السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مطالبة شعبية ورسمية بمحاكمة دولية للانقلابيين

7 مايو 2017 01:18
بسام عبدالسلام، وكالات (عدن) عاشت مدينة التواهي في عدن، أمس، أجواء حزينة مع مرور الذكرى الثانية لمجزرة «رصيف السياح» التي راح ضحيتها قرابة 100 ضحية معظمهم من النساء والأطفال، جراء القصف العشوائي الذي نفذته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أثناء حربها الظالمة على المدينة. وتأتي الذكرى الثانية وسط مطالبة شعبية بمحاكمة قادة الانقلابيين على المجازر البشعة التي تم ارتكابها خلال الحرب التي شنتها ميليشياتهم، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين. وتعتبر مجزرة التواهي من أبشع الجرائم المرتكبة من قبل الميليشيات، حيث تم استهداف عشرات المدنيين الموجودين في رصيف سياح صغير أثناء محاولتهم النزوح بحراً إلى مناطق أمنه هرباً من قصف الميليشيات العشوائي، حيث سجلت إحصائيات الرصد والتوثيق للقتلى والمفقودين جراء القصف والغرق بالبحر قرابة 100 شخص، بينهم نساء وأطفال لم يتجاوز بعضهم السنتين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى الذين سقطوا في الهجوم البربري. واعتبرت السلطات المحلية في التواهي ما حدث «عملاً إجرامياً فاشياً» قامت به ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحق المدنيين الأبرياء الذين قتلوا بصورة وحشية أمام أعين العالم، مطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه المجزرة المروعة وتقديمهم للمحاكم الدولية. وأكد عبدالحميد الشعيبي مدير مديرية التواهي، في تصريح لـ «الاتحاد» أن «عملية استهداف المدنيين في الرصيف البحري ترتقي لجرائم الحرب والإبادة البشعة التي ارتكبتها ميليشيات العدوان الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية»، مشيراً إلى أن السلطة المحلية بصدد تجهيز ملف متكامل لتفاصيل المجزرة البشعة التي تم فيها استهداف المدنيين بصورة مباشرة دون أي مبرر. وجدد المسؤول المحلي ضرورة مواصلة العمل إعلامياً وحقوقياً على كشف جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات بحق الإنسانية التي تم ارتكابها من قبل الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين في عدن وكشف شعاراتهم الكاذبة التي يرفعونها، مضيفاً أنه يجب محاسبة مرتكبي مجزرة التواهي، واقتيادهم وتقديمهم لمحاكمات جنائية دولية كونهم مجرمي حرب. وفي السياق ذاته، أكدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن مجزرة التواهي وغيرها من الجرائم والانتهاكات لن تسقط بالتقادم، وأن مليشيا الحوثي وصالح وقادتهم سينالون العقاب العادل والمستحق جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق المدنيين عاجلاً أم آجلاً. وقالت الوزارة في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للمجزرة: «إن الوزارة، وهي تحيي الذكرى الثانية لمجزرة التواهي، ترى أن القاتل لا يزال يمارس القتل بصورة أكثر بشاعة من ذي قبل، ويستخدم المدنيين دروعاً بشرية ويمارس مختلف أنواع الانتهاكات بحق المدنيين من خطف واعتقال تعسفي وتعذيب وإخفاء قسري ونهب للمال العام والخاص وإرهاب النساء والأطفال واستغلال المساعدات الإنسانية والإغاثية لتغذيه حربه بحق المجتمع اليمني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©