الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مساع إلى تخفيف قيود استيراد السكر في أميركا

مساع إلى تخفيف قيود استيراد السكر في أميركا
18 أغسطس 2009 01:04
حذرت بعض أكبر شركات الأغذية الأميركية أن الولايات المتحدة تواجه «نقصاً كبيراً في السكر» ما لم تعمد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تخفيف القيود الصارمة المفروضة على الواردات في ظل الأسعار المرتفعة للسلع الأساسية. وفي رسالة بعثت بها كبريات العلامات التجارية إلى توماس فيلساك وزير الزراعة الأميركي - بمن فيها شركات كرافت للأغذية ومؤسسة جنرال ميلز وشركة هيرشي ومؤسسة مارس المصنعة للحلويات - أعربت فيها عن مخاوفها من إمكانية حدوث نقص حاد في السكر الذي يستخدم بشكل رئيسي في إنتاج قضبان الشوكولاتة ووجبات الإفطار الرئيسية من القمح والذرة (مثل الكورن فليكس) وسائر أنواع الحلوى والعلكة والآلاف من المنتجات الأخرى. وهددت الشركات برفع أسعار المستهلك وطرد العمالة في حال إن لم تسمح لهم وزارة الزراعة باستيراد المزيد من السكر الخالي من الرسوم، علماً بأن حصة الاستيراد الحالية تعمل على تحديد كميات السكر الخالي من الرسوم التي يمكن استيرادها من قبل الشركات في كل عام باستثناء الواردات القادمة من المكسيك مما أدى الى ندرة الإمدادات من الدول الرئيسية المنتجة مثل البرازيل. وفي الوقت الذي يرفض فيه الاقتصاديون الزراعيون فكرة أن أميركا أصبحت في طريقها لأن تواجه ندرة في السكر إلا أن شركات الأغذية حذرت وزير الزراعة من أنه ما لم يتيح النفاذ بحرية أكبر الى واردات السكر الأرخص ثمناً «فإن المستهلكين سوف يدفعون أسعاراً عالية وسوف تصبح الوظائف في صناعة الأغذية تحت التهديد والمخاطرة بالاضافة الى إلحاق التشوهات بالأنماط التجارية السائدة». بيد أن المسؤولين في معظم شركات الأغذية والتي تمتعت العديد منها بأرباح مرتفعة في هذا العام برغم الكساد رفضت التعليق عن مقدار الزيادة في الأسعار إذا ما فشلوا في التوصل إلى حل مع واشنطن. وتأتي هذه الرسالة كآخر طلقة يتم تسديدها في النزاع الطويل بين شركات الأغذية الأميركية وصناعة السكر حول السياسات الفيدرالية التي أدت وبشكل مصطنع إلى تضخم الأسعار المحلية للسكر المنتج في الولايات المتحدة من أجل دعم وإسناد مداخيل مزارعي السكر المتذمرين في الهضاب الجنوبية، علماً بأن سعر السكر الذي استمرت تدفعه شركات الأغذية ولسنوات طويلة يبلغ ضعف مستواه العالمي. وارتفعت أسعار السكر مؤخراً بسبب أن العالم أصبح يستهلك كميات أكبر من تلك التي ينتجها المزارعون، كما أن أحد أكبر العوامل بات يكمن في أن البرازيل الدولة المنتجة الأكبر في العالم أضحت تخصص كميات كبيرة من قصب السكر في إنتاج وقود الايثانول. وفي ذات الأثناء تم تحديد إمدادات السكر في الولايات المتحدة، حيث ذكرت وزارة الزراعة مؤخراً بأنها تتوقع أن تنخفض إمدادات السكر الأميركية بحلول سبتمبر عام 2012 بنسبة 42 في المئة ابتداء من الخريف المقبل، وبحسب احصائيات وزارة الزراعة فإن صناعة الأغذية سوف تستورد كمية بحوالي 1.4 مليون طن من السكر بموجب نظام الحصص المفروضة عليها الرسوم أثناء فترة الموسم السنوي للمحصول والتي سوف تنتهي في أواخر سبتمبر المقبل. وذكر أحد الاقتصاديين في اتحاد سويتنر يوزرس، تجمع صناع الأغذية، ان التنفيذيين في الصناعة يرغبون في أن يتمكنوا من استيراد كميات اضافية بمقدار 450 ألف طن من السكر الخالي من الرسوم بحلول نهاية سبتمبر المقبل. وترغب المجموعة ايضا في زيادة الحصة الخالية من الرسوم بمقدار يصل الى 550 ألف طن في العام المقبل، ولكن ما زال من غير الواضح بعد ما اذا كانت ادارة اوباما سوف تتحرك لزيادة تدفقات السكر الأجنبي الى داخل الأراضي الأميركية في وقت قريب، إذ اشارت وزارة الزراعة في بيان لها صدر مؤخراً الى انها «سوف تستمر في مراجعة ظروف السوق من اجل ان تضمن السلامة للمزارعين وتحقق في نفس الوقت الاستقرار المطلوب في تدفق الإمدادات». عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©