الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بو السياييف .. محمية طبيعية تضم قنوات مائية واصطناعية

بو السياييف .. محمية طبيعية تضم قنوات مائية واصطناعية
18 أغسطس 2009 01:34
تعتبر محمية بو السياييف البحرية أحد أهم محميات الدولة، وتقع شرق حالة البحراني، وغرب الحديريات، بما فيها قرقشان، ودهيسه وجزيرة الفطيسي، ومساحتها 282 كيلو مترا مربعا، وتم تكليف هيئة البيئة في أبوظبي بإدارتها « لكن لاتقع تحت إشرافها الفطيسي». وبناء على الدراسة التي قامت الهيئة بتنفيذها وجد أن بو السياييف تميزت بمستنقعات ملحية ومسطحات وبها حشائش بحرية قليلة العمق، بالإضافة على وجود مناطق متفرقة نمت بها أشجار القرم. تكمن أهمية المستنقعات والحشائش في كونها الأماكن الأنسب للطيور الساحلية والطير الخواض، وقامت الهيئة بجمع عينات عشوائية مابين مناطق السالمية – الحديريات – حالة البحراني والفطيسي، وفي كل موقع تم أيضا توثيق المعالم العامة والعمق ومجموعات الإحياء وموائلها, وتم قياس المتغيرات الفيزيائية للمياه وتحديد متوسطات درجة الحرارة والملوحة ودرجة تركيز والأكسجين المذاب, وأيضا تمت دراسة النباتات والحيوانات القاعية بالغوص الحر تحت الماء واستخدام المجهر المائي. لقد كشفت الدراسة عن تميز المنطقة بوجود قنوات مائية طبيعية واصطناعية، إلى جانب جزر صغيرة طبيعية واصطناعية ومسطحات ملحية ومياه ضحلة تحتوي على موائل أعشاب بحرية, ولقد وجدت بالمناطق المجاورة - وعلى طول حدود المنطقة المقترحة - رقع من أشجار القرم ومناطق هامة للطيور, وأظهرت المسوحات التي أجريت على الطيور أنها مكونة من 50 نوع من الطيور على الأقل ومنها طيور مهاجرة, و تعتبر المنطقة هامة بالنسبة لطائر»الفلامنجو» النحام, وهو يشاهد بأعداد كبيرة في المناطق المحولة, حيث أحصي 1500 طائر. عندما أجريت المسوحات الأثرية في جزيرة الفطيسي أظهرت النتائج أن نمط الاستيطان البشري مشابه لذات النمط في الجزر الأخرى, وخصوصا خلال العصر الإسلامي القديم, كما ظهرت مؤشرات محتملة للاستيطان في عصور سابقة. وتم اكتمال مسوحات أثرية كثيرة في جزيرة الفطيسي, وبرغم من أن جزءاً كبيراً من الجزيرة قد تم مسحه الآن، إلا انه من المؤكد أن هناك مواقع أخرى لم تكتشف بعد. انتهت لجنة البحوث البيئية التابعة لنادي تراث الإمارات من إعداد الأطلس البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي سيصدر باللغتين العربية والإنجليزية في شهر فبراير 2002، ويعد أول موسوعة علمية تهدف إلى تقييم الثروات البحرية وتطوير مواردها وتنقسم طرق الاستفادة منها، والحفاظ على مكوناتها من مختلف عوامل التلوث. يضم الأطلس قاعدة معلومات أساسية من مكونات البيئة البحرية والساحلية وتشمل الأسماك والسلاحف والطيور البحرية وأبقار البحر والشعاب المرجانية, والأعشاب البحرية والهائمات والقاعيات البحرية والنباتات الملحية وأشجار القرم، حيث يتناول كل فصل من الأطلس أماكن تواجدها وأنواعها وهجرتها وطبيعة تكاثرها ومعلومات علمية شاملة عنها. « 15 عاماً» من العمل لرعاية البيئة البحرية جمعـية الإمارات للغـوص.. تحمي الشواطئ من المخلفات والنفايات موزة خميس دبي- تعمل جمعية الإمارات للغوص منذ عام 1995 