الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

معرض زايد يضيء ساحة أيام الشارقة التراثية

معرض زايد يضيء ساحة أيام الشارقة التراثية
9 ابريل 2018 22:17
أحمد النجار (الشارقة) ألبوم تراثي جديد، نقلب صفحاته في أيام الشارقة التراثية في نسختها السادسة عشرة، والتي تمثل عيداً سنوياً وثقافياً بروح كرنفالية، تحتفي به إمارة الشارقة في أيامها حتى 21 من الشهر الحالي، التي تحتضن جواهر التراث الإنساني تمثل نفحات من وحي 31 بلداً من العالم، ضمن تظاهرة ثقافية وسوق شعبي مفتوح، تشكل جذباً وشغفاً للعائلات المحلية والسياح والزوار الأجانب، حيث شهدت منصاتها منذ اليوم الأول كثافة غير مسبوقة على أكشاك التسوق ومنصات الدول المشاركة الموزعة بعناية تنظيمية راقية على امتداد أسوارها، وتوافد الصغار كالعادة إلى ساحة «الأيام» ومنصات العروض التي يرويها ويحييها شخصيات تراثية محبوبة لطالما علقت قصصهم وحكاياتهم في وجدانهم من عام لعام، مثل الحكواتي وأم سالم، وسواهما. مهن الماضي والحاضر ويضم المعرض بحسب المنظمين، 16 صورة نادرة منذ بدايات قيام الاتحاد في العام 1971، إلى فترة الثمانينيات، وتلقي الضوء على رؤيته وحكمته في التخطيط في بناء الإنسان والمكان ونظرته الاستشرافية للمستقبل، كما تجسد زياراته الاجتماعية في مناسبات تاريخية مهمة.. ويتوسط المعرض شاشة كبيرة تتضمن فيديو وثائقياً باللغتين العربية والإنجليزية، مدته 10 دقائق، يتناول مهن الماضي والحاضر الذي تستعرض بساطة العيش وحياة الأولين، مسلطة الضوء على حرف قديمة مثل الصيد وتجارة اللؤلؤ والزراعة وغيرها، لتنقل المتلقي إلى حقبة الحاضر وتبدل ملامح الحياة وانتعاش الاقتصاد وازدهار المهن والصناعات، ما انعكس على سعادة شعب الإمارات ورخائه ورفاهية المقيمين على أرضه. حرفيون وحرفيات فوق 60 عاماً شهدت منصات مستحدثة، مثل معرض الكائنات الخرافية ومعرض الفنون الجميلة، ومنصة «بركة التراث»، إقبالاً ملحوظاً، ويشارك فيها حرفيون وحرفيات فوق الـ 60 عاماً من كبار السن، ومعرض «ماضي وذكريات يجمع الثقافتين الإماراتية والسعودية تحت سقف تراثي واحد، يمثل أوجه التشابه في عادات الإنسان وطبيعة البنيان القديم، ويقدم تمازجاً فنياً بلغة الألوان وروحانية التشكيل يظهر انسجاماً واضحاً بين الحرف والعادات والبيئة والحياة الاجتماعية نفسها، والتي برع في تجسيدها الفنان التشكيلي السعودي عبدالعزيز المبرزي، حيث أظهر فيها تلك القواسم التراثية عبر 16 لوحة مستلهمة من جواهر تراث البلدين ومناجم موروثاتهما وروائع قصورهما وحصونهما ومعالمهما. بهجة التعارف ودهشة الاكتشاف ونجح المنظمون في صياغة محتوى تراثي مختلف لهذا العام، يتجلى ذلك من خلال هيمنة الروح التنظيمية التي تعكسها هندسة التصميم وأناقة الترتيب وجوهر المضمون، الذي ينتج بهجة التعارف ودهشة الاكتشاف في روح المكان، ويصنع حالة من الفرح والإلهام والإدهاش لكل الحواس، كما يبدو واضحاً زخم البلدان المشاركة، حيث حلّت جمهورية التشكيك ضيفة شرف على المهرجان، حيث تتكئ على موروث عريق من الفنون الجميلة والحرف المتنوعة والأزياء والطعام والمنتجات الشعبية والورش الفنية، التي تهدف إلى خلق تلاقح حضاري بين الشعوب في قلب الشارقة، وتساهم بالضرورة في بناء جسور ثقافية جديدة لتعريف المقيمين على تراث بلد يزخر بالكثير من التنوع وثراء الموروث المادي والمعنوي، فضلاً عما يتضمنه برنامجها الحافل بالفنون ومظاهر الإبداعات الأدائية والعروض المتفردة التي ستكون بمثابة منصة جذب مهمة لجمهور الزوار طوال فترة أيام المهرجان. عام زايد برؤية تراثية لم يفوت مهندسو المحتوى التراثي لهذا العام، إطلاق مبادرة بالغة الخصوصية للاحتفال بعام زايد برؤية تراثية، حيث تم تصميم منصة أيقونية على شكل مسجد الشيخ زايد، أطلق عليها «معرض زايد»، حيث اعتبر إعلاميون وباحثون في التراث أنها الوجهة الأبرز التي شهدت تدفقاً سياحياً وعائلياً كثيفاً من الزوار المحليين والسياح والمهتمين من جنسيات مختلفة، ويسرد المعرض قصصاً مصورة من مسيرة القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مستعرضاً بلغة فوتوغرافية تروي محطات من حياته وتجسد إنجازاته ومآثره الخالدة وأهم محطات في حكمه وروائع أقواله. كتاب تذكاري وكان لافتاً في المعرض، وجود 4 شابات إماراتيات من معهد الشارقة للتراث، إحداهن متطوعة، مهمتهن استقبال الزوار وتقديم إفادات تعريفية ومعلومات عن محتويات المعرض، ورصد انطباعاتهم وتوثيقها في كتاب تذكاري ممهورة بتعليقات تعبيرية مكتوبة، وكانت ميرة محمد النعيمي، إحدى المتطوعات، حيث أعربت عن سعادتها لتواجدها في هذا المعرض بالذات، لما يمثله من معانٍ روحية وقيم ومآثر خالدة لـ«أبونا زايد»، وتحرص على ترجمتها للزوار بأسلوب محبب باللغتين، معتبرة بأن هذا المعرض سيبقى مبعث فخر بالنسبة لها، وذكرى جميلة من أيام الشارقة التراثية. شموخ زايد تزين الصور الشامخة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، جدران «معرض زايد»، وهي الصور التي تمت استعارتها من نادي تراث الإمارات، وترصد أهم الزيارات التاريخية للمغفور له، فمنها زيارته إلى ليوا 17 مارس 1979. ووثقت الصور زياراته المهمة في بحر العام 1980، حيث زار مشروع السد في وادي العين في 17 فبراير 1980، والمناطق النائية في أبوظبي في 31 يوليو، وزيارته للإمارات الشمالية في 5 يناير، وزار رابطة النساء في 24 ديسمبر وطلاب الجامعة في 18 ديسمبر من نفس العام 1980. وتضمن المعرض، صورة تجسد زيارته لجزيرة دلما في 2 أبريل 1981، وفي معرض «الأطفال المعاقين» 12 أبريل 1987، كما زار في نفس العام جزيرة صير بني ياس 29 يوليو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©