بدأت محال ومراكز تجارية في أبوظبي بإطلاق العروض على بضائعها خلال موسم التنزيلات الذي ينعش الطلب على تلك المحال، خصوصاً في فترة الصيف التي تشهد سفر الكثير من الوافدين الى بلادهم·
وتستمر التنزيلات، التي يؤكد عاملون في محال تجارية ومتسوقون على أنها حقيقية لمدة تتجاوز الشهر وتسهم في تخفيض الأسعار بنسبة تتراوح بين 25 الى 70%·
ومع موسم التنزيلات، تشهد المراكز والمحال التجارية التي تبيع الألبسة والأحذية والمفروشات والأدوات المنزلية، طلباً مكثفاً من المتسوقين من مختلف الجنسيات، رغبة منهم في استغلال الموسم والحصول على السلع بأسعار منافسة·
ولم تتلق دائرة التخطيط والاقتصاد، المسؤولة عن إعطاء التصاريح للمحال الراغبة في إطلاق التنزيلات، أي شكاوى حول التلاعب في عروض التخفيضات·
ويقول مدير إدارة العلاقات التجارية في دائرة التخطيط والاقتصاد علي النعيمي إن الدائرة تعطي الموافقة على طلبات المؤسسات التجارية لعمل التنزيلات استناداً الى أسس وشروط متعلقة بالأسعار ومكان وضع الأسعار ومحتوى الإعلانات·
ويشير الى أن أي مخالفة للشروط التي تضعها الدائرة لا تعطي الموافقة والترخيص للمحل ·
من جهته، يقول الخبير في شؤون حماية المستهلك حسن الكثيري إن مواسم التنزيلات والعروض تكثر في موسم الصيف الذي يشهد سفر العديد من الوافدين·
ويؤكد ضرورة أن يتوخى المتسوق الحذر من ممارسات بعض المحال التجارية، مشيراً إلى أن بعض تلك المحال تستخدم عبارات لتضليل المستهلك وجذبه للشراء كعبارة ''تنزيلات لغاية 70%'' فيفاجأ المستهلك بتنزيلات تبلغ 5% و20% إضافة الى عبارة ''المحل للتصفية نظراً لهدم البناية والانتقال'' والتي لا يتم تحديد من خلال تلك العبارة وقت الهدم أو تكون عبارة عن إعلان لجذب المستهلك· ويضيف أن ''على المستهلك التأكد من معاني تلك العبارات وصحتها''·
ويدعو الكثيري المستهلكين الى عدم الشراء من محل واحد، بل مقارنة نفس السلعة مع عدة محال وبالتالي التأكد من أن التنزيلات حقيقية وليست وهمية·
ويشير إلى أن المستهلك يجب أن لا يكون هدفه من الشراء التخفيضات الحاصلة على الأسعار بل من الضروري أن يكون هدفه الحاجة الى الشراء·
ويقول وسام غانم، المسؤول في أحد محال الألبسة، إنه تم إعلان موسم التنزيلات في المحل والتي تتراوح نسبتها من 30 الى 70% وتستمر لفترة تصل الى شهرين·
ويرجع غانم سبب اختيار موسم الصيف للتنزيلات لأنه يشهد طلباً كبيراً من المستهلكين خصوصاً من الوافدين الذين يسافرون الى بلادهم في هذا الوقت من كل عام·
وتؤكد أم عمار وهي ربة بيت أن التنزيلات في المحلات تكون حقيقية لكن جودة البضاعة التي تطالها التنزيلات ليست بالمستوى المطلوب على عكس البضاعة في غير موسم التنزيلات·
وتتفق الصيدلانية ماجي محب مع سابقتها، وترى أن التنزيلات ''حقيقية'' لكن البضاعة المعروضة قد تكون أقل جودة·
في المقابل، يؤكد المدير التجاري لإحدى شركات الألبسة في أبوظبي زيد الأمين أن الألبسة المعروضة في مواسم التنزيلات ذات جودة عالية، مشيراً إلى أن التنزيلات تطال جميع الألبسة ما عدا الألبسة الأساسية (Basic) والتي لا يتغير سعرها·
أما الألبسة التي تطالها التنزيلات، يضيف الأمين، فهي تتميز بتصميم مختلف و''موضة'' تواكب الموسم وتنتهي مع انتهاء الموسم·
وفي ذات السياق، تجد رويدة عوض، أن التنزيلات حقيقية وجودة البضائع جيدة·
ويرتفع الطلب على محال الألبسة والأحذية والأدوات المنزلية وغيرها من المحال التجارية في مواسم التنزيلات التي تعلن أكثر من مرة في السنة في جميع تلك المحال·
وتقوم دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي بمقارنة أسعار بيع السلع المعروضة في المحال التجارية قبل إجراء عملية التخفيضات وسعر تلك المنتجات بعد بدء موسم التنزيلات للتحقق من مصداقية تلك المحال في تخفيض الأسعار·
وتسمح الدائرة بإجراء التنزيلات على المنتجات والسلع المستوردة مرتين خلال العام، بينما لا توافق بإجراء التخفيضات على المنتج المحلي سوى مرة واحدة في العام، بحسب تصريح سابق لرئيس قسم الإعلانات والتصاريح في دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي·
وترفع المحال والمراكز التجارية الراغبة في القيام بعملية ''التنزيلات'' مذكرة الى الدائرة الاقتصادية تتضمن أسماء السلع والكود الخاص بكل سلعة وسعرها قبل وبعد التخفيض ونسبة التخفيض كما تقوم منافذ البيع بوضع موافقة دائرة التخطيط والاقتصاد على عملية التنزيلات في مختلف فروع تلك المنافذ·
وتوفر دائرة التخطيط والاقتصاد للمستهلكين صناديق شكاوى في فروعها لتلقي ملاحظات وشكاوى المستهلكين حول عروض التخفيضات وسلامة المنتجات·
عدد اليوم
