الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحرير كبرى مناطق غرب الموصل وانهيارات في صفوف «داعش»

تحرير كبرى مناطق غرب الموصل وانهيارات في صفوف «داعش»
7 مايو 2017 11:53
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) استكملت القوات العراقية أمس، تحرير منطقة مشيرفة أكبر أحياء المحور الشمالي الغربي في الساحل الأيمن للموصل، وتقترب من حي 30 تموز، في إطار تقدمها المتسارع بعد انطلاق الهجوم المباغت الذي بدأ الخميس الماضي، بينما واصلت توغلها بمنطقتي الهرمات وصناعة وادي عكاب، متمكنة من إجلاء مئات المدنيين، وقتلت أيضاً 15 إرهابياً ودمرت 8 مركبات مفخخة، فيما دمر طيران التحالف 3 مركبات مفخخة يقودها انتحاريون قبل الوصول لهدفها. وأعلنت الفرقة المدرعة التاسعة اعتقال مدير ما يسمى «الشرطة» التابعة للتنظيم الإرهابي بناحية حمام العليل جنوب الموصل، مبينة أنه تم ضبطه في أحد المنازل بمنطقة مشيرفة شمال غرب المدينة. في الأثناء، شهدت منطقتا الزنجيلي وحاوي الكنيسة ضمن الساحل الأيمن للموصل معارك شرسة، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي دقيق من قبل الشرطة الاتحادية على مواقع «داعش» بالمدينة القديمة، حيث يقدر عدد العائلات المحاصرة بنحو 4 آلاف أسرة، بينما دكت القوات معملين للتفخيخ بحي 17 تموز موقعة 10 قتلى «دواعش» كانوا مختبئين بداخلهما. وأكد نائب قائد الفرقة المدرعة التاسعة العميد وليد خليفة أن هجمات التنظيم الإرهابي بالمركبات المفخخة، تراجعت بوتيرة ملحوظة شمال غرب الموصل، مشيراً إلى أن «الدواعش» يعيشون حالة من التخبط وفقدان السيطرة على بقية عناصرهم وخصوصاً العراقيين. بالتوازي، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي أمس، أن عمليات بشرق ديالى انطلقت صباح أمس من 4 محاور رئيسة، أسفرت عن تدمير سيارتين مفخختين للتنظيم إضافة إلى دك مضافة وإبطال مفعول عبوات واعتقال اثنين من المطلوبين بتهمة الإرهاب. وفي محافظة كركوك، أكد مصدر أمني محلي مقتل 4 مسلحين من التنظيم الإرهابي باشتباكات مسلحة اندلعت بين فريقين متناحرين من «الدواعش» بالقرب من قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك. وأفادت قيادات ميدانية مشاركة في عملية «قادمون يانينوى» أمس، باندلاع صراع ميداني بين ما يعرف بـ«الدواعش الروس» من جهة، وحلفاء زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، من جهة أخرى. وقالت «لدينا معلومات مؤكدة تتحدث عن اندلاع صراع بدأ بالتفاقم مؤخراً بين قيادات بارزة في (داعش) من جنسيات شيشانية وقرغيزية، وبين حلفاء زعيم التنظيم، من العراقيين والعرب، في تلعفر والبعاج»، اللتين تعدان ثاني أهم معقلين للتنظيم بعد الموصل في نينوى». وأضافت المصادر نفسها، أن «الدواعش الروس» يسيطرون على مناصب مهمة في تلعفر والبعاج، وهم يحاولون الهيمنة على بقية المناصب، ما أثار صراعاً بينهم وبين بقية القيادات من العراقيين والعرب، مرجحة أن يتطور الصراع إلى عمليات تصفية متبادلة. وأوضحت أن البغدادي، قام بإقصاء العديد من القيادات من الجنسية الروسية في ما تبقى من مناطق الموصل مؤخراً، لافتة إلى أن الخلافات ستنتقل إلى صفوف التنظيم في سوريا، خاصة الرقة ودير الزور. من ناحيته، أكد نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية نايف الشمري أمس، انكسار خطوط الصد لتنظيم «داعش» بمناطق الزنجيلي و17 تموز، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم انسحبت باتجاه منطقة الفاروق. وقال الشمري في حديث نقله موقع «السومرية نيوز»، إن «هنالك انكسارا كبيرا لزمر تنظيم (داعش) الإرهابي داخل مدينة الموصل بعد تدمير جميع خطوط الصد لهم بالمحور الشمالي وانسحابهم من مناطق الزنجيلي و17 تموز باتجاه منطقة الفاروق ضمن المناطق القديمة جداً. وأضاف الشمري، أن هجوم القطعات العسكرية من المحور الشمالي الغربي كان خاطفاً وسريعاً ونتائجه أسرع مما تم التخطيط له، مما جعل زمر «داعش» تعيش حالة من الصدمة والانكسار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©