الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يتوعد بـ «قرارات» وبوتين يحذر من أي استفزازات

ترامب يتوعد بـ «قرارات» وبوتين يحذر من أي استفزازات
10 ابريل 2018 07:38
عواصم (وكالات) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أنه سيتم اتخاذ «قرارات مهمة» بشأن سوريا خلال 24 إلى 48 ساعة، رداً على تقارير أفادت بحصول هجوم كيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية السورية وجهت أصابع الاتهام فيه لدمشق، وطالبت بريطانيا برد دولي قوي على هجوم دوما، واتهمت ألمانيا رئيس النظام السوري بشار الأسد، وسط مساعٍ غربية محمومة تستبق اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي يبحث وفقاً لطلب 9 دول هجوم دوما. في حين حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من التكهنات و«الاستفزاز» بشأن الهجوم الكيميائي المفترض في دوما. وتصاعدت الدعوات الغربية إلى «رد قوي» إثر الهجوم المفترض بـ«الغازات السامة» على مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، والذي أسفر وفق مسعفين عن عشرات القتلى ومئات الجرحى. وحذرت واشنطن قبل ساعات من موعد اجتماع لمجلس الأمن من أنها لن تستبعد أي خيار، كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق حول الهجمات الكيميائية في سوريا. ودان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، ما وصفه بـ«الهجوم البشع على الأبرياء»، مضيفاً «هذا الأمر يتعلق بالإنسانية، ولا يمكن السماح بأن يحدث». وقال إن «قرارات مهمة» ستتخذ خلال الـ«24 إلى 48 ساعة المقبلة» في هذا الشأن. في المقابل حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أي «استفزازات وتكهنات» بشأن الهجوم الكيميائي المفترض، في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال الكرملين في بيان، إن الزعيمين تبادلا الآراء حول الوضع في سوريا بما في ذلك الاتهامات التي توجهها الدول الغربية لدمشق باستخدام أسلحة كيميائية. وأكد الجانب الروسي عدم قبول الاستفزاز والتكهنات في هذا الشأن. ويأتي ذلك بعد وقت قصير على تصريحات لوزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس قال فيها «بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا سنعالج هذه المسألة ولا أستبعد أي شيء حالياً». وألقى ماتيس باللوم على روسيا؛ لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية. وقال ماتيس «أول ما يجب علينا بحثه هو لماذا ما زالت الأسلحة الكيماوية تستخدم في سوريا أصلاً، رغم أن روسيا هي الضامن للتخلص من كل الأسلحة الكيماوية، لذا سنتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا من حلف شمال الأطلسي». ورداً على سؤال عما إذا كان بوسعه استبعاد تحركات مثل شن ضربات جوية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، قال ماتيس «لا أستبعد شيئا في الوقت الحالي». ويأتي ذلك بعد أن ذكرت مصادر في الإدارة الأميركية، أن تقييم السلطات الأميركية يشير إلى أن أسلحة كيماوية استخدمت في هجوم دوما، لكن السلطات لا تزال تعكف على تقييم تفاصيل الهجوم. وقالت المصادر التي لم تصل إلى حد توجيه اتهام، إن التقييم جرى بقدر من الثقة في هجوم السبت. وكان ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفق بيان للبيت الأبيض، اتفقا على «تنسيق استجابة قوية ومشتركة»، وأكدا «وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان». بدوره، شدد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس، على ضرورة التحقيق و«التثبت من تأمين رد دولي قوي وشديد»، داعياً إلى وضع «كل الخيارات على الطاولة» خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الاثنين. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «في حال ثبتت مسؤوليتهم، فإن النظام السوري وداعميه وبينهم روسيا يجب أن يحاسبوا». كما أدانت ألمانيا استخدام أسلحة كيماوية في دوما، وقالت إن الملابسات تشير إلى أن حكومة الأسد مسؤولة عن الهجوم. وحثت الحكومة الألمانية روسيا على أن «تتخلي عن عقلية الاعتراض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة» وتسهيل إجراء تحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وأعلنت الصين أمس، دعمها إجراء تحقيق في تقارير عن هجوم كيميائي على دوما، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج «نعارض بشكل حازم استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب أي دولة، أو تنظيم، أو شخص، ولأي سبب وتحت أي ظرف». وتابع أن «الصين تدعم إجراء تحقيق شامل وموضوعي وعادل في الحادث، يؤدي إلى تقديم المسؤول عنه للعدالة بموجب القانون». وقال جينغ، إن مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن يستمرا في دورهما كـ«القناة الرئيسة» للتعامل مع الأزمة. وتم إرجاء الاجتماع الطارئ الذي سيعقده مجلس الأمن الدولي حول سوريا إلى وقت متأخر من أمس، بحسب ما ذكر دبلوماسي فرنسي. وطلبت تسع من دول المجلس الـ15 عقد الاجتماع. ووزعت واشنطن مشروع قرار على المجلس ينص على تشكيل لجنة تحقيق دولية لمدة عام لتحديد المسؤولين عن الهجمات بغازات سامة في سوريا، وستعمل مع منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية لتحديد مرتكبي الهجمات الكيميائية. وسيطلب المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة أن يحدد خلال 30 يوماً عمليات اللجنة «بناء على مبادئ الحياد والاستقلال والمهنية»، بحسب نص المشروع، ومن غير المرجح أن يحصل المشروع على موافقة موسكو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©