الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق لدعم عسكري أميركي في معركة تكريت

العراق لدعم عسكري أميركي في معركة تكريت
16 مارس 2015 23:35
هدى جاسم، وكالات (بغداد) مع استمرار الجمود في معركة تكريت قالت مصادر عسكرية وسياسية في بغداد أمس إن العراق يحتاج إلى قوات أميركية لمساعدة القوات العراقية في عمليات تحرير المدينة الواقعة في محافظة صلاح الدين متهمةً «داعش» باحتجاز أهالي الفلوجة في محافظة الأنبار كدروع بشرية تحسبا لهجوم محتمل للجيش العراقي، في الوقت الذي حررت قوات البيشمركة الكردية 3 قرى عراقية جنوب كركوك. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات صلاح الدين الذي يشرف على العمليات الميدانية في محاور تكريت أمس، «إن عدم التمكن من دخول المدينة كان بسبب عدد من المعطيات فرضها داعش على وضع المعركة، وتحاول القوات العراقية تجنبها من أجل عدم إيذاء السكان». وأضاف أن «التنظيم زرع آلاف العبوات الناسفة على مختلف مداخل تكريت»، موضحا «أن القوات الأميركية تمتلك تقنيات متقدمة لتحديد الأهداف عن طريق الطائرات أو الأجهزة الأرضية التي تمتلكها،إضافة إلى وسائل الرد الدقيقة التي يمكنها تقليص مدة اقتحام المدينة وتطهيرها وتقليل الخسائر إلى حد بعيد». وفي السياق عينه قال مسؤولان عراقيان كبيران أمس، إن العراق يحتاج إلى ضربات جوية إضافية لطرد «داعش» من تكريت. وقال أمين سر وزارة الدفاع الفريق أول الركن إبراهيم اللامي «نحتاج إلى دعم جوي من أي قوة يمكنها أن تعمل معنا ضد داعش» في حين قال رافد الجبوري المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي «نحن بحاجة إلى دعم جوي إضافي لكل العمليات، ونرحب بدعم جوي لكل عملياتنا ». وعزا وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أمس توقف العمليات العسكرية قرب تكريت إلى «تلغيم داعش كل شيء في المناطق التي يسيطر عليها، وإلى الحرص على صيانة البنى التحتية للمدينة». وكشف مصدر عسكري أن القوات الأمنية والمليشيات «لم يحققوا أي تقدم يذكر في الهجوم لاستعادة تكريت منذ أسبوعين». قائلاً إن «المواجهات اقتصرت على بعض المناوشات بنيران القناصة، وقنابل الهاون في الجزأين الشمالي والجنوبي من تكريت». وذكر أن «داعش» سيطر على أحد طرق إمدادات القوات العراقية بعد معركة معها جنوب قضاء بيجي. من جهة أخرى أعلنت السلطات الأمنية في الأنبار صدها هجوما عنيفا هو الثاني خلال أسبوع على الرمادي مشيرةً إلى اشتباكات عنيفة دارت بين الفرقة الذهبية والشرطة ومقاتلي العشائر من جهة، وبين مسلحي تنظيم «داعش» من جهة ثانية بدأت مساء الأحد وانتهت صباح أمس عندما هاجم التنظيم الرمادي. وأضاف المصدر أن الاشتباكات انتهت بطرد عناصر التنظيم وسقوط قتلى وجرحى بينهم 50 عنصرا منهم . وأعلن مجلس محافظة الأنبار رفع حظر التجوال الشامل على الرمادي بعد انتقادات من السكان بانقطاع المواد الغذائية والمواد الطبية ومشتقات الوقود عن المدينة. وأفاد المقدم الركن ناصر عبد الحميد من قيادة عمليات الأنبار العسكرية أن تنظيم «داعش» منع آلاف العوائل من أهالي الفلوجة من الخروج، واحتجزهم كدروع بشرية تحسبا لهجوم محتمل من القوات العراقية لاقتحام المدينة وأوضح أن «الآلاف من أهالي الفلوجة يحاولون مغادرة المدينة، حيث يمارس داعش ضدهم القتل وتعذيب أي شخص لمجرد الشك بعلاقته مع الجيش والشرطة المحلية». وفي شأن متصل قال اللواء الكردي عزيز ويسي أمس، إن «داعش» استخدم الكلور ضد قوات البيشمركة في ثلاث هجمات مختلفة شمال العراق، في ديسمبر في منطقة سنجار، وفي هجومين آخرين غرب الموصل في يناير أحدهما هجوم وقع في 23 من الشهر. وفي محافظة نينوى تسلم مركز الطب العدلي في الموصل خلال الـ24 ساعة الماضية 111 جثة تعود لعناصر «داعش» قتلوا في المعارك الدائرة حاليا في صلاح الدين، بينها جثث تعود لمقاتلين عرب وأجانب. في غضون ذلك أعلنت مصادر في البيشمركة أن مدفعيتها قصفت تجمعات ومعسكرات «داعش» في منطقة تلكيف ومنطقة الغابات شمال الموصل وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم. فيما نفذ التنظيم حكم الإعدام بحق الصحفي فاضل الحديدي بعد تسعة أشهر من اعتقاله في الموصل. وفي جنوب كركرك أفاد اللواء مريوان عبد الله قائد قوات الإسناد الثانية في قوات البيشمركة أن القوات الكردية وبإسناد من قوات التحالف الدولي تمكنت من تطهير ثلاث قرى عراقية استراتيجية . وفي ديالى قتلت القوات الأمنية 5 من مسلحي «داعش» حاولوا التسلل إلى سدة العظيم المائية شمال بعقوبة، فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة وسط المقدادية عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين. وأدى انفجار عبوة ناسفة بناحية الوجيهية شمال شرق بعقوبة إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين وانفجار عبوة ناسفة أعقبها انفجار دراجة نارية شمال بعقوبة إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين. وأطلق مسلحون مجهولون النار على مجموعة مدنيين بحوادث متفرقة في بعقوبة والخالص والمقدادية وبلدروز وناحية بهرز جنوب بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 5، فيما عثرت الشرطة غرب بعقوبة على 4 جثث مجهولة الهوية. وفي بغداد قتل 6 مسلحين بقصف طيران الجيش غرب العاصمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©