الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا: استمرار هدنة «المناطق الآمنة» رغم الخروقات

سوريا: استمرار هدنة «المناطق الآمنة» رغم الخروقات
7 مايو 2017 13:46
عواصم (وكالات) تراجعت وتيرة أعمال العنف بشكل واضح أمس، في عدد من المناطق السورية الملتهبة، وذلك إثر سريان اتفاق «تخفيف حدة التصعيد» منتصف ليل الجمعة السبت، والذي تعرض لخروقات جزئية ممثلة بنيران بأسلحة خفيفة وقصف غير كثيف، خاصة في أرياف حماة وحلب ودرعاً وضواحي دمشق، لكنها لا تؤثر بشكل حاسم على الهدنة. من جهتها، نشرت الخارجية الروسية أمس، نصاً تفصيلياً لاتفاق «المناطق آمنة الأربعة» يفيد بأن الدول الثلاث الضامنة ستتفق على خرائط المناطق المعنية بحلول 4 يونيو المقبل، قائلة إن الاتفاق يمكن تمديده تلقائياً إذا وافقت الدول الضامنة الثلاث. وكشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي تباحث هاتفياً مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون بشأن الاتفاق الجديد، مذكر أستانا «أخذت بعين الاعتبار» مقترحات أميركية سابقة بهذا الخصوص، بينما أكد نائبه سيرجي ريابوكوف، أن روسيا والدول الضامنة لمذكرة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، أمدت واشنطن بجميع المعلومات والمستندات اللازمة عن المذكرة. في الأثناء، اتفق رئيساً الأركان الروسي فاليري جيراسيموف ونظيره الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، خلال محادثة هاتفية على استئناف العمل بمذكرة التفاهم المشتركة الخاصة بمنع وقوع حوادث جوية في الأجواء السورية، في حين أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» في بيان إن الجنرالين أكدا التزامهما بعدم تعارض العمليات بهذه البلاد المضطربة، واتفقا على الحفاظ على اتصالات منتظمة. وفشلت اتفاقات للهدنة عدة أو وقف الأعمال القتالية خلال السنوات الست الماضية من عمر النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 320 ألف شخص في سوريا وشرد الملايين من سكانها. إلا أن هذه اتفاق «تخفيف حدة التعيد» الذي أبرمته روسيا وتركيا وإيران في الجولة الرابعة لأستانا يومي 4 و5 مايو الحالي، يبدو أكثر صلابة كونه تتضمن إشراف قوات الدول الضامنة على هذه المناطق. وبعد ساعات من بدء تطبيق الاتفاق، اندلعت عدة معارك كما شن قصف متقطع، لكن أقل كثافة من المعتاد. وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن «انحسرت أعمال العنف بشكل واضح في المناطق المشمولة بالاتفاق باستثناء بعض المعارك والقصف جرت خلال الليل وصباح السبت في محافظة حماة وسط البلاد، ودمشق وحلب. وأشار مدير المرصد إلى أن سلاح الجو السوري قام بقصف مناطق خاضعة للمعارضة في محافظة حماة، كما دارت اشتباكات خلال ليلية بهذه المنطقة. كما قامت القوات النظامية بقصف مواقع تابعة للفصائل المقاتلة في العاصمة دمشق صباح أمس، فيما اندلعت اشتباكات متقطعة خلال الليل بالقرب من إحدى البلدات ريف حلب. واتهم مصدر مسؤول في المعارضة أمس، قوات الجيش النظامي ومليشياتها بخرق الاتفاق. وقال المصدر: «الثوار تصدوا لهجوم شنته قوات النظام المدعوم بمليشيات إيرانية وعراقية على قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي بعد ساعات من دخول اتفاق المناطق الأمنة حيز التنفيذ». وأوضح أن الطيران الحربي شن عدة غارة جوية على حي القابون شمال شرق دمشق وسط اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام بالتزامن مع قصف مدفعي على الحي. وفيما لم يتم تسجيل خروقات للاتفاق في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، لكنه تشهد تحليقًا لطيران الاستطلاع منذ صباح أمس. وفي محافظة حمص، أكد المصدر أن الطيران النظامي قصف بعد منتصف ليل السبت بلدة تير معلة شمال مدينة حمص بالأسطوانات المتفجرة، كما قصف الجيش بالمدفعية مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي. وفي جنوب سوريا، قال المصدر، إن «قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة، ليل أمس الأول وحتى صباح السبت أحياء مدينة درعا المحررة، كما قصفت بالمدفعية وقذائف الدبّابات بلدات علما والغارية الشرقية والصورة، بريف درعا في ريف درعا الشمالي الشرقي. وفي القلمون شمال غرب دمشق، قال مصدر عسكري سوري إن الجيش النظامي وبالتعاون مع القوات الحليفة، تمكن من وصل منطقة القلمون الغربي بمنطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي بعدما قامت هذه القوات بمسح وتمشيط للتلال والجرود الواصلة بين هاتين المنطقتين والتي أصبحت خالية تماماً من المسلحين بعد خروج آخر دفعات لهم من سبنا والدرة إلى ريف دمشق الشرقي. إلى ذلك، أعلن المركز الروسي لتنسيق المصالحة الوطنية في سوريا (مركز حميميم) أن تنظيمات «إرهابية» تحاول عرقلة تنفيذ الاتفاق بشأن مناطق تخفيض التوتر في البلاد. وجاء في بيان للمركز أمس «جميع الأطراف المتحاربة تصف الوضع على الأرض بعد تطبيق الاتفاق بأنه هادئ، ومع ذلك فلا يزال مركز المصالحة يتلقى معلومات من السكان المحليين تفيد بأن تنظيمي «النصرة» و«داعش» الإرهابيين يستعدان لمحاولة تقويض الاتفاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©