سيناريو الاستدامة

عندما تم وضع خطط التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي, تم وضع سيناريو لتحسين الحاكمية, تؤكد من خلاله أبوظبي على أن الإمارة سيكون لها تطبيق واسع للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والبحرية في الإمارات, وأكد السيناريو على وقف التنمية العشوائية للمناطق الساحلية, ومن ناحية أخرى ستبذل جهود مكثفة لإعادة إستراتيجيات حماية الموارد البحرية والساحلية. يجري العمل منذ سنوات مضت لتطبيق السيناريو فعليا, وقد نفذت أبوظبي خطوات كبيرة نحو مشاريع مستدامة, ولا تزال تبذل جهودا مكثفة لإعادة تأهيل الأنظمة البيئية البحرية والساحلية, وكذلك وضعت تشريعات صارمة على الصيد الجائر, وواكب ذلك رعاية المحميات البيولوجية البحرية التي تم التخطيط لها بحيث تتماشى مع المعايير العالمية. ينص السيناريو أيضا على أهمية تعاون أبوظبي مع دول مجلس التعاون, والمصادقة على الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف, والتي لها علاقة بمنطقة الخليج العربي كمنطقة خاصة, ويبدو جليا من خلال هذا الجزء أهمية صحة البيئة البحرية وسلامتها من التلوث, والحد من المخالفات التي يمكن أن تزيد الأوضاع البيئية سوءا. علمت أبوظبي خلال السنوات الماضية, خاصة بعد وضع الاستراتيجية البيئية للدولة, إلى نشر ثقافة التقليل من هدر الطاقة والمياة, على أمل أن يحقق ذلك التوازن في الأنظمة البيئية, مما يحافظ على المصادر ويوفر الحياة المثالية للإنسان, ورغم أن النمو الاقتصادي ربما يكون معتدلا إلا أنه سيؤدي إلى تحسن كبير في الجوانب الصحية والبيئية في أبوظبي, وستنخفض بذلك كلفة التلوث على الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي. اليوم بعد أن احتفلت أبوظبي السهر الماضي بتأسيس مجموعة أبوظبي للاستدامة, فإنها أصبحت أكثر قدرة على مساعدة العالم للتغلب على التحديات المرتبطة بمصادر الطاقة وتنوعها- حسب ما جاء على لسان معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي, في ظل ماشهد العالم في العقود الأخيرة من تغيرات شديدة في المناخ, مما أدى لتغيرات في النظم الإيكولوجية, ولذلك فإن العالم بحاجة لضوابط حازمة ملزمة تكفل الحماية اللازمة للبيئة. موزة خميس