الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تلوثت بالحقد يا فتى!

تلوثت بالحقد يا فتى!
18 أغسطس 2009 01:21
روحك سقطت في الوحل حينما أخطَأْت، للمرة الأولى، في تقييم حقيقة العدل الإلهي. تلوثْتَ بالطين وعلائق الماء. وكان لزاماً عليك بعد ذلك أن تغمسها بين الحين والآخر في أفكارك الموحلة كي لا تجف فتتكسر، فتموت أنت!. لم يكن أمامك بدٌ من الانغماس أكثر وأكثر في حقدك وحسدك. تفعل ذلك كي لا تموت. تدافع فقط عن حق وجودك، فيما يظنك الآخرون تبادر بفعل الهجوم على الدوام. لا يحتاج الإنسان لكي يكون حاقداً أو حاسداً إلاّ الوقوع مرة واحدة في الخطيئة الفخ. مرة واحدة فقط كفيلة بتحويلك من إنسان يتلذذ بالشمس والجفاف إلي فأر لا يعيش إلاّ في الأقبية المظلمة الرطبة. ليس أمامك يا أيها الرطب المتعفن إلاّ خيارين لا ثالث لهما: الموت تكسراً تحت أشعة الشمس. أو الحياة بلا روح!! هل يمكنك الحياة بلا روح؟ أو دعني أعيد صياغة سؤالي بطريقة أكثر لطفاً: هل يمكنك أن تجيبني عمّا إذا كان بإمكانك الحياة بلا روح؟! أبدو قاسياً، أليس كذلك؟! انظر إلىّ بعطف وشفقة كي أتمكن من إعادة صياغة سؤالي. انظر إليّ أرجوك وسأتكفل بأمر إبقائك رطباً. سأتولى مهمة إيجاد المظلة الغيمة التي سترافقك بقية حياتك: هل يمكنك تحويل روحك إلى كائن مائي؟! هل تستطيع استدراجها إلى حيث الأثير الرجراج؟! هل بإمكانك العيش بروح لا تملك من أمرها إلاّ مقاومة ضغط الماء؟!. خطيئة الحقد يا أيها المريض المشغول بروحه الرطبة، لا علاج لها سوى: الموت السريع جفافاً أو الموت البطيء تحت ضغط الحقد العكسي.. حقدك على نفسك، وحسدك لنفسك!! عبدالله العتيبي Abdullah.alotaibi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©