الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صندوق خليفة» يدعم المزارعين لإنشاء «بيوت محمية»

«صندوق خليفة» يدعم المزارعين لإنشاء «بيوت محمية»
17 مارس 2013 00:09
هالة الخياط (أبوظبي)- كشف خليفة العلي العضو المنتدب في مركز خدمات المزارعين عن اتفاقية موقعة بين المركز، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، يتم بمقتضاها تمويل المزارعين الراغبين في إنشاء البيوت المحمية من قبل الصندوق، فيما يتولى المركز تقديم الدعم الفني للمزارعين ومساعدتهم على إنجاح الزراعة في البيوت المحمية، وتسويق منتجاتهم، وتحفيزهم على الاستثمار في قطاع الزراعة. وأوضح العلي في مقابلة مع “الاتحاد”، تشجيع المزارعين على إنشاء البيوت المحمية، يساعد على إطالة موسم الإنتاج الزراعي في الإمارة، والزراعة خلال أشهر الصيف، وتعويض النقص في الإنتاج خلال هذه الفترة، ويساهم في دعم استراتيجية الأمن الغذائي من خلال رفع معدلات الإنتاج الزراعي، بما يعالج مشكلة نقص المنتجات المحلية في أشهر الصيف، وارتفاع أسعار المنتجات. وحول مشروع دعم المزارعين بالأسمدة العضوية، الذي تم الإعلان عنه في الاجتماع الأخير لمجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وسيتم تنفيذه من خلال الجهاز ومركز خدمات المزارعين، أوضح العلي، إن المركز يقوم حاليا بحصر أعداد المزارعين الراغبين في الاستفادة من دعم الأسمدة العضوية عن طريق تسجيلهم في مراكز الإرشاد. وأكد أن المشروع يعد إحدى آليات تطبيق برامج الدعم الحكومي، وتحسين دخل المزارعين، لافتاً إلى أن القرار يشمل دعم المزارعين بتوفير الأسمدة العضوية التي تنتجها مصانع الأسمدة التابعة للبلديات بنصف قيمتها، وذلك من أجل تحقيق إنتاجية أفضل للمزارع، وتحفيزه على استخدام الأسمدة التي تسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة. وتوقع العلي أن تنتج مزارع إمارة أبوظبي أكثر من 2000 طن من البطاطس خلال الشهرين المقبلين، موضحا أنه تم البدء في حصاد كميات قليلة من محصول البطاطس، وتم توريدها لمحلات السوبر ماركت ومحلات سوق، ومن المتوقع أن تبلغ ذروة الحصاد مع نهاية شهر مارس الجاري. وأفاد بأن المركز المرحلة الحالية يشجع المزارعين على زراعة الأعشاب من الجرجير والنعناع والبقدونس والشبت، وغيرها من الأعشاب التي لم يكن يقبل أصحاب المزارع على زراعتها. وفيما يخص تقليل كميات المياه المستخدمة في الزراعة، أوضح العلي أن المركز يعمل وفق استراتيجيته لخفض مياه الري من خلال وقف زراعة المحاصيل ذات الاستهلاك العالي للمياه، خاصة الرودس لأغراض التسويق في كافة مناطق الإمارة والاستعاضة عنه باستيراد الأعلاف من الخارج، خاصة وأن الرودس كان يستهلك نحو 59% من مياه الري في المزارع، كما يعمل المركز على تقنين استخدام المياه في ري النخيل، حيث إن النخيل هو المستهلك الثاني لمياه الري بعد الرودس، ويستهلك نحو 34% من مياه الري في المزارع، مبينا أن المركز يعمل على تطبيق إجراءات وبرامج متكاملة لإدارة عمليات الري في المزارع والحفاظ على الموارد الطبيعية للمياه. وأشار إلى أن هذه البرامج تعتمد على أفضل التقنيات كفاءة في استخدام المياه في الزراعة، حيث تزيد إنتاجية المحاصيل وتوفر المياه في آن واحد، فمثلاً تزيد إنتاجية الطماطم إلى 80 كجم لكل متر مربع، ويقوم بتدوير وإعادة استخدام مياه الري بكفاءة عالية تزيد على 95%. وأطلق مركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي برنامجاً لإعادة جدولة مواعيد ري أشجار النخيل يقلص مدة ري النخلة من ثلاث ساعات وعشرين دقيقة إلى 30 دقيقة فقط، ما ساهم في تخفيض استهلاك النخلة الواحدة بمعدل 1800 لتر مياه، ليصل استهلاك النخلة إلى 300 لتر مياه مقابل 2100 لتر مياه في النظام التقليدي. ويعمل المركز على ترشيد استهلاك المياه وخفض استهلاكها بنسبة 40% بحلول عام 2014، حيث يوفر المركز المواد الخاصة بإصلاح مشاكل تسرب مياه المزرعة وهدرها ويتم بيعها بأسعار تنافسية للمزارعين. وفيما يخص المحاصيل التي دخلت مرحلة الحصاد للموسم الشتوي، أشار العلي إلى أنه يلاحظ أن المزارعين اهتموا خلال موسم الزراعة الشتوي الحالي بزراعة المحاصيل الزراعية التي يكثر الطلب عليها في الأسواق، وأبرزها الخيار، الطماطم، الفلفل الأخضر والفلفل الملون، والملفوف، الباذنجان، الملفوف الأحمر، الكوسا، البصل بالإضافة إلى البطاطس والبصل والجزر المتوقع حصادها في الفترة المقبلة. وأرجع العلي زيادة كميات الإنتاج من قبل المزارعين إلى أن المزارع أصبح لديه ثقة بمركز حدمات المزارعين، وقدرته على تسويق منتجاته، إضافة إلى أن المستهلك أصبح يدرك بوجود المنتج المحلي، ويتوجه إلى منصات البيع بحثا عنه إلى جانب تعاقد المركز مع المؤسسات الكبيرة من القطاع الخاص لشراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©