منتخب مصر احتفل بتأهل الإمارات من سويسرا

دبي (الاتنحاد) - يعتبر هاني رمزي أول مدرب عربي ينجح في قيادة منتخب بلاده إلى أولمبياد “لندن 2012” خلال التصفيات الحالية، قبل أن يتبعه مهدي علي مدرب منتخبنا، ليكملا معاً مشواراً وطنياً خالصاً من البداية إلى النهاية. ويرى هاني رمزي أن الضغوط النفسية والإعلامية على المدرب الوطني، عندما يقود اللاعبين لتحقيق مثل هذا الإنجاز تزيد وترتفع، خاصة في وسائل الإعلام التي قد تكون سلاحاً ذا حدين في مثل هذا التوقيت. إن المدرب رمزي الذي يعسكر حالياً في سويسرا مع كتيبة المنتخب الأولمبي المصري الذي يستعد لخوض مباراة ودية اليوم أمام بازل السويسري في إطار خطة الإعداد الرامية لتحضير اللاعبين للأولمبياد، كشف أن جميع أفراد البعثة تابعوا مباراة الإمارات وأوزبكستان، حيث أدى الفريق تدريباته في وقت مبكر حتى يتفرغ الجميع لمتابعة المباراة وتشجيع “الأبيض الإماراتي” ولاعبيه. وقال: إن الإمارات تحتل مساحة كبيرة من الحب في قلبي وقلب كل مصري، لهذا اخترت أرضها لتكون انطلاقة معسكر الإعداد، وذلك تفاؤلًا بهذا البلد المضياف، وهو المعسكر الثاني لنا بها، حيث سبق وخضت معسكراً مع المنتخب نفسه في وقت سابق، وسعادتي أننا هذه المرة كنا “فأل حسن” على الإمارات، وبعد المباريات الودية التي خضناها معاً، واجهت منتخب أوزبكستان وفزنا عليه، مما كان “بشرة خير” على المنتخب الإماراتي “ وأشار رمزي إلى سعادته بإنجاز المنتخب الإماراتي وقال “مصيرنا مرتبط في هذا الجيل، فمصر لعبت في كأس العالم الأخير، وكذلك الإمارات، وها نحن نحقق هذا الإنجاز بعد غياب طويل لمصر، وأيضاً للمرة الأولى لمنتخب الإمارات، وأتمنى أن نسير معاً في “لندن 2012” لأبعد مرحلة، وألا تظلمنا القرعة، وتضعنا في مواجهة مصرية إماراتية، غير مطلوبة لأننا نريد أن يتأهل أكبر عدد من المنتخبات العربية والتي لم يتأهل منها سوى مصر والمغرب عن أفريقيا، وكانت الإمارات هي ممثل عرب آسيا الوحيد حتى الآن”.وقال: أعتقد أن منتخب مصر الأولمبي وكذلك الإمارات، مع المغرب لديهم لاعبون مميزون للغاية، وهم قادرون على السير بعيداً بالبطولة بشرط أن تخدمهم القرعة وتجنبهم المواجهات المباشرة بمجموعة واحدة”. وعن المباراة قال “تابعتها بكل تأكيد، ورغم تأخر “الأبيض” بهدفين، إلا أنني كنت واثقاً من عودته للمباراة وتحقيق نتيجة إيجابية وإدراك التعادل، غير أن لاعبي الإمارات حققوا ما لم أتوقعه وقلبوا تأخرهم لفوز مستحق. وفيما يتعلق بالعلاقة بينه ومهدي علي خاصة أنهما حتى الآن المدربان العربيان الوحيدان اللذان تأهلا إلى “لندن 2012” قال “هي علاقة ود وتقدير كبيرة، مهدي مدرب متميز، ولديه خبرات جيدة للغاية الآن، وقد التقينا ودياً كثيراً، وأتمنى أن يظل الحال هكذا في البطولة القادمة حتى لا نخسر طرفاً عربياً حال خروج أحدنا في المواجهات المباشرة”. وتوقع رمزي أن تشهد البطولة الأولمبية القادمة مشاركة عربية واعدة تشكل تاريخاً جديداً للمشاركات العربية، وذلك في ظل التطور الكبير للعبة في المنطقة خاصة في مصر والإمارات والسعودية وقطر وقال “صحيح أن دولًا بحجم السعودية وقطر لم تتأهل بعد، ولكن هذا لا يعني أن هذه الدولة لا تخطط ولا تعمل، بل هي قادرة على تحقيق الإنجازات في المستقبل القريب”. وعن المشاركة المصرية قال “لا يخفى على أحد ما تمر به مصر، وما أدى لتوقف الدوري المصري الذي كان كافياً ليكون الإعداد الأمثل للاعبين المختارين للمنتخب.