عواصم (وكالات)
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، باستمرار عملية خروج مسلحي «جيش الإسلام» وعوائلهم والمدنيين، من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مؤكداً مغادرة حافلات على متنها المئات من المختطفين المدنيين والأسرى من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها لدى الفصيل المسلح المعارض، في حين أكدت مصادر سورية أن القوات الحكومية تستعد لشن عملية عسكرية واسعة جنوب العاصمة دمشق.
وقال المرصد أمس، إنه خرجت إلى الآن نحو 26 حافلة وتوقفت عند أطراف الغوطة الشرقية، في انتظار استكمال القافلة، لبدء انطلاقها نحو الشمال السوري. وأضاف أنه من المرتقب أن تجري عملية الإفراج عن مزيد من المختطفين المدنيين والأسرى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها لدى «جيش الإسلام»، ممن اختطفوا وأسروا في أوقات سابقة، بعد أن جرت عملية الإفراج عن عشرات المختطفين من رجال ونساء وأطفال ليل أمس الأول.
وتابع المرصد أن الحافلات كان على متنها أيضاً عناصر «جيش الإسلام» وعوائلهم، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق النهائي الذي تم بين الروس والحكومة السورية من جهة، وجيش الإسلام من جهة أخرى. وأكد أن أكثر من 50 ألف شخص، بينهم مسلحون وعائلاتهم من المتوقع أن يغادروا دوما في الأيام المقبلة، مقابل إطلاق سراح 200 شخص يحتجزونهم رهائن هناك.
وفي وقت لاحق، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن أول حافلة تقل عدداً من المختطفين المحررين وصلت من دوما إلى صالة الفيحاء بدمشق. ونقلت عن مصادر من داخل مدينة دوما قولها، إن «حوالي 40 حافلة أصبحت جاهزة للخروج، بعضها تقل مختطفين وبعضها الآخر تقل مسلحي المعارضة وعائلاتهم، وسيتوجهون إلى جرابلس». من جهة أخرى، أكدت مصادر سورية أن القوات الحكومية تستعد لشن عملية عسكرية واسعة جنوب دمشق. وقال المرصد إن الجيش السوري يستمر على مدى الأيام الأخيرة في حشد قواته بمحيط مخيم اليرموك، تمهيداً لاستعادة المنطقة التي يسيطر تنظيم «داعش» على القسم الأكبر منها.
عدد اليوم
