انهيار مبنى مكون من ستة طوابق في دبي دون وقوع إصابات

انهار جزء من مبنى مكون من 6 طوابق قيد الإنشاء في منطقة أبو هيل بدبي، دون أن يسفر الانهيار عن أية إصابات بشرية. وأكد العميد أنس المطروشي نائب مدير الإدارة العامة للعمليات لشؤون النقل والإنقاذ عدم وقوع أية ضحايا في انهيار جزء من المبنى الذي كان يضم 21 عاملاً، بينهم 11 كانوا يعملون داخل المبنى الذي تُشرف عليه شركة هزاع للمقاولات، وبيت الإمارات للاستشارات الهندسية. وقال العميد المطروشي لـ«الاتحاد» إن فرق الإنقاذ أخلت مكان الحادث فور وصولها، عقب تلقيها بلاغاً من غرفة العمليات التابعة لشرطة دبي في الساعة الثالثة و26 دقيقة، مضيفاً أن 11 عاملاً كانوا يتواجدون داخل المبنى و10 آخرين من جوار المبنى. وأكد أن جميع العمال الـ21 بحالة صحية جيدة ولم تستدع حالتهم نقلهم إلى المستشفى، مبيناً أن فرق الإنقاذ أخلت المباني المجاورة للمبنى الذي شهد انهياراً كإجراء احتياطي. وأوضح أنه من السابق لأوانه تحديد أسباب انهيار المبنى، مشيراً إلى أن فريقاً من المحققين التابعين لشرطة دبي وبلدية دبي وصل إلى مقر المبنى وطلب الإطلاع على كل الرسوم التصميمية والخرائط الخاصة بالمبنى. وكشف العقيد الدكتور محمد ناصر عبدالرازق مدير مركز شرطة المرقبات أن شرطة دبي احتجزت المقاول والمهندس الاستشاري ومهندس الأمن والسلامة في بلدية دبي المشرف على الموقع وجميعهم من الجنسية العربية. وبين العقيد عبدالرزاق لـ«الاتحاد» أن التحفظ على المشار إليهم سيبقى سارياً، لغاية صدور تقرير لجنة الأمن والسلامة لتبيان أسباب الحادث، مشيراً إلى أن جميع عمال الشركة الذين تم استدعاؤهم للمركز سيخلى سبيلهم بعد أخذ إفاداتهم. وكان اللواء خميس المزينة القائد العام لشرطة دبي بالنيابة زار موقع الحادث وأمر بفتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب الحادث. من جهته، أوضح الرائد خبير أحمد عتيق مدير الإنقاذ في شرطة دبي أن الحادث تسبب في تدمير 6 سيارات خالية من الركاب كانت تقف بالقرب من مكان الحادث جراء انهيار المبنى، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ استخدمت الكلاب البوليسية للبحث عن أي مفقودين محتملين داخل المبنى. وبين أن إزالة الأنقاض التي انهالت على الشارع جارية بالتعاون مع بلدية دبي وهيئة الطرق، قائلاً إنه تم التحفظ على المبنى لحين انتهاء التحقيقات. وكان المبنى قد انهار بشكل مفاجئ في الساعة الثالثة والربع عصر أمس. وقال مسؤول الشركة المنفذة إن العمال الذين كانوا يتواجدون داخل المبنى هرعوا مسرعين للخروج من المبنى بعد أن شعروا بتصدع الجدران، ليبدأ المبنى بعد ذلك بالانهيار تدريجياً. وروى شهود عيان لـ«الاتحاد» أن الدوي القوي الذي سببه ارتطام المبنى المنهار بالأرض أحدث حالة من الهلع في المباني المجاورة الذين تبادر لأذهانهم أن هزة أرضية وقعت، ما حدا بالكثيرين منهم إلى الهرب من موقع الحادث. كما أفاد شاهد عيان آخر كان يتواجد وقت وقوع الحادث في مستشفى الكندي القريب من المبنى المنهار أن حالة من الفوضى سادت لوقت قصير بين صفوف رواد المستشفى الذين شعروا بقوة الارتطام. وقال إن زوجته لاذت بالفرار لحظة وقوع الحادث خارج المستشفى. وتواجد في مكان الحادث كل من اللواء راشد المطروشي مدير إدارة الدفاع المدني بدبي، واللواء عبدالجليل مهدي محمد مدير مكافحة المخدرات بشرطة دبي، والعميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائي، والعميد طيار أنس المطروشي نائب مدير الإدارة العامة للعمليات لشؤون النقل والإنقاذ، والعقيد الدكتور محمد ناصر عبدالرزاق مدير مركز شرطة المرقبات. وكان أصحاب هذا المبنى الذي يقع على شارع الاتحاد بمواجهة مقر القيادة العامة لشرطة دبي، وانهار نصفه تماماً فيما بقي نصفه الآخر قائماً، قد خصصوا جميع وحداته كمكاتب. وبذلت هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي وإدارة الدفاع المدني جهوداً فاعلة للتقليل من مضاعفة آثار الحادث، وبادر فريق الطوارئ في الهيئة بإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى موقع الحادث للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق من تداعيات الحادث، ولإفساح المجال أمام آليات الدفاع المدني ومركبات الإنقاذ والشرطة والإسعاف للوصول السريع إلى موقع الحادث.