الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بلال البدور: التخطيط الاستراتيجي وراء نجاح الوزارة في أداء دورها

بلال البدور: التخطيط الاستراتيجي وراء نجاح الوزارة في أداء دورها
17 أغسطس 2009 01:38
صرح بلال البدور المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأن الوزارة قامت بدور كبير في نشر الثقافة الوطنية على المستويين العربي والدولي. وقال البدور في بيان صحفي وزعته الوزارة أمس، إن «وزارة الثقافة نظمت جناح الدولة في بينالي البندقية، وكان جناحها مفاجأة هذا الحدث الفني العالمي الكبير، ولفت الأنظار بشدة إلى الفن والفنان الإماراتي، مما يعد مكسبا كبيرا للثقافة الإماراتية، كما كان لأيام الإمارات الثقافية في ألمانيا أثرها الكبير في مد جسور الصداقة مع الجمهور الألماني، من خلال نقل نماذج من الحياة الإماراتية إليه ليتعايش معها دونما وسيط، وهي خطوة كبيرة إلى الأمام في إطار حرص الوزارة على تقديم الإبداع الثقافي والتراثي إلى العالم كما كانت المشاركة الإماراتية في مهرجان عمان من خلال الفرقة الوطنية للفنون الشعبية وعدد كبير من الفنانين والحرفين الإماراتيين ظهورا عربيا رائعا وتواصلا مع الأشقاء». وعن رؤيته لمجمل النشاط الثقافي في فصل الصيف أوضح البدور إلى أن فترة الصيف تتوقف فيها المؤسسات الأكاديمية (المدارس والجامعات) عن الأنشطة الدراسية ومن ثم تكون هناك أعداد كبيرة من الطلبة والطالبات في حاجة إلى برامج ثقافية وترفيهية متنوعة تستثمر طاقاتهم وتنمي مهاراتهم وطاقاتهم الإبداعية، وهنا تدخل العديد من المؤسسات لتقدم أنشطتها من برامج ودورات ترفيهية أو ترويجية أو تسويقية لهذه الفئة، مشيرا إلى أن هذا الجهد «هو بلا شك جهد مشكور ومقدر، ولكن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تدخل باستراتيجية عامة ذات أهداف واضحة، تركز على منح الشباب جرعات متوازنة تلبي طموحاتهم وتغرس في نفوسهم، الانتماء والتميز وتركز أيضا على الجانب التراثي الذي يمثل واحدا من أهم الروافد الثقافية للشخصية الإماراتية، لتقدم مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تعد ترجمة حقيقية لمهامها الثقافية والتنمية والاجتماعية، وحاولت الوزارة التركيز على بناء الإنسان فكريا وبدنيا وإكساب الشباب مهارات وقدرات تفيدهم في حاضرهم ومستقبلهم». وقال البدور «كانت لتوجيهات ومتابعة معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أثرها الكبير في تفعيل كافة الطاقات لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للوزارة من خلال مجموع الأنشطة التي قدمت للشباب خلال فترة الصيف، حيث تفقد معاليه البرامج والأنشطة ببعض المراكز المختلفة للوقوف على مستوى الخدمة الثقافية التي تقدم للجمهور، واستمع إلى رؤية الشباب ومدى استفادتهم من البرامج التي قدمتها الوزارة ، مما أعطى انطباعا لدى الجميع بأهمية تلك الأنشطة ، فزاد الإقبال في كافة مراكز الوزارة المنتشرة في ربوع الدولة على كافة الأنشطة». وأكد البدور حرص الوزارة على أن تقدم كافة الأنشطة (ثقافية واجتماعية وترفيهية ورياضية) مجتمعة تحت سقف واحد في جميع مراكزها، وخروج المشاركين بفوائد عديدة، وبإشادة قطاع عريض من الشباب وأولياء الأمور، وهو ما يؤكد نجاح الوزارة في تحقيق أهدافها وبنسبة مرضية. وأضاف أن ما زخرت به هذه البرامج من مواهب وإبداعات تشكيلية وموسيقية وتقنية، يُعد إفرازا حقيقيا لجملة من المكاسب التي حققتها أنشطة