الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رقيه السادات: أين كانت الرقابة.. وكيف دخل الفيلم مصر؟!

رقيه السادات: أين كانت الرقابة.. وكيف دخل الفيلم مصر؟!
18 أغسطس 2009 01:24
بعد الضجة التي أثارها الفيلم الإيراني الوثائقي «إعدام فرعون» والذي وصف الرئيس المصري محمد أنور السادات بالخائن والعميل، وشبه قاتليه بالشهداء. طفت على السطح مؤخرا أزمة أخرى كان بطلها أيضا الرئيس السادات، ولكن هذه المرة كانت من جانب السينما الاميركية بفيلمها I love you man ، «أحبك يا رجل» ولم يكن موضوع الفيلم هو سبب الأزمة، بل كانت بسبب المشهد الذي أطلقوا فيه اسم الرئيس الراحل على كلب صغير، بل وتم وضع صورة السادات على البيت الخشبي للكلب. رقية السادات تؤكد أنها لن تتنازل عن حق والدها وأنه لا يوجد أحد فوق القانون حتى ولو كانت أميركا.. وتضيف قائلة: لا أعرف ما حكاية صناع السينما مع والدي، أنا لم انته بعد من أزمة فيلم «إعدام فرعون»، والذي قالوا فيه عن والدي إنه خائن وعميل، حتى أتت اليوم السينما الأميركية عبر فيلم آخر، ليطلق أحد مخرجيها اسم والدي على «كلب». وتستطرد رقيه السادات موضحة: هل بطل الحرب والسلام يستحق أن يطلق اسمه على كلب؟ إن ما حدث هو إهانة لكل المصريين وليس للزعيم الراحل فقط لأنه من رمز مصر. وحول ما إذا كانت قد شاهدت الفيلم تقول: لا .. لم أشاهده لكني كنت في منزلي وقت عرض البرنامج الفضائي الذي عرض ذلك المشهد، ثم تلقيت سيلا من المكالمات الهاتفية من الأصدقاء من القاهرة وعدة محافظات أخرى، ليخبروني فيه بالبرنامج والمشهد. وبالفعل شاهدت ذلك المقطع وحزنت كثيرا وقمت على الفور بالاتصال بالدكتور سمير صبري ليتخذ اجراءاته القانونية ضد صناع هذا الفيلم وضد الذي سمح بعرض ذلك الفيلم في مصر. أما عن رأيها في تصريح الرقابة بأن الفيلم عندما دخل مصر، عن طريق لبنان، لم تكن به تلك المشاهد توضح: لا أوافق على ذلك لأن عرض الفيلم حتى ولو بدون تلك المشاهد به إساءة بالغة لوالدي وكان يجب على الرقابة المصرية، ممثلة في علي أبو شادي، أن تمنع عرضه. المحامي سمير صبري: رفعنا دعوى لوقف عرض الفيلم ومن جانبه قال المحامي سمير صبري إن رقية السادات طالبت بمنع الفيلم وهو من إنتاج 2009 وقد توقف عرضه في مصر، والتحفظ على جميع نسخه. واعتبرت المدعية أن الفيلم مسيء لانه يتضمن مشهدا يقول فيه الممثل الاميركي جيسون سيغيل، احدى الشخصيات الرئيسية في الفيلم، إنه سمى كلبه على اسم انور السادات لانه يشبهه كثيرا. وقال المحامي «رفعنا دعوى الأربعاء الماضي ضد منتجي الفيلم والممثلين وشركة التوزيع في مصر». وأضاف «رفعنا دعوى كذلك ضد وزير الاتصالات» لأنه سمح بعرضه في البلاد. وقال صبري انه يعتزم رفع القضية أمام المحاكم الاميركية. موضحا: «سنرى ما سيقرره القضاء المصري، ولكننا بنسبة 90%، سنرفع دعوى في الولايات المتحدة». وقالت رقية السادات في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية إن الفيلم ألحق بها اضرارا نفسية ومعنوية جسيمة، وحط من قدر الرئيس السادات وجرح شرفه بعد مماته». أكدت مارجريت وايت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في مصر عن تقدير بلادها للرئيس الراحل أنور السادات الذي حظي باحترام العالم ويعد من أعظم زعماء القرن العشرين في ضوء إسهاماته لتحقيق السلام في المنطقة وخدمته لبلاده وشخصيته الشجاعة وهي الصفات التي دوما عالقة في أذهان كثير من المعجبين به. وردا على الانتقادات التي أثيرت للفيلم الأميركي الذي تضمن إساءة للسادات، وعبرت المتحدثة عن تعاطفها مع أسرته والمصريين الذين شعروا بالإهانة بسبب هذا الفيلم مؤكدة أن الحقيقة هي أنه لا يمكن لأي إشارة عابرة في أي فيلم أن تنقص من قدره وميراثه العظيم. نفى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية علي أبو شادي، حذف المشهد المسيء الذي شبه الرئيس الراحل أنور السادات بـ»الكلب» في الفيلم الأميركي «أحبك يا رجل i love you man «. وقال أبوشادي «الفيلم جاءنا من بيروت بعد حذف هذا المشهد، ولو رأينا هذا المشهد لمنعنا الفيلم كله». مؤكدا أن الرقابة المصرية شاهدت الفيلم دون وجود هذه المشاهد، وقال «نحن لا نسمح بالإساءة إلى أي شخص فما بالك برئيس دولة». وأشار أبوشادي إلى أن الفيلم تم عرضه في دور العرض المصرية منذ شهرين، ويعتبر من أفلام المقاولات الأميركية من حيث المستوى الفني. هاجم طلعت السادات، نجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات الفيلم وقال إن صناع «أحبك يا رجل» لا يستحقون الرد على الاساءة التي حملها الفيلم للرئيس السادات. وقال طلعت إنه علم بالإساءة التي حملها الفيلم للرئيس الراحل غير أنه فضل تجاهل الأمر باعتباره فيلما تجاريا يعتمد على الكوميديا. ودعا طلعت في الوقت نفسه وزارة الثقافة وصناع السينما المصرية إلى إنتاج أفلام ضخمة تروى السيرة الذاتية للزعماء المصريين لكي تعرف الأجيال القادمة وتكون ردا على الأفلام الغربية والإيرانية التي تحمل أي إساءة للرموز المصرية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©