تواصل اكتشاف مواهب شابة ومخترعين مبتكرين

أكد محمد أحمد المدفع رئيس مجلس إدارة مؤسسة "رواد " أن مبادرة "رواد " في دعم ونشر ثقافة الابتكار والإبداع عبر التعاون مع تلفزيون الشارقة تبلور رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقال المدفع في بيان صحفي أمس إن التنسيق والتكامل بين القطاعات الحيوية في إمارة الشارقة يمثل منصة لخلق مناخ إيجابي يساعد في دفع عملية التنمية وقاعدة مثالية لرعاية الابتكار والإبداع المتكامل وتعزز مفاهيم النمو الاقتصادي المستدام الذي يحتاج إلى رؤية طويلة المدى بمنظور استثماري، عبر رعاية الابتكار و توفير الاستثمارات اللازمة لمن يحملون أفكاراً إبداعية غير تقليدية وتنتج أعمالاً وأنشطة اقتصادية توفر المزيد من الوظائف وزيادة المداخيل و لتوفر وظائف جديدة وتقود في النهاية لزيادة الثروات والارتفاع بمستوى معيشة الناس. وبعد نجاح مؤسسة رواد وبالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام في اكتشاف عدد من المخترعين والمخترعات من طلاب جامعات الإمارات من خلال برنامج " طموحات شباب " في مرحلته الأولى قامت مؤسسة الشارقة لدعم مشاريع الريادة " رواد " في مواصلة رعايتها للبرنامج في مرحلته الثانية ، والذي يعرض على قناة الشارقة الفضائية مساء كل أحد. وتعد هذه المبادرة جزءاً من التزام مؤسسة " رواد" في رعاية روح الابتكار وتشجيع المواهب الإبداعية لدى طلبة الجامعات التي تمثل نواة لإعداد جيل جديد من المتدربين على ريادة وتأسيس المشاريع الجديدة، والمساهمة في تحويل الأفكار المبتكرة والاختراعات إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تثري عملية التنمية الاقتصادية التي تسعى دولة الإمارات إلى توسيع نطاقها لتشمل مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للارتقاء باقتصاد الدولة إلى مصاف الاقتصادات العالمية. ورصدت مؤسسة "رواد" تشجيعاً للطلاب المتنافسين جائزة وقدرها 25 ألف درهم، حيث قام الدكتور خالد مقلد، مدير تطوير الأعمال في مؤسسة "رواد" وأحد أعضاء لجنة تحكيم البرنامج بتسليم الجائزة للفائز الأول عن المرحلة الأولى لبرنامج "طموحات شباب" إلى المخترع الشاب محمد عثمان بلوله، من جامعة عجمان ، كلية الهندسة. وساهمت المرحلة الأولى التي شارك فيها 66 متسابقا بـ 27 مشروعا مبتكرا من مختلف طلاب الجامعات في اكتشاف عدد من الابتكارات الريادية التي وصل ثلاثة منها إلى المرحلة النهائية وتمثل نقلة نوعية بإحداثها أثراً اجتماعيا إيجابياً وتحولها إلى منتج ذي قيمة اقتصادية واستثمارية في ذات الوقت، حيث سيسهم مشروع المخترعة الإماراتية الشابة سارة الزرعوني " سوار الصم" الذي يعتمد على تقنية الاهتزاز في تحويل حياة أصحاب الإعاقة إلى حياة شبه طبيعية، وفي تحسين ممارسة أدائهم لحياتهم اليومية، لتصبح بذلك مثالا واقعيا في تحويل الإبداع إلى مشروع استثماري يساهم في تحسين جودة الحياة. فيما سيسهم اختراع جهاز المراقبة والتحكم بالمرضى عــــن بعـد عبر شبكة GSM للطالب الشاب محمد عثمان بلوله في تقليل المضاعفات الناتجة عن مرض السكري عن طريق التحكم بمستوى نسبة السكر في الدم. وقال المدفع إن الربط والتعاون بين المؤسسات ( التعليمية، والإعلامية والتنموية ) وأدوارها في غرس قيم وثقافة الاستثمار في المهارات الفردية وتنمية أنماط التفكير الإبداعي والنهج الريادي والبحث العلمي لنشر ثقافة العمل الحر. وأضاف "من هذا المنطلق عملنا بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام ومع الجامعات على تسخير جهودنا لإطلاق مختلف المبادرات، انطلاقا من إيماننا بأن التركيز على المهارات الإبداعية لدى الطلاب بات حاجة أساسية ومثل هذه المسابقات تساعد على استقطاب خيرة العقول الشابة من رحاب الدولة وتوفير البيئة اللازمة لدعم أفكار أبنائنا المبدعين." ويستكمل البرنامج حلقاته من خلال إطلاق الدورة الثانية التي سيتنافس من خلالها 27 مشروعا طلابيا على مدار 13 أسبوعا، بحيث تدخل كل 3 مجموعات في مسابقة وتتأهل من الثلاث مجموعات مجموعة واحدة للدور قبل النهائي.