الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة تحاكم 8 قراصنة صوماليين أسروا خلال تحرير رهائن

17 أغسطس 2009 01:50
أعلن نقيب الصيادين المصريين في منطقة البحر الأحمر أمس أن زملاءه الذين تحرروا من قبضة القراصنة الصوماليين الخميس الماضي بعد أن احتجزوهم أربعة اشهر في طريقهم بحراً الى مصر وبصحبتهم ثمانية من القراصنة. وقال نقيب الصيادين بالسويس والبحر الأحمر بكري ابو الحسن إنه «ينتظر عودة الصيادين الخميس المقبل الى ميناء الاتكا في السويس وبصحبتهم ثمانية قراصنة». ونقلت الصحف المصرية أمس عن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية أحمد رزق أن الصيادين المصريين الـ 34 «عبروا مضيق باب المندب جنوب البحر الاحمر بمركبيهم وهم في طريقهم الى ميناء الاتكا بالسويس». وأوضح ابو الحسن ان الصيادين كانوا غادروا هذا الميناء في 13 ابريل الماضي على متن المركبين «احمد سماره» و»ممتاز 1» في طريقهم للصيد قبالة سواحل عدن مشيراً الى انهم كانوا يحملون تصريحاً رسمياً من السلطات اليمنية للصيد في هذه المنطقة. وأكد ابو الحسن ان عملية تحرير الصيادين «تمت بناء على خطة سرية وضعتها السلطات المصرية». وكشفت صحيفة «الاهرام» الحكومية امس بعض تفصيلات هذه الخطة، وأكدت ان «جهازاً أمنياً رفيعاً لعب الدور الأساسي في عملية تحرير الصيادين» في إشارة واضحة الى جهاز الاستخبارات المصري. وأفادت «الأهرام» أن «الخطة قامت على إجراء اتصالات غير مباشرة مع القراصنة لإيهامهم بالتفاوض حول دفع الفدية التي يطلبونها للتمويه والإعداد في ذات الوقت لهجوم على القراصنة بالتعاون مع بعض القبائل الصومالية من أجل تحرير الصيادين المصريين». وذكرت الصحيفة انه تنفيذاً «للخطة التي وضعتها السلطات الأمنية المصرية توجه حسن خليل وهو مالك احد مركبي الصيد المحررين الى اقليم بونت لاند شمال شرق الصومال حيث أجرى اتصالات مع مواطن يمني سبق ان عمل سكرتيراً للرئيس الصومالي السابق عبدالله يوسف وقام المواطن اليمني بدوره بإجراء اتصالات مع زعماء العشائر الصومالية في منطقة احتجاز المركبين بهدف مجاراة القراصنة». وتابعت «الأهرام» ان «حسن خليل ومعاونه اليمني اتفقا في نفس الوقت مع قيادات تنظيمين مسلحين مناوئين للقراصنة على خطة لمهاجمة المركبين وتحرير الصيادين». وأكدت الصحيفة ان افراد «الميليشيات الصومالية نفذوا الهجوم الخميس الماضي وتشجع الصيادون وهاجموا القراصنة وتمكنوا من السيطرة على ثمانية منهم والاستيلاء على إسلحتهم. وتم حبس القراصنة في ثلاجتي المركبين المخصصتين لتخزين الأسماك». وقالت الصحيفة إنه اثناء عملية تحرير الصيادين قتل احد القراصنة بينما قفز آخر من احد المركبين الى البحر. وتابعت «الاهرام» انه تجري حالياً دراسة امكانية محاكمة القراصنة الصوماليين امام المحاكم المصرية. غير ان صحيفة «المصري اليوم» المستقلة أكدت ان ثمة روايات عديدة حول عملية تحرير الصيادين. وقالت الصحيفة إن احد الصيادين المحررين وهو عبدالله محمد امين، صرح في اتصال هاتفي أجرته معه أن «المسلحين الصوماليين أوهموا القراصنة انهم جاؤوا لدفع الفدية التي يطلبونها وهي 800 الف دولار وسلموهم بالفعل نصف هذا المبلغ ثم فتحوا النار عليهم فنزل هؤلاء للاختباء في اسفل المركب وعندئذ امسكنا بأدوات الصيد وتمكنا من السيطرة على القراصنة». وأضاف امين ان المسلحين كانوا بصحبة حسن خليل الذي قرر منحهم نصف مبلغ الفدية. الى ذلك قال معاون للقراصنة إن قراصنة صوماليين عثروا على سبعة زملاء قتلى جثثهم طافية في المحيط الهندي وتوعدوا بالانتقام من صيادين مصريين يقولون انهم قتلوهم أثناء فرارهم. وأضاف «أفراد الطاقم المصري قتلوهم.. اعتدنا ان نرحب بهم وان نعامل المصريين أفضل من الرهائن الآخرين لكن اذا أمسكنا المزيد منهم فإننا سننتقم»
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©