من أجل التعاون مع الجهات المسؤولة والمعنية للحفاظ على تراث الإمارات البحري وتبني شعار «ثقافتنا وتراثنا جزء من بيئتنا يجب المحافظة عليهما». كما تعمل على تطوير برامج توعية لسكان وخاصة الأطفال بأهمية البيئة البحرية وكيفية الحفاظ عليها، إلى جانب تشجيع الدراسات والأبحاث العلمية عن البيئة البحرية والتنمية المستدامة للمصادر الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعمل على توجيه السكان نحو الحد من إلقاء النفايات والمخلفات، وتقوم بحماية البيئة والمحافظة على عناصرها الأساسية سليمة ومتوازنة، من خلال تنمية الحس الوطني للتفاعل مع البيئة واستخدام عناصرها بصورة إيجابية. ويقول فرج بن بطي المحيربي رئيس مجلس الإدارة إنه يعمل على تنفيذ الأهداف والأنشطة التي تتضمن تنظيم حملات غوص للتنظيف والمسوحات تحت المائية، وحملات تنظيف للشواطئ بالتعاون مع الجهات المختصة، وتعميق مفهوم الغوص البيئي لدي الغواصين، إلى جانب تأسيس قاعدة بيانات ومعلومات تهم الغواصة الأعضاء. ومن أهم أعمال الجمعية القيام بمهمة مراقبة وحماية البيئة البحرية والمحافظة عليها، والتوعية البيئية للمهتمين برياضة الغوص عن طريق تنسيق الجهود ضمن مجتمع الغوص. مع وضع أسس معيارية لنشر رياضة الغوص في الدولة، بالتنسيق مع تلك المنظمات المحلية والتواصل مع المنظمات الدولية المهتمة بسلامة وأمن الغواصين، كما قامت الإدارة بتنظيم برامج الغوص الترفيهي إلى جانب تعليم الغوص لأغراض تجارية ولأغراض الصيانة. كما تعمل على تهيئة المناخ الملائم لممارسة نشاطاتهم بما يحقق أهداف الجمعية، ومنها بعض المشاريع، مثل مراقبة الشعاب المرجانية، الساحل الشرقي، مشروع التوعية الخاص بالغوص للبحث عن اللؤلؤ، حملة النظافة العربية. ومن منطلق حماية البيئة والشعب المرجانية، قامت جمعية الإمارات للغوص بوضع بويات رسو في المناطق الشمالية، حيث تكثر الشعاب المرجانية وأماكن الغوص لضمان حمايتها من الرسو التعسفي من قبل بعض القوارب. وكذلك قامت الجمعية خلال الاحتفال بيوم البيئة العربي بدعوة جميع أعضائها البالغ 350 عضوا، إلى المنطقة الشرقية حيث تمت عملية تنظيف الشواطئ ومواقع الغوص وأزيل مايزيد عن 2500 كيلو جرام من المخلفات خلال عام 2008. أما الجزء الثاني من هذه الأنشطة فيهتم بتوفير معلومات عن الأسماك المتواجدة في دولة الإمارات، وتعريف طلاب المدارس بطرق صيدها في الماضي والحاضر، وأنواع الأسماك الشائعة على المستوى المحلي والمتعارف عليها عند أهل المنطقة، وعرض بعض الأسماك بشكلها الطبيعي ومن أهمها سمك الهامور والشعري، بغرض إيصال المعلومة بدقة إلى أذهان الفئات المستهدفة. وتعتبر جميعة الإمارات للغوص ممثل منظمة حماية المحيطات والبيئة البحرية ومقرها الولايات المتحدة الأميركية في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي Ocean Conservancy، واعتمدت من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP كأول جمعية خليجيا، والثانية عربيا تحصل على اعتماد المجلس الحاكم لبرنامج الامم المتحدة للبيئة كجمعية دولية مختصة بالبيئة البحرية وهي ممثل الاتحاد الدولي للأنشطة تحت المائية CMAS في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©