الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: سلوك روسيا تجاه أوكرانيا «مؤشر ضعف»

أوباما: سلوك روسيا تجاه أوكرانيا «مؤشر ضعف»
26 مارس 2014 01:05
لاهاي (وكالات) - قال الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس إن سلوك روسيا تجاه جاراتها مؤشر ضعف، وذلك بعد سيطرة موسكو على منطقة القرم الأوكرانية. وصرح أوباما للصحفيين عقب قمة الأمن النووي في لاهاي أن «روسيا هي قوة إقليمية تهدد عددا من جاراتها القريبة، ليس من منطلق القوة بل من منطلق الضعف». وأضاف أنه فيما تملك بلاده أيضا نفوذا على جيرانها «فإننا بشكل عام لا نحتاج إلى اجتياحهم للحصول على علاقة تعاون وثيقة معهم». وتابع «إن إقدام روسيا على التدخل العسكري والكشف عن هذه الانتهاكات للقانون الدولي يدل على تراجع النفوذ لا ازدياده»، وذلك بعد سيطرة قوات موالية لموسكو على شبه جزيرة القرم في خطوة اعتبرت روسيا أنها ترمي إلى حماية الناطقين بالروسية. ورفض اوباما أقوال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الناطقين بالروسية مهددون في القرم وأوكرانيا. وأوضح «لم تكن هناك إثباتات على تهديد الناطقين بالروسية بأي شكل»، وذلك بعد يوم على انعقاد قمة مجموعة السبع التي استبعدت روسيا من مجموعة الدول الثرية. وأضاف اوباما «عندما اسمع مقارنات بكوسوفو، حيث تعرض الآلاف للذبح بيد حكومتهم، فإن هذه المقارنات لا معنى لها على الإطلاق». وتابع «اعتقد انه من المهم أن يتوخى الجميع الوضوح وتجنب توفير أعذار محتملة لتحرك روسي» قبل التوجه إلى بروكسل لمواصلة جولته في أوروبا والشرق الأوسط. وتابع أن روسيا ليست التهديد الأول للأمن الوطني للولايات المتحدة وأنه أكثر انشغالا بامكانية تفجير سلاح نووي في مانهاتن. وواصلت الدول الغربية أمس تأكيد دعمها لكييف، بعد أن أَبعدت روسيا عن قمة مجموعة الثماني، في حين قدم وزير الدفاع الأوكراني استقالته لتفادي المزيد من الانتقادات حول إدارته لأزمة القرم، وخاصة بعد سحب القوات الأوكرانية منها. ولكن قبيل اجتماع مجموعة السبع، خفف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من وطأة تهديدات الدول الغربية، معتبرا أن إخراج موسكو من مجموعة الثماني لن يكون «مأساة كبيرة» بالنسبة لبلاده. وطالما انتقدت القيادات العسكرية الأوكرانية في شبه جزيرة القرم ارتباك السلطات في كييف وعدم اتخاذها للقرارات منذ أن أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا في أول مارس باستخدام القوة ضد الدولة الجارة ردا على إسقاط الحكم الموالي لروسيا. وردا على الانتقادات التي تلاحقه بسبب إدارته لأزمة القرم، وخصوصا بعد الإعلان عن قرار انسحاب القوات الأوكرانية من شبه الجزيرة، قدم وزير الدفاع الأوكراني ايجور تنيوخ استقالته للبرلمان. وبعدما رفض البرلمان الاستقالة في بادئ الأمر جراء عدم حضور غالبية مؤيدة لها، عاد وصوت عليها 228 نائبا في المجلس من أصل 450 خلال جلسة صاخبة. وقال تنيوخ أمام البرلمان «يبدو أن الإجراءات المتبعة من قبل وزير الدفاع بالوكالة في شبه جزيرة القرم لا تعجب البعض. لست متمسكا بهذا المنصب، وليس لدي أي نية لفعل ذلك». وعين البرلمان ميخائيلو كوفال وزيرا جديدا للدفاع بموافقة 251 نائبا وهو ضابط كبير كان متمركزا في القرم واعتقل لفترة وجيزة في مطلع مارس من قبل قوات موالية للروس. أما في لاهاي، حيث اجتمعت الدول الكبرى أمس وأمس الأول للمشاركة في قمة الأمن النووي، عادت الولايات المتحدة أمس وأكدت التزامها بدعم كييف، وذلك في بيان مشترك مع أوكرانيا وأعلنت أيضا استبعاد موسكو من مجموعة الثماني. وجاء في البيان أن واشنطن تدين «الخطوات العسكرية الأحادية الجانب» لروسيا في أوكرانيا، وتتهم موسكو بـ«نسف البنية العالمية للأمن وتعريض أمن وسلام أوروبا للخطر». وبدوره، قال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف إن قرار وقف الاتصالات مع القيادة الروسية في إطار مجموعة الثماني لن يسيء لموسكو فقط وإنما للدول الأعضاء الآخرين. وقال «حين يتعلق الأمر باتصالات مع دول مجموعة الثماني، نحن جاهزون ومهتمون بها. ولكن نعتبر أن تردد دول أخرى في متابعة الحوار سيؤدي إلى نتائج عكسية علينا وعلى شركائنا». ومن جهتها أعربت حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الذي شارك في قمة مجموعة السبع في لاهاي أمس عن استعدادها لتقديم مساعدة تصل إلى مليار يورو لأوكرانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©