400 عمل فني تنقل البيئة المحلية في معرض بدبي

افتتح مساء أمس الأول في «مركز مطر للفنون» بدبي معرضا تشكيليا تشارك فيه سبعون فنانة شابة، يعرضن أكثر من 400 عمل فني متنوعة من حيث استخدام الألوان المائية والأكرليك وأيضاً الألوان الزيتية، إضافة إلى فن الخزف، والتصوير الضوئي، والمشغولات اليدوية. وتتراوح أعمار المشاركات في المعرض من سن 7 إلى 15 سنة، وكن قد شاركن في ورشة صيفية بدبي بعنوان «مطر 2009»أقيمت بين 15 يونيو و15 يوليو الماضيين. وتتنوع الأعمال المشاركة في هذا المعرض الذي يستمر حتى نهاية شهر رمضان المقبل، من حيث الأسلوب والتقنيات، ففي حين تلجأ بعض المشاركات إلى الألوان الزيتية، تذهب الغالبية نحو الأكريليك الممزوج بالماء، كما تذهب بعضهن إلى تقنيات أخرى من الخزف والمواد المختلطة، لكن الذي يكاد يكون مشتركا بصورة عامة هو الأسلوب الذي يدور في دائرة أسلوب الرسم الطفولي، رغم أن الموضوعات تتعدد كذلك بتعدد الأساليب والتقنيات، فما بين الرسم الواقعي للأشياء والتجريد هناك عدد من المواضيع، ويبدو أن كثيرات من المشاركات كن يقلدن نماذج فنية عالمية محددة، وقمن باستلهام أعمال فنانين مثل فان جوخ وبيكاسو وسواهما. من حيث المواضيع نتوقف بصورة أساسية عند الطبيعة الصامتة، فهذه الطبيعة نجدها في عدد من الأعمال وفي صور متعددة، وبألوان تختلف من عمل إلى آخر، لكن الغلبة تبقى للألوان الزاهية والفاتحة من البرتقالي والأخضر والأزرق. ومن حيث الموضوع أيضا نتوقف عند الاهتمام بالبيئة المحلية، ويلفت الانتباه اهتمام هذا الجيل الصاعد بالبيوت والأحياء القديمة ومفردات البحر، في الوقت نفسه التي نجد أعمالا تقارب السريالية أو التكعيبية. يشار إلى أن هذه الدورة هي الثالثة على التوالي التي يقيمها مركز مطر، ويقول الفنان مطر بن لاحج رئيس مرسم مطر إن من أهداف هذه الدورة اكتشاف عالم فني جديد والاستمتاع فيه، واكتشاف المواهب الفنية الصاعدة، وزرع الثقة من خلال المنهج الفني والمهاري، وترسيخ مفهوم الفن التشكيلي والإبداعي لدى المجتمع، وبناء نواة من المبدعين الجدد في مجال الفن التشكيلي. ويعرّف بن لاحج الإبداع بأنه «مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله، وعادة ما يكون الطفل المبدع لديه حب الاستطلاع والرغبة في فحص الأشياء وربطها معاً وطرح الأسئلة باستمرار، واستعمال كل حواسه في استكشاف العالم المحيط من حوله».