مطالبات بوجود فرق إنقاذ دائمة في مواقع الاحتفالات

طالب أهالي الساحل الشرقي بوجود فرق إنقاذ دائمة في مواقع الاحتفالات والمهرجانات إلى جانب أجهزة الأمن والسلامة التي توفرها مراكز الدفاع المدني، إضافة إلى وجود مراقبين عند لعب الأطفال. وجاءت هذه المطالبات عقب وقوع حادث سقوط إحدى الألعاب يوم الخميس الموافق 29 أبريل الماضي خلال احتفالات «أيام الشارقة التراثية بالقرية التراثية» بمنطقة القرم، وهو ما نجم عنه إصابة 11 طفلاً وطفلة بإصابات متنوعة. وضم الأهالي صوتهم إلى الدفاع المدني بضرورة أن توفر الجهات المنظمة للمهرجانات فرق إنقاذ ومراقبة، خصوصاً للأطفال، قائلين إنه ليس من العدل إصابة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و13 سنة خلال استمتاعهم بأوقات سعيدة مع أقرانهم. وقالت مريم محمد: «عندما سمعنا عن وقوع حادث في القرية التراثية أصبنا بالخوف والهلع لأن أطفالنا ذهبوا لمشاهدة فعاليات القرية، لذلك نطالب بضرورة وجود أجهزة أمن وسلامة والتأكد من صلاحية الألعاب المستعملة». وقالت فاطمة عبدالله عبدالرحمن: «إن أطفالنا يستمتعون كثيراً بالألعاب البلاستيكية، لذلك لابد من فحص الأجهزة وتشغيلها تجريبياً قبل البدء باستخدامها، مضيفة أن الساحل الشرقي صغير ولا توجد فيه مراكز تسوق ومولات مثل المدن الأخرى وأن هذه الألعاب البلاستيكية متوفرة باستمرار في نهاية كل أسبوع لذلك تحتاج إلى فحص دوري». وناشد الرائد محمد أحمد مدير الدفاع المدني بكلباء الجهات المنظمة للاحتفالات والمهرجانات بالتواصل مع أجهزة الدفاع المدني من أجل الوقاية والسلامة من خلال فحص الأجهزة والألعاب قبل وبعد تركيبها للتأكد من شروط الأمان. وفي تعليقه على حادث القرية التراثية، أشار إلى أن طفايات الحرائق وسيارات الإطفاء موزعة في أرجاء القرية، إلا أن الجهة المنظمة لم تقم بمخاطبتنا لفحص الألعاب والتأكد من شروط الأمن والوقاية. وبحسب مدير دائرة الإعلام والثقافة بالمنطقة الشرقية محمد السويجي، فإن الحادث نتج عنه إصابة 11 طفلا وطفلة وتم نقلهم إلى مستشفى كلباء لتلقي العلاج اللازم، مشيراً إلى أن 9 أطفال غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج بينما ترقد طفلة عمرها 12 سنة في قسم العناية لإصابتها بشرخ في الفك، كما نقل طفل آخر إلى مستشفى في أبوظبي. ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة خاصة بالتحقيق في أسباب وقوع الحادث المفاجئ.