أسلوب جديد لعلاج السكري بدون آثار جانبية

بشرى سارة للمصابين بالنوع الأول من مرض السكري، تأتيهم هذه المرة من مركزٍ طبيٍ تابعٍ لجامعة تكساس الأميركية. فالباحثون في المركز طوروا أسلوباً جديداً للعلاج من شأنه زيادة عدد خلايا البنكرياس التي تفرز الإنسولين، لمواجهة النقص الذي يعاني المرضى منه. وأجرى الباحثون دراسةً في هذا الشأن على الفئران، وسط آمال بأن يبدؤوا في إجراء تجارب سريرية على البشر خلال ثلاث سنوات من الآن. ولكن يتعين عليهم قبل ذلك تجربة الأسلوب الجديد على حيواناتٍ أكبر حجماً من القوارض، التي اخْتُبِر هذا الأسلوب عليها بالفعل. وقال د. برونو ديرون -وهو أحد المشاركين في ابتكار الأسلوب العلاجي الجديد- إنه أثبت نجاحه الكامل على الفئران، مما قاد إلى شفاء هذه الحيوانات «دون آثارٍ جانبية. وهو ما لم يحدث من قبل». لكن ديرون أبدى تحفظاً إزاء نتائج التجربة باعتبار أنها لم تشمل سوى الفئران، قائلاً «لذا ينبغي توخي الحذر. نحن نريد تطبيق (هذا الأسلوب) على حيواناتٍ أكبر حجماً، ما يجعلها أقرب إلى الإنسان». ومن جانبه، يقول البروفيسور رالف دي فرونزو -المشارك بدوره في بلورة أسلوب العلاج الجديد- إن هذا الأسلوب يعتمد على تحويل خلايا موجودة في البنكرياس إلى خلايا «بيتا» التي تفرز الإنسولين، وتتلف حال إصابة الإنسان بالسكري من النوع الأول. ويستخدم الباحثون في عملية التحويل هذه، تقنيةً يُطلق عليها اسم «نقل الجينات»، يتم في إطارها إدخال جيناتٍ بعينها إلى البنكرياس من خلال فيروس يُستخدم كناقلٍ لها. وبحسب موقع Knowridge المعني بالشؤون العلمية والطبية، تعمل هذه الجينات على بلورة إنزيمات هضمية وتخليق أنواع خلايا من شأنها إفراز الإنسولين لمن يفتقرون إليه بفعل إصابتهم بالسكري.