الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الركود يهدد العقارات الفاخرة والسياحية في مصر

20 مارس 2011 21:10
توقع خبراء أن تشهد العقارات السياحية والترفيهية في مصر ركوداً كبيراً في حركة البيع والشراء، متأثرة بتراجع الثقة في الشركات التي تُقدم هذا النوع من الإسكان، لاسيما المتهمة بالحصول على أراضٍ بأقل الأسعار، فضلاً عن عدم توافر سيولة لدى الفئة المستهدفة بهذا القطاع، بحسب تقرير نشره موقع "العربية" على الرنترنت أمس. وأشار الخبراء إلى أن معظم الشركات التي تعمل في قطاع الإسكان السياحي والفاخر ستكون مضطرة لتقديم بعض العروض الترويجية، بالإضافة إلى خفض أسعارها للتغلب على حالة الركود الموجودة في مشاريعها. وأوضحوا في الوقت ذاته أن الأزمة السياسية والاقتصادية ستعيد ترتيب أولويات المصريين تجاه اقتناء منازلهم، حيث سيأتي الإسكان المتوسط في سلم أولوياتهم خاصة أن أغلب المشاريع الحكومية والخاصة تتجه بقوة لهذا النوع من الإسكان. وكان تقرير صدر حديثا عن بنك الاستثمار "فاروس" قد أشار إلى أن الإسكان السياحي والفاخر في مصر سيصاب بالشلل، وأن من بين الشركات التي ستتأثر بشكل كبير بالتراجع المتوقع في هذا القطاع من العقارات شركتي "عامر جروب"، "بالم هيلز" السياحية، حيث تمتلك الشركتان مشاريع كبيرة في العقارات الثانوية والترفيهية، فلدى "بالم هيلز" نحو 32,5 مليون متر مربع، (تمثل 60% من حصيلة الأراضي لديها) تركز على هذا القطاع. ولم تقتصر نظرة التقرير على العقارات السياحية والترفيهية فقط، بل أكد أن هناك كساداً متوقعاً في سوق العقارات بشكل عام، مما سيؤدي إلى تراجع المبيعات، كما سيؤثر على قدرة الشركات على سداد التزاماتها لدى البنوك، ما يؤدي بدوره إلى عزوف البنوك عن تمويلها، ومن ثم التأثير سلباً على مشاريعها القائمة. من جانبه أكد أحمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة العروبة للاستثمار العقاري، أن السوق العقارية في مصر تمر الآن بفترة من الركود بفعل الأحداث السياسية والاقتصادية المضطربة، متوقعاً أن تلجأ أغلب الشركات العقارية في مصر إلى إحداث عمليات ترويج كبرى لمشاريعها وإحداث خصومات لجذب العملاء لدفع عمليات البيع. وأوضح "مصطفى" أن المصريين معروف عنهم تأثرهم الشديد بالأحداث المحيطة بهم، وبالتالي يحجمون عن الشراء أو التعامل مع إحدى الشركات العقارية في الوقت الراهن؛ خوفا من أن تصبح فيما بعد متورطة في إحدى قضايا الفساد. ومن جانبها، أكدت أسمت النحاس، مديرة العلاقات العامة بشركة السادس من أكتوبر "سوديك"، أن الشركة تعمل حاليا بكامل طاقتها وأن جميع العاملين ملتزمون بمواعيد العمل الرسمية، مضيفة أن الشركة ملتزمة بالمواعيد السابق إعلانها لإطلاق مشروعاتها لعام 2011 سواء في مصر أو الدول العربية. وأوضحت "النحاس" أن الشركات الكبرى يتواجد بها عدد كبير من المستثمرين؛ ولذلك لن تتأثر أعمالها بالأخبار المنتشرة حول ملكية أراضيها، مبينة أن كل ما يقال في السوق غير صحيح وأن الشركة مستعدة لأي محاسبة بشأن مشاريعها التي أطلقتها أخيرًا. وأضافت أن الشركة ستقوم بعمل دعاية خلال الفترة المقبلة كباقي الشركات، لأن السوق تمر الآن بفترة ركود تظهر بصورة كبيرة في المبيعات.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©