الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل: الأولوية للمسائل الأمنية في المفاوضات

إسرائيل: الأولوية للمسائل الأمنية في المفاوضات
8 مايو 2010 00:59
أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس أن الترتيبات الأمنية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية تمثل أولوية بالنسبة لإسرائيل في المحادثات غير المباشرة المقبلة مع الفلسطينيين. وقال بيريز للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل: “تحظى قضية الأمن، التي تمثل أساسا للمفاوضات، بالأهمية القصوى”. واشار بيان صادر عن مكتب بيريز إلى أن الرئيس الإسرائيلي أبلغ المبعوث الأميركي ان قضية الأمن ذات أهمية كبيرة “لا سيما على خلفية انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وإخلاء المستوطنات الذي أعقبه إطلاق آلاف الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، في إشارة منه إلى الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من غزة في عام 2005. وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن التزامه بإقامة دولة فلسطينية. وأجرى المبعوث الأميركي، محادثات أخرى في القدس مع مسؤولين اسرائيليين امس بينهم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني، قبل محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية في اطار جهوده لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين الاسرائيليين. واستقبل عباس وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ميتشل في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله. ومن المقرر ان تجتمع اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت مبدئيا لإقرار استئناف الحوار مع الاسرائيليين. وافاد مسؤول فلسطيني رفيع بأن ميتشل قد يقوم بزيارات مكوكية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ثم يعلن رسميا مساء اليوم او غدا الاحد انطلاق المحادثات غير المباشرة بين الطرفين، قبل مغادرة المنطقة. ونقلت وكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية عن نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم عباس، قوله أمس الاول إن “ميتشل لن يحصل على إجابات من القيادة الفلسطينية خلال لقائه الرئيس عباس”. وأضاف أبو ردينة: “إن موقفنا من هذه المفاوضات متوقف على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اليوم السبت، وعليه سوف يكون لدينا رد على المقترحات التي سيعرضها ميتشل علينا”. وأوضح قائلا: “سيلتقي ميتشل الرئيس عباس مساء اليوم، أو صباح غد الأحد، ليسمع ردنا على المفاوضات”. وذكرت الوكالة أن أبو ردينة كشف أيضا عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما “قد نقل رسالة خطية إلى الرئيس الفلسطيني تعهد فيها بالتزامه بقيام دولة فلسطينية”. على الصعيد ذاته قال النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي سلفان شالوم ان المفاوضات غير المباشرة مع السلطة ستصل الى طريق مسدود. واضاف شالوم لصحيفة “جروزاليم بوست” الاسرائيلية إن أي زعيم فلسطيني لن يقبل بأقل مما كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد رفضه في كامب ديفيد قبل 10 سنوات، وإن أي رئيس وزراء اسرائيلي لن يقترح اكثر مما كان مقترحا في كامب ديفيد. واعرب شالوم عن تأييده لإجراء المفاوضات غير المباشرة.. وقال “انها قد تتمخض عن تفاهم اكبر بين الجانبين وان السلطة الفلسطينية تعمل بالفعل وكأنها دولة رغم انه ليست لها حدود، وانه ليست لاسرائيل حدود ايضا”. ووصف المسؤول الاسرائيلي الولايات المتحدة بأنها “الصديق الوحيد لاسرائيل في العالم الذي يقدم الدعم الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي”. غير انه اردف ان أي محاولة لفرض حل من جانب الولايات المتحدة، او أي طرف آخر لن يكتب لها النجاح “لأنه لن يقبله احد. ومن المؤكد ان اسرائيل سترفضه”. واوضح نائب رئيس الوزراء في اسرائيل ان محور تركيز المحادثات الحالية يجب ان ينصب على المشاريع الاقتصادية وتطوير المناطق الصناعية والمشاريع المشتركة في قطاعات الكهرباء والصرف الصحي والمياه والبنية التحتية. وقال ان المحادثات يجب ان تركز بالمثل على تعزيز حرية التنقل في الضفة الغربية بإزالة الحواجز على الطرق وايجاد الوسائل التي يستطيع من خلالها الفلسطينيون مكافحة الارهاب وزيادة الامن. وقال شالوم بشكل واضح انه لايعتقد ان الفلسطينيين سيعترفون بإسرائيل كدولة يهودية، ولكنه قال ان هذا ليس العقبة الرئيسية امام التوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني. ويأمل ميتشل في وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق حول الصيغة في اجتماعات مع عباس تأتي بعد محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مطلع الاسبوع. ولا يتوقع اي من الجانبين الكثير من هذه المحادثات.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©