الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حرب أفغانستان بلغةٍ مالية

20 مارس 2011 21:16
يوم الخميس الماضي، تمسك أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي بدعم حرب أفغانستان، وعارضوا بقوة سحب القوات الأميركية من هناك، وذلك من خلال تصويت كان بمثابة مؤشر على ما إذا كان الأعضاء الجمهوريين الجدد الذين التحقوا بالكونجرس، سوف يلتزمون بتوجهات قادة الحزب فيما يتعلق بموضوع مهم من موضوعات السياسة الخارجية الأميركية أم لا. وكان النائب "دينيس جيه. كوسينيتش" (ديمقراطي - أوهايو) الذي قدم مقترح القرار، وصاغه بمصطلحات مالية، قد تنبأ بأنه ما لم يتم سحب القوات الأميركية من أفغانستان فوراً، فإن الحرب سوف تستمر لغاية عام 2020، وستكلف الولايات المتحدة تريليون دولار إضافي مما يثقل كاهل الميزانية الأميركية المثقلة أصلة. وعلى الرغم من الدعم الذي لقيه المقترح من النائب "رون بول" ( جمهوري -تكساس) الذي يحظى بشعبية لدى العديد من المحافظين المهتمين بالشؤون المالية، فإن المقترح رفض بأغلبية 321 مقابل 93 صوتاً، في التصويت الذي جرى عليه في مجلس النواب. ومع ذلك، يمكن القول إن عدد أعضاء مجلس النواب، ممن كانوا على استعداد لدعم الانسحاب الأميركي من أفغانستان هذا العام يفوق عددهم العام الماضي، عندما تم رفض مقترح بأغلبية 356 إلى 65 صوتاً. ففي العام الماضي أيد 60 ديمقراطياً و5 جمهوريين الانسحاب من أفغانستان، أما هذا العام فإن عدد الذين صوتوا للانسحاب بلغ 85 ديمقراطياً و8 جمهوريين. هؤلاء الجمهوريون الثمانية ليسوا من الأعضاء الجدد الذين دخلوا الكونجرس بعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي، وهم: بول تيموثي وفي جونسون(ألينوي)، جون تشامبل من إيرفاين (كاليفورنيا)، ودانا روهراباتشر من هنتنجتون بيتش (كاليفورنيا) وجيسون تشافيتز (أوتاه)، وهواراد كوبل (نورث كارولينا)، وجون جي. دانكان جيه آر (تينيسي)، ووالتر بي جونز (نورث كارولينا). وفي الوقت الذي يتضاءل فيه التأييد الشعبي للحرب في أفغانستان، اقترح أوباما تخصيص مبلغ 113 مليار دولار للعمليات العسكرية التي ستجرى في هذا البلد ضمن الميزانية العامة للدولة لعام 2012. وفي هذا الصدد، قال الرئيس إنه سيبدأ في سحب القوات الأميركية من أفغانستان، لكنه سيترك التفاصيل الدقيقة للعسكريين لكي يحددوها بمعرفتهم على أساس أنها تفصيلات تتعلق بنواحٍ فنية في معظمها. ويرى معارضو الانسحاب من أفغانستان، أن سحب القوات الآن سوف يعرض الولايات المتحدة لخطر جسيم، قد يشمل احتمال تعرضها لهجوم إرهابي ربما يؤدي إلى إضاعة المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة في هذا البلد خلال السنوات الأخيرة. وقال النائب "دانكان دي. هانتر" (جمهوري -كاليفورنيا) في تصريح له داخل مقر الكونجرس، إن السبب الرئيسي للتدخل الأميركي في أفغانستان "كان هو التأكد من أن المسلمين الراديكاليين سوف يتوقفون عن قتل الأميركيين". لقد "كان المقصود -والكلام لهانتر- إيقافهم عن تدمير هذه الدولة... إنهم يريدون اغتيالنا... يريدون اغتيال كل فرد موجود في هذه القاعة". وقال نائب آخر أكثر اعتدالاً هو "مايك كوفمان" (جمهوري - كولورادو) إنه كان عازفاً عن معارضة القرار، لكنه وجد مع ذلك أن سحب جميع القوات الأميركية في أفغانستان خلال فترة قصيرة من الوقت سوف يكون إجراءً غير مسؤول". وأضاف كوفمان: "لدينا مصالح أمنية في أفغانستان يجب أن نحافظ عليها... يجب علينا التأكد من أن طالبان لن تسيطر على البلد". وقال النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، دانا روهراباتشر، "إن سبب فشل الجهود العسكرية المبذولة في أفغانستان هو أن القوات العاملة هناك كانت تحاول فرض حكومة مركزية على مجتمع كان تاريخياً يقوم على الولاءات القبلية والجهوية". وأضاف نفس النائب: "الاحتفاظ بقواتنا هناك لفترة أطول مما ينبغي يعد خطيئة في نظري... ومسار العمل المنطقي هو أن يتم الانسحاب في أسرع وقت ممكن حتى نستطيع أن ننتزع أنفسنا من هذا المستنقع الدموي... بدلاً من الانتظار حتى تغوص أقدامنا فيه أكثر فأكثر ونفقد المزيد من الأميركيين". النائب "هوارد إل. بيهمان" (ديمقراطي من كاليفورنيا) كان واحداً من بين 99 نائباً ديمقراطياً عارضوا القرار... وسبب معارضته كما أوضح هو أنه ليس على استعداد للقبول بأن الفشل هو المحصلة الوحيدة لما يدور حالياً في أفغانستان". ووبخ النائب "بول تيموثي" (جمهوري، ألينوي) أعضاء مجلس النواب الجمهوريين "الذين أيدوا بأغلبية ساحقة إجراء تخفيضات محدودة في ميزانية الإذاعات العامة، لكنهم لم يفكروا ولو للحظة واحدة في الموافقة على إجراء تخفيضات حقيقية بمبالغ طائلة من النقود في موضوع مثل سحب القوات من أفغانستان". ومرة أخرى قال النائب "دينيس جيه كوسينيتش" إن حرب أفغانستان، وبعد مضي عشرة أعوام تقريباً، قد أصبحت مجرد مضيعة للجهود وللأموال على حد سواء. وأضاف: "إلى متى سنظل مواظبين على تخصيص مئات مليارات الدولارات من الدولارات... ومستعدين لخسارة آلاف الأرواح، قبل أن ندرك أننا لن نتمكن من كسب الحرب في هذا البلد؟". جولي ميانيكي - واشنطن ينشر بترتيب خاص مع خدمة إم. سي. تي. إنترناشيونال"
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©