الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل لا ترى «مبرراً» لتغيير سياستها النووية

8 مايو 2010 01:05
أعلن مسؤول حكومي إسرائيلي أنه لا توجد خطط لدى تل أبيب لمراجعة سياساتها النووية مهوناً من شأن مساع للقوى العالمية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي المنعقد حالياً في نيويورك وما أثير فيه بشأن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة الذرية. وكانت الولايات المتحدة والأعضاء الآخرون الدائمون بمجلس الأمن دعوا الأربعاء الماضي إلى البحث عن سبل لتنفيذ مبادرة صدرت في 1995 تضمن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية. ويفترض على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية. وجاء الإعلان بعد حملة من مصر لتركيز الانتباه خلال المؤتمر على إسرائيل غير الموقعة على المعاهدة والتي جعلت التوصل إلى سلام مع كل جيرانها شرطاً مسبقاً للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز “لا جديد في ذلك.. ولا يوجد مبرر لتغيير السياسة من جانبنا”. ووزعت مصر التي ترأس مجموعة دول عدم الانحياز القوية المؤلفة من 118 دولة، اقتراحاً على الدول الموقعة على المعاهدة التي يبلغ عددها 189 دولة، داعية إلى عقد مؤتمر بحلول 2011 بخصوص إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية تشارك فيه كل دول المنطقة. ويقول دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة وروسيا تساندهما بريطانيا وفرنسا والصين، تجري مفاوضات مع مصر من أجل التوصل إلى اقتراح حل وسط مقبول. وقالت إلين توشر وكيلة وزارة الخارجية الأميركية أمام عدد من الموفدين والصحفيين الأربعاء الماضي، إن من الصعب تصور التفاوض على “أي نوع من المنطقة الخالية في غياب خطة سلام شامل تسير في مسار مواز”. وكانت مساعي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للحوار مع إيران، دفعت بعض المحللين للتنبؤ بأن واشنطن ستعيد تقييم سياسة “لا تسأل .. لا تقل” التي تعود إلى 40 عاماً تجاه ترسانة نووية إسرائيلية يعتقد أنها تضم نحو 200 رأس ذري حربي. لكن المسؤول الإسرائيلي قال إن نهج الإدارة بشأن هذه القضية “مطابق” حتى الآن لنهج أسلافها. ولا تؤكد إسرائيل او تنفي امتلاك أسلحة نووية بموجب استراتيجية “غموض” توصف بأنها تردع أعداءها وفي الوقت نفسه تتجنب استفزازات علنية يمكن أن تشعل سباق تسلح. ورفض القائمون على حماية هذا الصمت الرسمي حقيقة مناقشة وضع إسرائيل خلال مؤتمر منع الانتشار النووي. وقال إسرائيل ميخائيل المسؤول بلجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية في مقابلة إذاعية الاثنين الماضي مع افتتاح مؤتمر حظر الانتشار النووي الذي يستمر شهراً في نيويورك “لا نحب هذا الأمر.. لكن هل هناك ما يخشى منه.. حقيقة؟ لا أعتقد ذلك”. وأضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي “شكوانا هي أن هؤلاء الناس يجرون تلك المقارنة بين إيران وإسرائيل.. في الوقت الذي لا يوجد فيه شيء مطلقاً يربط بين الاثنين”. وتسهل معاهدة منع الانتشار النووي الموقعة في 1970 حصول الدول الأعضاء على الطاقة النووية في مقابل التعهد بعدم امتلاك أسلحة نووية.
المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©