الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

والد حبوش: لم نفقد الأمل وأبنائي هدية للوطن

والد حبوش: لم نفقد الأمل وأبنائي هدية للوطن
16 مارس 2012
(أبوظبي)- إذا كانت فرحة الصعود التاريخي للمنتخب الأولمبي لأولمبياد لندن، لأول مرة في تاريخه، لم تكن عادية على الجميع، فإنها تختلف بشكل أكثر لعائلات اللاعبين أنفسهم لأن الحلم كان بين أقدام أبنائهم. أردنا أن نعرف تلك اللحظات الصعبة التي عاشوها من وجهة نظرهم ومن خلال تجربتهم التي وصفوها بالصعبة على مدار 94 دقيقة مرت عليهم كالدهر لتحقيق الحلم، عائلة حبوش صالح صاحب الهدف الثالث لمنتخبنا في المباراة التاريخية أمام أوزبكستان كانت لها بعض الخصوصية التي أردنا من خلالها أن نعرض تلك اللحظات التي عاشتها عائلة تملك تسعة لاعبين لكرة القدم كلهم من أبناء بني ياس. يروي صالح حبوش والد حبوش صالح نجم “الأبيض الأولمبي” حكاية 94 دقيقة مرت عليهم بصعوبة، حيث أكد أن الكلمات لا يمكن أن تصفها، وبدأ قائلاً : لقد أعدت الأسرة بأكملها العدة لمتابعة المباراة مجتمعين في منزل العائلة، وكانت كل لحظة تمر علينا كأنها ساعة وكل دقيقة كأنها يوم من شدة اللهفة لتحقيق الحلم الذي شغل بال كل إماراتي ونام الليالي ليأتيه في أحلامه. وأكد أن البداية كانت صعبة نظراً للسرعة البالغة للقاء ، خاصة من جانب الفريق الأوزبكي الذي أراد تسجيل هدف مبكر، يقضي به على طموحات “الأبيض”، لكن لاعبينا كانوا له بالمرصاد. ووصف صالح حبوش حالة والدة اللاعب بأنها كانت غاية في القلق، لكنها تغلبت على ذلك بالصلاة المستمرة والدعاء للمنتخب بشكل عام ولولدها بشكل خاص من أجل تحقيق الحلم. وأشار إلى أن اليأس تسرب لنفوس البعض بعد تقدم أوزبكستان بهدفين، خاصة على أخوات حبوش، لكن ثقتنا نحن كرجال كانت كبيرة جداً في المنتخب لأننا نعرف قدرته على إمكانية العودة للمباراة، وعقب الهدف الثاني للمنافس جاء هدف أحمد خليل الذي أحيا الأمل من جديد لدى الذين فقدوه، وتواصل الدعاء والصلاة من أجل الوطن وتحقيق حلم كل إماراتي. وأشار صالح حبوش إلى أن أصعب لحظات المباراة عندما دخل الهدف الثاني في مرمانا لكن في المقابل أسعد اللحظات تلك التي عشناها عقب إحراز أحمد خليل للهدف الثاني ومن ثم الفرحة الكبرى عندما أحرز ولدنا الهدف الثالث. وأكد أنه توقع لنجله بإحراز هدف خلال اللقاء، وقال: لقد قابلت حبوش عندما جاء للمشاركة في مباراة بني ياس والعربي القطري في البطولة الآسيوية وتحدثت معه وأكدت له بأنه سيحرز هدفاً في هذه المباراة التاريخية، وأكد أن الوقت لم يسعفه لمقابلة والدته لكنها تحدثت له عبر الهاتف وأكدت له أنها تدعوا له والمنتخب بشكل عام في صلاتها دائماً، وإنها على ثقة من قدرتهم على تحقيق الهدف المنشود بالصعود. ولم يستطع والد حبوش صالح أن يصف لحظات الفرحة عقب إحراز نجله للهدف الثالث داخل منزل العائلة، حيث أكد أن الفرحة هزت أرجاء البيت خاصة من الشباب وأيضاً من أخوات اللاعب على رأسهم شقيقتيه الأقرب إلى قلبة مريم ونورا اللتين فرحتا فرحة غير عادية على الإطلاق عقب انتهاء المباراة. وأضاف: لم يستطع الجميع تمالك نفسه وكانت اللحظة فارقة حيث نزلت دموع الفرحة على جبين الكل في ظل حالة لم ولن أستطع وصفها حتى الآن كوني لم أرها من قبل. وأضاف: من المؤكد أن حبوش موهبة كروية كبيرة وهو هدية الأسرة لهذا الوطن فهو أحد أبنائي التسعة الذين يلعبون جميعهم في نادي بني ياس بداية من عادل الشقيق الأكبر الذي كان أحد أبرز لاعبي السماوي سابقا وأيضاً محمد الذي ترك مؤخراً، وجاء حبوش من بعدهما ليتسلم الراية وهو وأشقاؤه السبعة، وأشار إلى أن أبناءه التسعة هم جزء بسيط يقدمه للوطن كجزء من رد الدين لهذا البلد الذي أعطانا الكثير، ويلعب كل من احمد صالح وجاسم صالح ولاحج صالح في فريق الرديف بنادي بني ياس، نوح ضمن فريق 16 سنة بالنادي وآدم ضمن فريق 14 سنة، أما عمر الثمرة الأخيرة في شجرة عائلة صالح حبوش فيلعب ضمن فريق الناشئين، تحت عشر سنوات في مدرسة “السماوي”. وتعتبر عائلة صالح حبوش مصدراً مهماً لفرق الأعمار السنية لنادي بني ياس، حيث إن هناك أكثر من عنصر من أبنائها ينتظره مستقبل متميز حاله كحال حبوش الذي أسعد الجميع بتألقه الدائم والمستمر مع ناديه ومن ثم مع المنتخبات الوطنية على رأسها الأولمبي الذي حقق حلم الجميع بالصعود لأولمبياد لندن لأول مرة في التاريخ الكروي الإماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©