السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تتوعد الأفغان بالموت عند صناديق الاقتراع

17 أغسطس 2009 01:50
هددت حركة «طالبان» أمس الأحد للمرة الأولى بمهاجمة مراكز التصويت مباشرة أثناء الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات الخميس المقبل في أفغانستان ، في رسائل وزعت والصقت في معاقلهم بجنوب البلاد. وفي هذه الاثناء قتل «اكثر من 30 من عناصر طالبان» في عملية عسكرية شرق البلاد ليل السبت الاحد قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية والمحلية. وقد أكد المتحدث باسم المتمردين يوسف احمدي صحة التهديد المدرج في منشورات ألصقت ووزعت في قرى جنوبية. ويطلب النص من السكان «عدم المشاركة في الانتخابات لكيلا يقعوا ضحية عملياتنا لأننا سنستخدم تكتيكات جديدة». وقال احمدي «سنستخدم تكتيكات جديدة تستهدف مراكز التصويت.. وأي احد سيصاب في مراكز التصويت وحولها سيكون مسؤولا عن ذلك لانه أُبلغ مسبقا». وأضاف المتحدث «سنسرع نشاطاتنا عشية الانتخابات وفي اليوم الذي تنظم فيه» موضحا أن قادة طالبان كلفوا بأمر الشعب بمقاطعة الاقتراع. وكان الطالبان حتى الآن يدعون لمقاطعة الانتخابات دون إعلان هجمات على مراكز التصويت. كما دعوا الأفغان أيضا لحمل السلاح ضد «الغزاة الأجانب»،أي القوات الدولية التي أطاحت بنظام طالبان أواخر 2001 والتي يبلغ قوامها اليوم مئة ألف عنصر ومكلفة مع القوات الأفغانية السهر على ضمان امن الانتخابات. وتؤكد رسالة التهديد ان الناخبين سيعتبرون بمثابة أعداء الإسلام بصفتهم حلفاء للحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية. وأوضح المتحدث ان هذه الرسائل موقعة من قادة محليين في ولايات عديدة اخرى في جنوب البلاد مؤكدا ان الطالبان «سيستهدفون مراكز التصويت في كافة أرجاء البلاد». وأكد أحمد شاه وهو من سكان ولاية زابل (جنوب) «رأيت مثل هذه التحذيرات. فهي تقول ان مراكز التصويت ستستهدف وان على الناس ألا يتوجهوا إليها». كذلك وزعت رسائل تهديد مماثلة في خوست جنوبي شرق البلاد. وقال قاض علم مياخيل المرشح لانتخابات مجالس الولايات في المدينة التي تعرضت للعديد من هجمات المتمردين في الأشهر الستة الاخيرة «هناك ايضا تهديدات لأناس سيتوجهون الى مراكز التصويت وتهديدات بالقتل». ويأتي هذا الاعلان غداة هجوم انتحاري تبنته طالبان أمام المقر العام لقوات الحلف الأطلسي وسط التدابير الامنية المشددة للقوات الدولية في كابول. وأثبت الهجوم الذي أوقع سبعة قتلى من المدنيين على الأقل و91 جريحا ان المتمردين بإمكانهم الضرب في اي مكان قبل خمسة أيام من الانتخابات. وتكثيف أعمال العنف يزيد من المخاوف في ان تكون نسبة الامتناع عن التصويت كبيرة مما يفقد الانتخابات مصداقيتها. وإعلان طالبان أمس ينفي ما اعلنه الجمعة الماضي احمد والي كرزاي شقيق الرئيس حميد كرزاي ، بان قادة طالبان في جنوب البلاد وافقوا على عدم شن هجمات تهدد امن الافغان أثناء الانتخابات في 20 أغسطس. وقد دعا الرئيس كرزاي المرجح فوزه في الانتخابات وحلفاؤه الغربيون مرات عدة الطالبان لبدء محادثات سلام. لكن الاخيرين رفضوا على الدوام مشترطين مسبقا انسحاب القوات الاجنبية من البلاد. إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس الاول أن القوات الدولية والأفغانية قتلت «اكثر من 30 من عناصر طالبان» في عملية عسكرية شرق البلاد ليل السبت الاحد قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية والمحلية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد ظاهر عظيمي لوكالة فرانس برس متحدثا عن طالبان أفغانستان أن «اكثر من 30 إرهابيا قتلوا في عملية «تندار 5» في محافظة خوست». وتهدف هذه العملية الى إرساء الامن في المنطقة تهيؤا للانتخابات. وورد في بيان للوزارة أن العملية شارك فيها جنود أفغان وشرطة الحدود والقوات الدولية وحصلت في منطقة سبيرا, جنوب غرب المحافظة على الحدود مع باكستان. وفي محصلة العملية، قتل عشرات المتمردين وتركت جثثهم في المكان، ومن بينهم عشرة أجانب». ومن المعروف عن المتمردين انهم يسحبون جثث قتلاهم معهم عند الامكان.
المصدر: قندهار ، افغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©