الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله وغاني أبرز منافسي كرزاي

17 أغسطس 2009 01:51
جديد على أفغانستان أن ترى اثنين من كبار منافسي الرئيس حامد كرزاي في الانتخابات الرئاسية المزمعة يتواجهان في مناظرة تلفزيونية. لقد وقف عبدالله عبدالله مرشح التحالف الشمالي الذي تمكن بمساعدة تحالف قادته الولايات المتحدة من الإطاحة بنظام حكم طالبان في نهاية عام 2001 أمام أشرف غاني المنافس الثاني وهو عالم ومستشار سابق في جامعة كابول. وظلت منصة المنتصف خالية في المناظرة الأولى لأن كرزاي اختار عدم مواجهة خصميه. ويعرف عبدالله وغاني الرئيس جيداً فكلاهما عمل كوزير في حكومته بعد الإطاحة بطالبان. شغل عبدالله وهو طبيب عيون تخرج من كلية الطب بجامعة كابول منصب وزير الخارجية حتى عام 2006، بينما تولى غاني الذي عمل في البنك الدولي طوال 11 سنة، حقيبة المالية في الحكومة الانتقالية حتى عام 2004. ويعتقد أن عبدالله يتمتع بفرص أفضل في انتخابات الأسبوع المقبل كما يتوقع أنه سيلي كرازاي المرشح المفضل لدى العامة, لكنه سيسبق غاني. بينما تتضاءل فرص المرشحين الثمانية والثلاثين الآخرين، بينهم سيدتان، في تحقيق الفوز. ويستند عبدالله في حملته الانتخابية إلى صلته الوثيقة برجل «ميت» وإلى شعبيته بين العرقيات غير البشتونية على وجه الخصوص. لطالما شدد عبدالله على صلاته بقائد التحالف الشمالي العسكري والبطل القومي أحمد شاه مسعود الذي اغتالته القاعدة قبل هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. ويقول موقع عبدالله الإلكتروني إنه كان أحد مستشاري ورفاق مسعود المقربين. شارك عبدالله في مقاومة الاتحاد السوفيتي الذي احتل أفغانستان في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، وتعرف آنذاك على مسعود الذي قاد مقاومة شرسة مع تحالف الطاجيك الشمالي ضد طالبان الذين ترجع أصولهم لعرقية البشتون في الجنوب. ولد عبدالله في إقليم قندهار جنوبي أفغانستان- تحول بعد ذلك لأحد معاقل طالبان- في سبتمبر عام 1960، ويريد أن يحظى بتأييد اكبر العرقيات في أفغانستان من خلال قصة أبيه البشتوني كي يتسنى له الوقوف في وجه كرزاي الذي يعتمد في صيته الذائع على ناخبي البشتون. غاني هو الآخر بشتوني وولد عام 1949 في إقليم لوغار جنوب كابول. وهو على خلاف عبدالله وكرزاي لا يمكنه التباهي بسجل تاريخي في المقاومة. كان غاني يدرس علم الانثروبولوجيا في نيويورك عندما اجتاح الجيش الاحمر افغانستان عام 1979 ولبث في منفاه حتى أطيح بطالبان، وحصل غاني على شهادة الدكتوراه ودرس في جامعات الولايات المتحدة وعمل في البنك الدولي. وبعد الإطاحة بنظام طالبان، عاد غاني إلى وطنه وعمل في بادئ الأمر لصالح الامم المتحدة قبل أن يلتحق بالحكومة الإقليمية، وبعد الانتخابات الرئاسية عام 2004 لم يرجع للوزارة، بل تولى رئاسة جامعة كابول. ونظراً لخلفيته العلمية، ليس من الغريب أن ينظر إلى غاني بوصفه مثقفاً وليس كسياسي مخضرم. وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز» عندما قدم عرضاً موجزاً لخطة العمل التي صاغها للعشر سنوات المقبلة عن النمو الاقتصادي وحقوق المرأة وتقليل مستوى الفقر - لم يكن خطابه خطاب حملة انتخابية بقدر ما كان عرضاً تقديمياً في ندوة وهو أمر ليس بالغريب على أستاذ جامعي سابق «ولقد حاول غاني خلق صورة مغايرة لهذه الصورة وتقديم نفسه كرجل الشعب عندما قال «أشعر بارتياح شديد في المناطق الزراعية في أفغانستان». يتفق عبدالله وغاني على أمر واحد أنهما لا يريدان انسحاب القوات الأجنبية كما يتفقان على أمر آخر وهو «انتقاد رئيسهما السابق». قال عبدالله «في ظل إدارة الرئيس كرزاي يتفشى الفساد وينتشر.. وتتراجع المحاسبة» وأضاف أن «فشل» الحكومة تسبب في فقد ثقة الشعب وتزايد قوة المسلحين. وقال أيضا «إن التوجيه الحكومي السيئ أدى إلى الأزمة الراهنة ناهيك عن تزايد قوة طالبان». وقال غاني عن كرزاي: «ليس هذا هو الرجل الذي عرفته.. الرجل الذي كنت أعرفه كان يكن احتراماً مطلقاً للقانون.. أما هذا الرجل فأنا لا أعرفه»
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©