السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البنتاجون» يكوِّن فرقاً إلكترونية هجومية

«البنتاجون» يكوِّن فرقاً إلكترونية هجومية
16 مارس 2013 23:57
إلين ناكاشيما كاتبة ومحللة سياسية ستكوّن «قيادة البنتاجون الإلكترونية» 13 فريقاً هجومياً بحلول خريف عام 2015 للمساعدة في الدفاع عن الأمة الأميركية ضد هجمات الكمبيوتر الكبرى، التي تشنها قوى خارجية، وفقاً للشهادة التي أدلى بها الجنرال «كيث ألكسندر» أمام الكونجرس الثلاثاء الماضي؛ وهو ما يعد إقراراً نادراً بقدرة المؤسسة العسكرية على استخدام أسلحة الفضاء الإلكتروني. والفرق الجديدة جزء من جهد حكومي أكبر لحماية أميركا من الهجمات المدمرة عبر الإنترنت التي يمكن أن تؤذي «وول ستريت» أو تؤدي لانقطاع التيار الكهربائي، أو تعطل منظومات شبكية لشركات عاملة في مجالات حساسة على سبيل المثال لا الحصر. ولكن الجنرال «ألكسندر» حذر من أن استقطاعات الميزانية المقترحة ستقوض الجهد الرامي لتكوين تلك الفرق، حتى في الوقت الذي تتكاثف فيه التهديدات الخارجية لمنظومات الكمبيوتر الحرجة، وحث الكونجرس على تمرير تشريع يمكن القطاع الخاص من تقاسم بيانات التهديدات الإلكترونية مع الحكومة من دون خشية من التعرض للمقاضاة من بعض الجهات أو الوكالات. وأخبر ألكسندر، الذي يشغل منصب مدير وكالة الأمن القومي منذ ثماني سنوات ومنصب رئيس القيادة الفضائية الإلكترونية منذ ثلاث سنوات، لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي بأن صورة التهديد الاستراتيجي تزداد تفاقماً وخطورة كما يدل على ذلك العديد من الوقائع في الفترة الأخيرة، وقال بالحرف حول هذا الأمر: «لقد رأينا الهجمات على وول ستريت وهي تتزايد على نحو كبير خلال الأشهر الستة المنقضية» مبيناً أن ما يزيد على 160 هجوماً تخريبياً على البنوك قد وقع خلال هذه الفترة. وفي معرض وصفه لهجوم وقع على شركة النفط الوطنية السعودية «أرامكو» قال: «الصيف الماضي، وتحديداً في شهر أغسطس، تعرضت شركة أرامكو السعودية لهجوم إلكتروني أسفر عن إتلاف البيانات الخاصة بـ30 منظومة. وإذا ما نظرنا للصناعة وعلى وجه الخصوص صناعة مضادات الفيروسات وغيرها من الصناعات فسنجد أنها تعتقد أن تلك الهجمات سوف تتزايد أكثر خلال عام 2013 وأن هناك الكثير مما نحتاج لعمله من أجل الاستعداد لمواجهة هذا التحدي». وتأتي ملاحظات ألكسندر في الآن ذاته الذي شهد فيه مسؤولو استخبارات في موقع آخر في «كابيتول هيل» (مقر الكونجرس)، على تهديدات الهجمات الإلكترونية المتزايدة. ففي جلسة لمناقشة تهديدات الأمن القومي دعا «جيمس آر. كلابر» مدير الاستخبارات الوطنية، الصين إلى «وقف سرقاتها الإلكترونية» للمنظومات المؤسسية التابعة لشبكات الولايات المتحدة. يشار إلى أن هذا التحذير يأتي في سياق الاتهامات التي وجهتها وكالات أميركية عديدة للصين بالانخراط في شن هجمات إلكترونية ضد الكثير من المواقع والشبكات الأميركية المهمة. وقال ألكسندر إن 13 فريقاً ستدافع ضد الهجمات المدمرة وأضاف «أود أن أوضح أن هذا الفريق هو فريق هجومي». وهناك 27 فريقاً، ستدعم القيادات العسكرية الأميركية، مثل قيادة المحيط الهادي والقيادة المركزية، عند قيامها بالتخطيط لتكوين قدرات إلكترونية هجومية، كما ستكون هناك فرق منفصلة تركز على حماية شبكات الكمبيوتر الخاصة بوزارة الدفاع. وقال ألكسندر إن الثلث الأول من تلك القوات التي قال المسؤولون إنها ستبلغ في المجمل عدة آلاف من المدنيين والعسكريين النظاميين سوف يكون جاهزاً بحلول سبتمبر المقبل، أما الثلث الثاني فسيكون جاهزاً بعد ذلك بعام. وقال ألكسندر إن بعض الفرق قد أصبحت جاهزة بالفعل للتركيز على «التهديدات الأكثر جدية»، وإن كان لم يحدد طبيعة تلك التهديدات. ولكنه أضاف أن عدم اليقين بشأن الميزانية، يؤثر على القدرة على استكمال أعداد تلك الفرق. فمن المعروف أن 25 في المئة من ميزانية «قيادة الفضاء الإلكتروني» تتعطل بسبب النزاعات داخل الكونجرس حول الميزانية المالية لعام 2013. أما الاستقطاعات التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من مارس فتجبر وزارة الدفاع على الاستغناء عن الكثير من المدنيين العاملين لديها، وهو ما يحذر منه ألكسندر بقوله «من خلال التركيز في تلك التخفيضات على قوة العمل المدنية، فإننا نكون قد ألحقنا بأنفسنا ضرراً بليغاً وخصوصاً أن ثلث قوة قيادة الفضاء الإلكترونية مكون من مدنيين من العاملين في القوات الجوية». وأضاف إننا بذلك «نرسل رسالة خاطئة للأشخاص الذين نريد منهم البقاء في الخدمة العسكرية والعمل في تلك المجالات المتخصصة». أما الهجمات التي تصيب البنوك فهي عبارة عن «هجمات رفض خدمة موزعة» أو وابل من المرور الشبكي ضد خوادم متعلقة بمواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت، وهي هجمات يمكن التعامل معها على النحو الأمثل بواسطة مزودي الخدمات أنفسهم. وأضاف ألكسندر أن المعضلة تحدث عندما «يتحول نشاط إزعاجي إلى مشكلة حقيقية» مما يجبر الحكومة على التصرف. وأكد أن الإدارة تناقش هذا الأمر في الوقت الراهن. ولتعقب الهجمات الرئيسية على الصناعة، تحتاج وزارة الدفاع لرؤية تلك الهجمات وهي قادمة في الزمن الحقيقي -كما يقول ألكسندر. ومزودو الخدمات قادرون أفضل من غيرهم على تقديم هذه القدرة على الرؤية ولكنهم يفتقرون إلى السلطة التي تمكنهم من اقتسام بيانات الهجمات مع الحكومة. وقال إن ما تحتاج إليه الشركات على وجه الخصوص هو الحماية القانونية من المقاضاة عندما تقوم باقتسام تلك البيانات والمعلومات. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©