الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوفون رجل المواقف الصعبة

بوفون رجل المواقف الصعبة
20 يونيو 2008 02:46
إذا شاءت الأقدار أن ينطلق منتخب إيطاليا الى أبعد مدى في هذه البطولة وبمعنى أدق الوصول الى مباراتها النهائية والحصول على كأسها - لتكون ثاني كأس تحصل عليها إيطاليا بعد كأس العالم 2006 - فإن الفضل - معظم الفضل - في ذلك سيكون لحارس المرمى العملاق جيانلويجي بوفون الذي استطاع في مباريات فريقه الثلاث خلال الدور الأول للبطولة ان يذود عن مرماه ببسالة، سواء أمام هولندا رغم الهزيمة صفر/3 أو أمام رومانيا أو فرنسا· وفي تحقيق حول الدور المتميز لبوفون في المباريات الثلاث التي لعبها منتخب إيطاليا حتى الآن كتبت صحيفة ليكيب الفرنسية تقول: لقد كانت ضربة الجزاء التي تصدى لها بوفون من تسديدة النجم الروماني أدريان موتو قبل نهاية المباراة بتسع دقائق فقط، هي السبب الأول وكلمة السر في بقاء إيطاليا في البطولة، ولولاها لكان الطلاينة قد حزموا حقائبهم تأهباً للعودة الى بلادهم· واضافت الصحيفة قائلة: لقد أحيا بوفون الأمل بتلك النقطة الغالية التي انتزعها من رومانيا ثم واصل تألقه في لقاء الجولة الثالثة الحاسم أمام منتخب الديوك وتصدى لأكثر من كرة خطرة، لعل أبرزها تسديدة النجم الفرنسي الشاب كريم بن ذمة التي أنقذها بوفون ببراعة يحسد عليها· ونقلت الصحيفة عن زميله فابيو جروسو الظهير الأيسر الرائع قوله: إن بوفون بأدائه الراقي وجسارته وذوده عن مرماه انقذ الفريق من الخروج من الدور الأول كما ان ضربة الجزاء التي تصدى لها في مباراة رومانيا غيرت الكثير من الأمور بالنسبة لنا كفريق· وأضاف جروسو قائلاً: لولا بوفون لكنا الآن على عتبة الخروج من هذه البطولة ولكن نقطة رومانيا أحيت الأمل فينا· حارس غير عادي وعادت الصحيفة لتقول عن بوفون: إنه حارس مرمى غير عادي وخارج المنافسة الذي أخفق في تسجيل ضربة الجزاء، وانما بوفون هو الذي نجح في صدها في مفاجأة لم يكن يتوقعها الكثيرون لأن محصلة موسمه مع ناديه يوفينتوس تورينو لم تكن جيدة في صد ضربات الجزاء حيث دخل مرماه ستة أهداف من ضربات جزاء· واستطردت الصحيفة قائلة: لقد وضع بوفون كل موهبته كحارس مرمى في خدمة فريقه وتحفيزه وشحذ هممه وظهر ذلك أيضاً في مباراة فرنسا التي صعدت بالطلاينة الى دور الثمانية· ونقلت الصحيفة عن بوفون قوله: حقيقة لقد حولت ضربة الجزاء التي تصديت لها بنجاح في مباراة رومانيا مصير منتخبنا ولكنني أعترف بأن حظي كان جيداً أيضاً· وواصلت الصحيفة مديحها وتغزلها في بوفون قائلة: لقد وجدت إيطاليا منقذها الجديد·· نصف بطل·· نصف شيطان مثل ماتيراتزي خلال مونديال 2006 وتحديداً مباراته النهائية أمام فرنسا في برلين· أما مجلة فرانس فوتبول فقد أجرت حواراً مع بوفون أكد فيه ان وظيفته الأساسية هي منع دخول الأهداف في مرماه سواء كان ذلك من تسديدات بالقدمين والرأس أو من ضربات ثابتة أو ضربات جزاء وأضاف قائلاً: باستثناء مباراة هولندا، أعتقد اننا نستحق التأهل لدور الثمانية وفوزنا على فرنسا جاء عن جدارة وكنا نستحق أكثر من التعادل أمام منتخب رومانيا لأن لوكا توني سجل هدفاً احتسبه الحكم تسللاً· ولأن لقاء فرنسا كان هو رابع لقاء بين منتخبي البلدين خلال