دبي (الاتحاد) - أكد بلحسن مالوش المستشار الفني للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، ورئيس لجنة التطوير بالاتحاد الأفريقي والمستشار الفني للاتحادين الإماراتي والتونسي سابقاً، أن منتخب الإمارات الأولمبي قادر على المضي بعيداً في هذا المحفل الأولمبي الكبير الذي يتابعه العالم بأسره في يونيو القادم، وواثق في قدرات “الأبيض”، على الاستمرار في تحقيق المفاجآت والإنجازات كما عودنا هذا الجيل، ولذلك يجب العمل على الاهتمام به وجميع لاعبيه بشكل علمي ودقيق خلال الفترة القادمة، حتى يكون الظهور مشرفاً وقوياً، يدفع الفريق للسير بعيداً في البطولة والسعي للمنافسة ليس فقط على التأهل من المجموعة ولكن أيضاً إلى المربع الذهبي ونيل شرف الفوز بميدالية أولمبية.
وأشار إلى سعادته البالغة بهذا الإنجاز الإماراتي ليكمل الضلع الثالث للمثلث العربي مع مصر والمغرب للمرة الأولى في تاريخه، وكشف مالوش خلال اتصال هاتفي مع “الاتحاد” من سويسرا حيث يحضر اجتماعات لجان التطوير بـ”الفيفا” عن ترحيب أعضاء كثيرين بالفيفا بتأهل الإمارات للأولمبياد وقال “عرفت خبر تأهل الإمارات، من رئيس لجنة التطوير بالفيفا، وعدد من الأعضاء على هامش أحد الاجتماعات أول من أمس”.
وأضاف “هنأني الجميع لأنهم على دراية أنني أحد الشخصيات التي عملت في اتحاد الكرة بالإمارات في فترات الإعداد الأولى لهذا الجيل من اللاعبين المميزين ، الذين بات لهم اسم مرموق في عالم الساحرة المستديرة ليس فقط في آسيا ولكن في “الفيفا” نفسه، وببقية دول العالم، وهذا الجيل فاز بلقب آسيا، وتأهل لمونديال القاهرة 2009، وتابعه العالم وخرج بشرف من ربع النهائي، وواصل تألقه ونال فضية الألعاب الآسيوية، وبناء على كل ما سبق من إنجازات بات هذا المنتخب بالفعل أحد المرشحين الأقوياء للتأهل للمربع الذهبي، ولكن يجب ألا ينسينا ذلك ضرورة الإعداد الجيد، وتوفير الاحتكاك الأمثل للاعبين، وأنا على ثقة في قدرات الجهاز الفني بقيادة مهدي علي”.
وأوضح مالوش أن أكثر ما يسعده في تأهل الأبيض إلى “لندن 2012” أنه إنجاز بأيدي إماراتية 100% وهو ما تحدث عنه أعضاء لجنة التطوير عقب ورود خبر تأهل الإمارات بعد تحويلها لتأخرها بهدفين إلى فوز مستحق بثلاثة أهداف أمام أوزبكستان في طشقند، وقال إن هذا المنتخب من عينة المنتخبات الكبيرة، وهو يلقي دعماً كبيراً من المسؤولين، وعلى رأسهم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والرئيس الفخري للاتحاد كرة القدم، كما أحب التأكيد على أهمية الدور الكبير الذي قام به محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد السابق الذي كان الأب الروحي لهؤلاء اللاعبين”.
وفيما يتعلق بما هو مطلوب خلال الفترة القادمة حتى يصل المنتخب الإماراتي لتحقيق إنجاز أكبر والمنافسة على ميدالية أولمبية وعدم الاكتفاء فقط بالتمثيل المشرف قال “يجب أن يحصل الجهاز الفني على كامل وقته في إعداد المنتخب، وبطولة بحجم الأولمبياد تحتاج لمعسكر ومباريات على مدار فترة لا يجب أن تقل عن 6 أسابيع، كما أن الميزة التي تتوافر لهذا المنتخب هو أن العمود الفقري له يتكون من عناصر تلعب سوياً منذ منتخب الناشئين، مما يعني أن هناك استقراراً فنياً وتجانساً وتفاهم بين مختلف العناصر”.
وأضاف “ووفق ذلك يعتبر الأبيض الإماراتي من بين أكثر المنتخبات التي تلعب في لندن 2012، وهي تتمتع بالخبرة الدولية الواسعة والتجانس القوي والخبرات العالية، وهي كلها مميزات تصب في مصلحة الأبيض، ولكن يجب تعويض جانب مهم، وهو السماح مستقبلًا باحتراف لاعبيه حتى يكونوا نواة لمنتخب إماراتي قوي، وألا تكون صفقة الكمالي لاعب الوحدة وانتقاله للدوري الفرنسي مجرد مصادفة”.
وشدد مالوش على أن التجربة الإماراتية مع هذا الجيل من اللاعبين تستحق التوقف عندها، وهي تجربة سوف تهتم بها كثيراً لجنة تطوير كرة القدم بالفيفا، والتي تشرف على مشاريع تطوير الناشئين والشباب في دول العالم.
عدد اليوم
