لم يتم رصده. وأضاف: رصد الصيادون خلال الفترة الماضية في رأس الخيمة وجود بقع للمد الأحمر في عمق البحر لكنها غير مؤثرة ولم يتم رصد أي عمليات نفوق للأسماك بشواطئ الإمارة. وأوضح الغيص بأن الربط بين نفوق الأسماك في الكويت وسلطنة عمان غير منطقي لطول المسافة والتي تصل إلى ألف كيلو من جهة وعدم رصد الظاهرة في بقية دول الخليج من جهة أخرى، وعزا نفوق هذه الأسماك إلى العوامل الطبيعية كظاهرة المد الأحمر أو غيرها، مشيراً إلى ضرورة دراسة حالات النفوق كل على حدة حتى يتم التعرف على هذه الأسباب. وتابع: في حالات التسمم البحري يكون النفوق لجميع الكائنات البحرية وبكميات كبيرة ويكون في مساحات محدودة وليس في عدة مناطق، وتسرب مثل هذه المواد السامة غالباً لا يقع إلا عند غرف سفن محملة بتلك المواد، مشيراً إلى أن ظاهرة المد الأحمر من الظواهر الطبيعية المعروفة في الخليج العربي وعدد من دول العالم وغالباً ما تتسبب في موت الأسماك.
إلى ذلك أكد صيادون في رأس الخيمة أن حالة البحر جيدة وأن ما تم رصده من بقع للمد الأحمر غير مؤثرة، مشيرين إلى عدم رصد أي حالات نفوق للأسماك بالمصايد أو موانئ وشواطئ الإمارة، مشيرين إلى أن رصد بقع للمد الأحمر في هذا الوقت من العام أمر طبيعي مؤكدين أن هذه البقع لم يكن لها أي تأثير على الأحياء البحرية والأسماك بمياه الخليج.
عدد اليوم