العامين الأخيرين بعد نهائي كأس العالم 2006 الذي فاز به منتخب إيطاليا بضربات الترجيح يوم 9 يوليو ،2006 ثم لقاءين في التصفيات المؤهلة ليورو 2008 تعادل المنتخبين في اللقاء الثاني صفر/صفر يوم 8 سبتمبر 2007 فقد سألته المجلة عما إذا كان المنتخبان قد أصبحا لا ينفصلان، فقال بوفون: لقد باتت هذه اللقاءات متكررة وعادية ونحن والفرنسيين أبناء عمومة وغالباً ما تحمل هذه اللقاءات نوعاً من التنافس الشريف المبني على الاحترام·· وأمر طبيعي ان يلتقي الطرفان كثيراً· مباراة التتويج وعندما سألته المجلة عن اللقاء الذي سيبقى عالقاً في ذهنه من بين اللقاءات الكثيرة بين المنتخبين وآخرها لقاء الثلاثاء الماضي الذي انتهى بفوز إيطاليا 2/صفر قال بوفون طبعاً لقاء نهائي كأس العالم 2006 فهي مباراة لا تنسى لأنها مباراة التتويج· وأضاف قائلاً ان تصبح بطلاً للعالم ذات يوم فهذا شيء عظيم·· واضاف بوفون قائلاً أتمنى أن نكرر الانجاز في هذه اليورو وأؤكد ان شخصية منتخب ايطاليا ستظهر أكثر بدءاً من لقاء منتخب إسبانيا في دور الثمانية الأحد المقبل· وعن رأيه في حراس المرمى في البطولة قال بوفون: أقدر كثيراً بيتر تشيك وكاسياس وايضاً الفرنسي جريجوري كوبيه الذي أراه قريباً من طريقتي في الأداء القوي ولكنه لم يأخذ الفرصة كاملة إلا مؤخراً جداً حيث كان احتياطياً للحارس العظيم فابيان بارتيز· واضاف بوفون ضاحكاً: مشكلتنا كحراس مرمى انه لا يوجد سوى مكان واحد في الفريق لأي منا· ورداً على سؤال بشأن ما يشعر به هو شخصياً كحارس مرمى قال بوفون: أشعر بأنني أفضل وأقوى من أي وقت مضى ذهنياً وبدنياً وفنياً· وعندما سألته المجلة عن رأيه في قيام روبرتو دونادوني المدير الفني للمنتخب بتغيير خمسة لاعبين دفعة واحدة بعد الهزيمة الثقيلة من هولندا قال بوفون: دونادوني هو الكوتش ومن حقه ان يحلل المباريات بالشكل الذي يراه وان يحدد اختياراته· واضاف بوفون: دونادوني مدرب ''دوغري'' وينتهج سياسة تصحيح ولا يتأثر بالانتقادات أو بمعنى أدق لا يعيرها اهتماماً كثيراً· نكونو مثله الأعلى وعن مثله الأعلى عندما كان صبياً صغيراً قال بوفون: لقد كنت مشجعاً لحارس المرمى الكاميروني توماس نكونو خلال كأس العالم 1990 في إيطاليا· لقد كان نكونو معبود شبابي مثله في ذلك مثل كل لاعبي فريق الكاميرون العظيم· واضاف بوفون قائلاً لا أذيع سراً إذا قلت انني أصبحت حارس مرمى بسبب نكونو كما كنت أعشق روجيه ميلا وفرنسوا أومام بيك·· هؤلاء اللاعبون كانوا أبطالي في فترة الصبا· يبقى ان نعرف ان بوفون المولود في 28 يناير 1978 والبالغ طوله 190 سم ووزنه 83كجم لعب حتى الآن 85 مباراة دولية مع المنتخب ودخل مرماه فيها 68 هدفاً ولم يلعب الا لناديين اثنين فقط بارما الايطالي خلال الفترة من 94 الى 2001 ثم يوفينتوس تورينو منذ 2001 حتى الآن· وأهم انجازات بوفون هي كأس العالم 2006 في ألمانيا وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1999 ودوري ايطاليا عامي 2002 و2003 وكأس السوبر الايطالية 99 و2002 و2003 وكأس إيطاليا عام 1999 ودوري الدرجة الثانية الايطالي عام 2007 عندما هبط يوفينتوس بقرار تأديبي من لجنة النظام بالاتحاد الايطالي
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©