الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تقر قانون تعديل الدستور بأغلبية غير حاسمة

8 مايو 2010 01:02
أقر برلمان تركيا، الخاضع لهيمنة «حزب العدالة والتنمية» الحاكم بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، فجر أمس مشروع قانون تعديل الدستور بأغلبية 336 عضواً ومعارضة 72 عضواً من أصل 550 نائباً، تمهيداً لإجراء استفتاء شعبي على إصلاحات سياسية لتوسيع صلاحيات الحكومة المحسوبة على «التيار الإسلامي”، وإضعاف نفوذ الجيش والقضاء المدافعين عن «النظام العلماني» التركي المستمر منذ إلغاء الخلافة الإسلامية العثمانية عام 1923. وقال رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين، بعد قليل من إقرار النواب مشروع القانون في الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي في العاصمة أنقرة، “تم إقرار حزمة الإصلاحات. نتمنى أن تجلب الخير على البلاد”. وسيتم رفع القانون الجديد إلى الرئيس التركي عبد الله جول ليوقع عليه ولكنه لن يسري تلقائياً، بسبب افتقاره إلى أغلبية الثلثين البرلمانية اللازمة لذلك وبالتالي يجب طرحه في استفتاء شعبي متوقع في شهر يوليو المقبل. وهدد «حزب الشعب الجمهوري» المعارض والوحيد الممثل في البرلمان بالطعن في التعديلات لدى المحكمة الدستورية التركية، مما قد يسبب أزمة سياسية. ولم يستبعد الخبير الاقتصادي التركي اينان دمير في مذكرة الى المستثمرين امكانية أن تلغي تلك المحكمة الإصلاحات، مما قد يضطر أردوجان إلى تنظيم الانتخابات العامة المقرر إجراؤها العام المقبل 2011 قبل أوانها. وحذر رئيس محكمة الاستئناف العليا التركية حسن جيرجيكر من احتمال حدوث اضطرابات في المستقبل إذا تم إقرار الإصلاحات. وقال للصحفيين في أنقرة “أكدنا دوماً أهمية فصل السلطات واستقلال مبادئ القضاء من أجل المجتمع. واليوم نؤكد مجددا تلك الأهمية”. لكن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج توقع الموافقة على التعديل الدستور في الاستفتاء واستبعد الدعوة إلى انتخابات مبكرة في حالة رفضه. وقال ارينج للصحفيين في اسطنبول “نحن أن يقول أكثر من 60 في المائة: نعم وإذا كان التصويت بالرفض. فستستمر الحكومة في أداء وظيفتها حتى إجراء الانتخابات في يوليو 2011”. على صعيد آخر ذكر مصدر أمني تركي أن جنديين تركيين وخمسة متمردين أكراد قُتلوا، وأصيب جندي واحد بجروح خلال معارك في ولاية هكاري جنوب شرقي تركيا قرب الحدود مع العراق أمس. وقال المصدر لصحفيين في ديار بكر جنوب شرقي تركيا إن المعارك اندلعت بعدما شنت مجموعة من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي التركي المحظور هجوما على ثكنة عسكرية صغيرة قرب قرية «داليجا». وقد شهدت تلك القرية في شهر أُكتوبر عام 2007 إحدى أعنف هجمات «حزب العمال الكردستاني»، الناشط في مناطق الأقلية الكردية جنوب شرقي تركيا، على القوات التركية. وقتل آنذاك 12 جنديا وأُصيب 17 بجروح، مما أثار استياء عاماً في تركيا زاد الضغوط على الحكومة التركية للتحرك عسكريا ضد معسكرات الحزب في جبال شمال العراق. وصنفت تركيا والولايات المتحدة ودول أوروبية الحزب على أنه «منظمة إرهابية»، بعدما حمل السلاح عام 1984 من اجل منح منطقة جنوب شرق الأناضول حيث أكثرية السكان من الأكراد. حكماً ذاتياً. وأسفر القتال هناك حتى الآن عن مقتل 45 ألف شخص.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©