وصول النفط المتسرب بخليج المكسيك إلى جزر قبالة لويزيانا

أكد مسؤولون أميركيون مساء أمس الأول، أن هناك نفطاً من النفط المتسرب في خليج المكسيك وصل إلى شاطئ جزر شاندلير قبالة ساحل لويزيانا. وقال مسؤول في الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في مؤتمر عبر الهاتف"هناك نفط في كل أنحاء جزر شاندلير". وأضاف "هذا هو الزيت الوحيد على الخط الساحلي الذي أمكننا اكتشافه". من جهته، أفاد جون كوري المتحدث باسم شركة "بريتيش بتروليوم"(بي بي) التي تدير بئر النفط في خليج المكسيك في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية بأنه قد تأكدت رؤية أول طبقة زيتية رقيقة في جزيرة فريماسون عند الطرف الجنوبي لجزر شاندلير قبالة لويزيانا بعد أكثر من أسبوع من بدء تسرب النفط إلى خليج المكسيك. وسارعت الشركة مساء أمس الأول للدفع برافعات إلى المنطقة لحماية الشاطئ من أضرار البقعة النفطية المتسربة. من ناحية أخرى، أعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في أن يتمكن قمع احتواء مصنوع من الصلب سيقوم أفراد من الشركة بإنزاله إلى مياه خليج المكسيك من السيطرة على النفط المتسرب. وقالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو إنه تظل هناك إمكانية لأن تتحول بقعة النفط إلى "كارثة بيئية غير مسبوقة، لكن الجميع يجب أن يعلم أن الحكومة الاتحادية تتعامل مع الأمر بكل قوة". وصمم قمع الاحتواء الذي يصل وزنه إلى نحو 100 طن للسيطرة على النفط ومن ثم ضخه إلى السطح وتجميعه. وتم استخدام جهاز مماثل في آبار ضحلة خلال إعصار كاترينا. وبعد أسبوعين من انفجار منصة النفط "ديب ووتر" ثم غرقها في النهاية، ما زالت "بي بي" تحاول وقف التسرب من مصدرين في رأس البئر في قاع الخليج على عمق 1500 متر تحت سطح البحر، وذلك بعد سد مصدر ثالث في وقت سابق يوم الأربعاء الماضي. وكان دوج ساتلز، كبير مسؤولي التشغيل في "بي بي"، حذر من إنزال ما وصفه بأنه "حاوية معدنية" كبيرة إلى قاع البحر لم يتم من قبل بهذا العمق. وسيتعين إنزال الحاوية من السفينة التي تنقلها إلى قاع البحر عبر التيارات المائية العميقة. ويجري تجهيز قمع ثان لاحتواء المصدر المتبقي للتسريب. ويقدر معدل التسرب حالياً بحوالي 5 آلاف برميل يومياً، ولكن ساتلز أكد أنه في "أسوأ الاحتمالات" فإن كمية النفط المتسربة يمكن أن تصل إلى 60 ألف برميل يومياً، وذلك في حال إزالة جميع المعدات بما فيها رأس البئر الحالي. وكانت منصة "ديب ووتر هورايزون" التي تشغلها "بي بي" قد انفجرت في 20 أبريل الماضي مما تسبب في فقد 11 عاملاً اعتبروا في عداد القتلى.