الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع عقوبات دولية جديدة ضد إيران خلال الأسبوع

مشروع عقوبات دولية جديدة ضد إيران خلال الأسبوع
8 مايو 2010 01:03
كشف دبلوماسيون مطلعون أمس، أن القوى العالمية الست ممثلة في مجموعة "5+1" ستقدم مقترحاً بشأن جولة أخرى من العقوبات ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع الحالي. جاء ذلك بعد يوم من لقاء لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، على مأدبة عشاء نظمتها البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك الليلة قبل الماضية، لكن سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لم يلبوا الدعوة وأنابوا عنهم دبلوماسيين أقل مستوى. وفي أول رد فعل من واشنطن، اعتبرت مسؤولة الاستراتيجية السياسية في وزارة الخارجية الأميركية آن ماري سلوتر المقربة جداً من الوزيرة هيلاري كلينتون، أن العشاء الإيراني في نيويورك يظهر خشية طهران من العزلة على الساحة الدولية، فيما وصف شدد المتحدث باسم الوزارة نفسها فيليب كراولي الدعوة بـ"فرصة ضائعة أخرى" مشدداً على أن طهران فشلت مرة أخرى في "كسر الجمود" في علاقاتها مع المجتمع الدولي. وعلمت "الاتحاد" من مصادر إيرانية مطلعة، أن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ونظيره التركي عبدالله جول سيزوران طهران الأسبوع الحالي للتباحث بشأن الموضوع النووي. فيما أعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم أمس، أن بلاده ترى استعداداً من جانب إيران وفرصة للتوصل إلى حل من خلال المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وكانت الإدارة الأميركية اتهمت على لسان مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون أميركا اللاتينية دانييل رستريبو أمس الأول، إيران بمحاولة كسب الوقت عن طريق قبول عرض الوساطة البرازيلي في الأزمة النووية قائلة إن هذا الموقف لن يوقف شيئاً في مسعاها لفرض عقوبات دولية جديدة على إيران. وذكرت المصادر الدبلوماسية أن مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين )، ستقدم الاقتراح الخاص بفرض حزمة رابعة من العقوبات بهدف صدور قرار من مجلس الأمن بحلول الأسبوع الثاني من يونيو المقبل. وقال مصدر يتابع عن كثب المناقشات بين الأطراف "النية هي صدور قرار بحلول الأسبوع الثاني من يونيو" دون أن يورد المزيد من التفاصيل. وبدوره شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أمس على أن طهران أخفقت في كسر الجمود مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي خلال العشاء الذي نظمته بعثتها بنيويورك الليلة قبل الماضية معتبراً التحرك الإيراني "فرصة ضائعة أخرى" في الوفاء بتعهدات دولية. من جهتها، قالت ماري سلوتر "أرى في العشاء ولقاء متكي بممثلي أعضاء مجلس الأمن، مؤشراً على مستوى قلق إيران". وتابعت أمام حشد من موظفي الوزارة "انهم يتحركون بشكل نشط ... لمحاولة وقف كل ما قد يضاعف عزلتهم، وأرى في ذلك مؤشراً إلى نجاحنا". وكان السفير الإيراني نظم في مقر سكنه في مانهاتن، مما يعد من أحد اللقاءات الأرفع المستوى بين الولايات المتحدة وإيران منذ الثورة عام 1979. وأرسلت الولايات المتحدة الرجل الثاني في بعثتها لدى الأمم المتحدة، في حين تبين أن المضيف في العشاء كان وزير الخارجية الإيراني. حضر العشاء عن واشنطن نائب السفير اليخاندرو وولف. وقال دبلوماسي في المجلس أن أغلبية الأعضاء الاثنى عشر الآخرين في المجلس أرسلوا سفراءهم إلى مأدبة العشاء. ورأى صحفيون السفير الصيني لي باودونج يدخل المبنى. ولم يتضح على الفور متى حضر دبلوماسي أميركي آخر مرة، مأدبة عشاء أو حفل استقبال أقامته إيران. وقال وولف شارحاً سبب مشاركة واشنطن في اللقاء "نرى هذه فرصة لإيران لتظهر للمجلس أنهم مستعدون للالتزام بالقواعد والوفاء بالتزاماتهم". وقال الدبلوماسي الأميركي "عرضت على طهران عدة فرص لتثبت الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي". وأضاف "هذا الاجتماع إشارة أخرى على المدى الذي يذهب إليه الإيرانيون لتوضيح موقفهم...انهم يعترفون بوضوح أن الجهود الحالية في مجلس الأمن وفي أماكن أخرى تعزلهم وتلحق بهم الأذى"." وذكر دبلوماسي غربي آخر في المجلس أن الاجتماع يثبت أن المجلس مستمر في متابعة نهج المسارين في التعامل مع إيران وهما التفاوض مع التهديد بفرض عقوبات. وقال الدبلوماسي "نريد أن نواصل التحاور". وفي السياق، وصل متكي إلى اسطنبول أمس في زيارة مفاجئة لمناقشة الاتفاق المقترح بشأن مبادلة الوقود النووي مع نظيره التركي أحمد داود أغلو. وذكرت قناة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية في موقعها الالكتروني صباح أمس أن متكي الذي شارك في نيويورك في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، سيتوقف لفترة قصيرة في تركيا قبل عودته إلى طهران، ليبحث التطورات الأخيرة في اتفاق لتزويد مفاعل بحثي إيراني بالوقود. وظهرت تركيا كمؤيد رئيسي لحل دبلوماسي للأزمة الدولية بشأن الأنشطة النووية الايرانية. وأكد أوغلو مجدداً خلال زيارة قام بها مؤخراً لطهران أن "هناك حاجة للدبلوماسية لتسوية المشكلة لأن الوسائل العسكرية والهجمات والعقوبات، أو الحظر لن تكون مجدية". من ناحيته، أعلن وزير الخارجية البرازيلي لرويترز أمس، أن بلاده ترى استعداداً من جانب إيران وفرصة للتوصل إلى حل من خلال المفاوضات بشأن برنامجها النووية. لكنه أضاف قبل زيارة الرئيس دا سيلفا لإيران الأسبوع الحالي أنه يجب على طهران إعطاء إشارة أوضح على المرونة هذا الشهر لقبول مقترح مقايضة اليورانيوم وحل الأزمة القائمة منذ فترة طويلة. وأكد أموريم الجهود الدبلوماسية البرازيلية للتفاوض من أجل حل، وذلك بعدما قال الرئيس محمود نجاد الأربعاء الماضي إنه قبل الوساطة البرازيلية. لكن مستشار أوباما لشؤون أميركا اللاتينية وصف قرار إيران بأنه أسلوب للمماطلة. وأضاف في قمة لأميركا اللاتينية بشأن الاستثمار "من خلال ارتباطهم بالبرازيل ودول أخرى، يحاول الإيرانيون فيما يبدو كسب الوقت". وفي موسكو، قال مسؤول كبير في الكرملين رافضاٍ الإفصاح عن اسمه، إن روسيا تتوقع أن ترفع الولايات المتحدة حظراً على التجارة مع 4 شركات روسية إذا أيدت موسكو عقوبات جديدة ضد إيران.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©