الوزارة في فترة الصيف، كما أن الحملة الإعلامية التي واكبت كافة الأنشطة أوصلت الرسالة إلى جميع الشرائح المستهدفة، وهو ما جعل من وسائل الإعلام شريكا حقيقيا في نجاح أنشطة الوزارة. وشدد على أن جدية البرامج وتنوعها أكسبا الشرائح المستهدفة قناعات راسخة بجدوى هذه الأنشطة ، لذا كانت الأعداد المشاركة من الطلبة والطالبات في تزايد مستمر ولم يشهد المشروع الوطني أي تسرب يذكر من المشاركين . وفي إطار تعاون الوزارة مع وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة في بعض مشاريعها سواء الثقافية كالمؤشر الثقافي أو برنامج صيف بلادي فقد أكد البدور أن ذلك يترجم سعي الوزارة للتواصل مع كافة المؤسسات لتقديم أفضل خدمة ممكنة للشباب الإماراتي، ونوه بالرسائل التلفزيونية ( الخير في عيالنا) ودورها في التأسيس للقيم المجتمعية الراقية، وأثرها على الشارع الإماراتي مؤكدا أن رجع الصدى جاء ملبيا لطموحات الوزارة التي كانت تهدف إلى لفت الأنظار بقوة إلى القضايا الوطنية الحيوية كالهوية الوطنية وتقديم الموروث التاريخي والتراثي للأجيال القادمة. وحول تقييمه لمدى نجاح تلك الأنشطة أكد البدور أن المجالات الثقافية تختلف عن غيرها من المجالات فلا يمكن قياس المردود في يوم أو أسبوع أو حتى شهر لأن الفعل الثقافي عبارة عن خبرات تراكمية، وعندما يكون التواصل جادا مع الشرائح المستهدفة يمكن الجزم بأن الرسالة قد وصلت وحققت أهدافها، موضحا أن النجاح لا يقتصر فقط على إفراز نماذج مبدعة في الفن التشكيلي أو الأدب أو حتى في المجالات التكنولوجية من خلال الأنشطة والدورات التي قدمت – وإن كان هذا قد تحقق بالفعل – ولكن الأهم هو أن ترتقي تلك البرامج بالذائقة العامة لكافة المشاركين. وعن دور الوزارة في غرس القيم التراثية أشار البدور إلى أن الصناعات الحرفية والأعمال اليدوية غرست في ذهنية المشاركين حب المعرفة واستيعاب تراث الأجداد حيث تمكنوا من ممارسة تلك الأعمال بأنفسهم مؤكدا أن ذلك يمثل تطورا مهما لبعث الصناعات التقليدية والأنشطة التراثية الأخرى، لتقبل عليها شرائح مختلفة داخل المجتمع. وأشار البدور إلى أن هناك مجهودا كبيرا بُذل من كافة الجهات والأفراد الذين شاركوا وخططوا للأنشطة الصيفية ولكن إذا كان هناك يقين بأن ما قدم لا يوجد ما هو أفضل منه، فإن هذا يعني أن الأمر وصل إلى الكمال وهو أمر غير وارد، لذا يجب الاستفادة من ملاحظات الميدان والتجارب التي قدمت سواء من خلال المشاركين أو أولياء الأمور، أو وسائل الإعلام، واعتبارها مؤشرات توضع في الاعتبار لأنها تمثل الرغبات الحقيقية للفئات المستهدفة، كما أنها تعد تصورات لبرامج جديدة تضاف في الدورات المقبلة. وأكد اهتمام الوزارة بما يرد إليها من رؤى وملحوظات لتطوير العمل الثقافي للاستفادة منها باعتبار الجميع شركاء في المسؤولية والنجاح، كما أنها تعد المؤشر الأمثل لرجع الصدى فيما يقدم من برامج وأنشطة كما أكد أن الصيف شهد حالة من النشاط في قطاع المسرح لإعداد برنامج مسابقات يُذاع في تلفزيون الشارقة في رمضان بعنوان (دوري النجوم) وتشارك فيه كافة الفرق المسرحية بالدولة لتعريف الجمهور بهم وصقل مواهبهم في كافة جوانب العمل المسرحي، معبراً عن اهتمام الوزارة بنشر الوعي المسرحي ودعم المسرحيين الإماراتيين بكافة الوسائل المتاحة، حيث يجرى حاليا عمليات تصوير الدوري في مقر التلفزيون ليكون جاهزا للعرض خلال رمضان المبارك.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©