الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القلق بشأن التعافي الاقتصادي يعصف بالأسهم

القلق بشأن التعافي الاقتصادي يعصف بالأسهم
18 أغسطس 2009 01:02
تراجعت مؤشرات البورصات العالمية أمس وسط عمليات لجني الأرباح تقودها مخاوف من أن الارتفاعات القوية التي شهدتها الأسهم جاءت أسرع من معدلات التعافي الاقتصادي، وذلك بعد أن أظهر الاقتصاد الياباني تحسناً أمس، ولكن نموه الذي بلغ 0.9% جاء أقل من التوقعات. وقال جاستن اوركهارت ستيوارت المدير في سفن انفستمنت مانجمنت «هناك الآن ادراك أن الخروج من الركود شيء وتحقيق الانتعاش شيء آخر»، وأضاف «نحن قلقون بشأن كيفية نمو الشركات. يبدو أن النمو الذي شاهدناه في اليابان وأوروبا يعتمد في الأساس على خطط التحفيز الحكومية... السؤال هو هل سيستمر؟». وفتحت الاسهم الأميركية على انخفاض حاد مع قلق المستثمرين حول معدلات التعافي الاقتصادي العالمي، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الأميركية الكبرى 172.31 نقطة اي بنسبة 1.85 في المئة الى 9143.95 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 22.17 نقطة اي بنسبة 2.21 في المئة الى 981.92 نقطة، وفقد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 45. 7 نقطة متراجعا بنسبة 2.27 في المئة الى 1940.45 نقطة. وخسر مؤشر نيكي القياسي لبورصة طوكيو والمؤلف من 225 سهماً أكثر من 3 في المئة في نهاية تعاملات الأمس بعد أن تراجعت معنويات السوق نتيجة عدم الوضوح بشأن تعافي الاقتصاد العالمي. ورغم تسجيل الاقتصاد الياباني نمواً للمرة الأولى منذ خمسة فصول، قام المستثمرون ببيع الأسهم خاصة أسهم الشركات التي توجه إنتاجها للتصدير بعد تراجع مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين الأسبوع الماضي، وارتفاع سعر صرف الين الياباني أمام الدولار. وهبط مؤشر نيكي وسط عمليات بيع لجني أرباح بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في عشرة شهور الاسبوع الماضي، وتراجعت أسهم الشركات العاملة في مجال السلع الأولية مثل انبكس كورب متأثرة بانخفاض أسعار النفط. وقال متعاملون في السوق إنه في حين حقق الناتج المحلي الإجمالي لليابان أول نمو في خمسة فصول فقد جاءت البيانات محبطة لآمال بعض المستثمرين الذين كانوا يتوقعون نموا أكبر. وفقد مؤشر نيكي 328.72 نقطة ليغلق على 10268.61 نقطة مسجلا أدنى مستوى إغلاق في اسبوعين تقريباً، منخفضاً من أعلى إغلاق في عشرة أشهر عند 10597.33 نقطة الذي سجله يوم الجمعة الماضي، وكان هبوط نيكي 3.1 بالمئة اليوم أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ اواخر مارس الماضي، وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 2.5 بالمئة إلى 949.59 نقطة. كذلك تراجعت أسهم هونج كونج بأكثر من 3.5 في المئة، وخسر مؤشر هانج سينج القياسي 755.68 نقطة من قيمتها أي ما يوازي 3.62 في المئة لينهي تعاملات البورصة عند 20137.65 نقطة في أكبر تراجع خلال يوم واحد منذ أكثر من أربعة أشهر، وبلغت قيمة التداول 74.7 مليار دولار هونج كونج (9.6 مليار دولار أميركي). كما انخفضت الاسهم الصينية بأكثر من خمسة فى المئة وسط تزايد المخاوف بشأن انخفاض السيولة والتوقعات الاقتصادية المتشائمة. وانخفض مؤشر شانغهاى المجمع الرئيسى 176.34 نقطة بنسبة 5.79 فى المئة ليصل إلى 2870.63 نقطة، وانخفض مؤشر شنتشن المركب 830.95 نقطة بنسبة 6.65 فى المئة ليصل إلى 11668.8 نقطة. وانخفضت قيمة التداول الاجمالية للبورصتين لتصل إلى 214.48 مليار يوان (31.40 مليار دولار أميركى) مقارنة بيوم التداول الأسبق حين بلغت 227.67 مليار يوان. وفي أوروبا تراجعت الأسهم في بداية التعاملات، وذلك لليوم الثاني على التوالي، فيما كانت أسهم البنوك والسلع الرئيسية أكبر الخاسرين مع توخي المستثمرين الحذر بشأن آمال الانتعاش العالمي، وفي الساعة 07.10 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى 1.2 في المئة إلى 930. 4 نقطة. وكانت البنوك أكبر الخاسرين فانخفضت أسهم اتش.اس.بي.سي وبي.ان.بي باريبا وأونيكريديت وبانكو سانتاندر بين 1.2 و1.8 في المئة، كما تراجعت أسهم شركات التعدين مع انخفاض أسعار المعادن بسبب مخاوف بشأن الطلب. كما نزلت أسهم شركات الطاقة مع تراجع النفط لأقل من 67 دولارا للبرميل، فانخفضت أسهم بي.جي جروب ورويال داتش شل وتوتال بين 0.6 و 0.8 في المئة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©