الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحكام يحددون وصفة النجاح للموسم الجديد

الحكام يحددون وصفة النجاح للموسم الجديد
20 يونيو 2008 22:55
يتطلع الحكام إلى موسم مختلف مع حلول أول دوري للمحترفين في كرة القدم هذا العام ويأملون في تجاوز الشوائب التي أحاطت بالمسيرة التحكيمية الموسم الماضي عندما هبت الرياح محملة بالاستقالات والانتقادات بصورة يعتقد الحكام أنها كانت أكثر شدة مما تعرضت له سفينة التحكيم على مدار مواسم عديدة سابقة· وتحظى فكرة الرابطة بتأييد كامل من مجتمع حكام الكرة وهم يأملون أن تساهم مع اتحاد الكرة بشكل مؤثر وفعال في حل قضاياهم المعلقة، وأبرزها قضية التفرغ كخطوة على طريق احتراف التحكيم بشرط أن يكون تفرغاً عادلاً لا ينتقص أو يؤثر على المكاسب الوظيفية القائمة خاصة لأصحاب المناصب الذين يحصلون على رواتب وامتيازات كبيرة من وظائفهم الحكومية· كذلك يخشى الحكام مع حلول دوري المحترفين أن يلجأ اتحاد الكرة إلى الاستعانة بالحكام الأجانب سواء من الملاعب الأوروبية أو غيرها في إدارة مباريات دوري المحترفين، الأمر الذي ينتقص من الهيبة والمكانة الآسيوية والدولية المتميزة التي بلغها التحكيم الإماراتي· ويأمل الحكام مع حلول الموسم الجديد أيضاً في الوصول إلى صيغة تعمل على التخفيف من ظاهرة الزوابع المحملة بالانتقادات الموسمية التي يواجهونها سواء من الأندية ومسؤوليها ولاعبيها أو عبر بعض من يراهم الحكام غير متخصصين أو عارفين بقوانين وشؤون التحكيم ويدلون بدلائهم عبر الفضائيات وشاشات التليفزيون في ظاهرة جديدة تزيد من حدة الضغوط واستثارة الجماهير ضد الحكام والتحكيم· وفي هذا التحقيق نطرح آمال الشارع التحكيمي خلال الموسم المقبل انطلاقاً من المستجدات التي طرأت على الساحة خلال المرحلة الماضية والتصورات المطروحة للمستقبل· صدق أو لا تصدق·· كفيف يحلل التحكيم! ذكر الحكم الدولي فريد علي واقعة طريفة فأشار إلى أن أحد المشجعين دأب يومياً على الاتصال بالإذاعة وتحليل أخطاء الحكام بعد كل مباراة وتوجيه اللوم والنقد اللاذع والاتهامات أحياناً دون أن يكل أو يمل على مدار الموسم، وفي النهاية اتضح أن الرجل كفيف لا يبصر! أضاف فريد علي: إنني أقسم على هذا وهي ليست طرفة أو ادعاء ولكنها حقيقة تعكس مدى شغف البعض بانتقاد الحكام· المعادلة الصعبة·· التفرغ أم المركز الوظيفي؟ عن التفرغ قال علي حمد إن هذه الفكرة تتطلب المزيد من التأني والحسابات الدقيقة حيث لابد من النظر لمصلحة الحكم على الجانب الوظيفي وأن تراعي كافة الأفكار والإجراءات ضرورة أن يكون الوضع الجديد يوازي المركز الوظيفي للحكم المقدم على الاحتراف فعندما تطلب مني التفرغ من أجل التحكيم فلابد أن توفر لي على الأقل المردود المادي الذي أحصل عليه من الوظيفة وما يعوضني عن مرتبي وبدلاتي وكافة الامتيازات الأخرى التي أحصل عليها ولا يمكن أن تقول لي إنس هذا كله من أجل احتراف التحكيم· علي حمد يأسف لسقوط الدعائم الرئيسية نؤيد تأسيس رابطة للحكام ونريد تفرغاً مشروطاً بالعدالة أتمنى توقف ظاهرة الفتوى من غير المختصين يقول الحكم الدولي علي حمد: لقد حفل الموسم الماضي بظواهر عديدة، منها السلبي ومنها الإيجابي، الأمر الذي سوف تنعكس نتائجه على الموسم القادم، وأتصور أن اتحاد الكرة في هذا الوقت وفي الماضي مهتم اهتماماً كبيراً بإعداد الحكام حفاظاً على ما بلغه التحكيم الإماراتي من مكانة متميزة لم يبلغها في يوم وليلة بل كانت ثمرة جهود إدارات عديدة سابقة، لاسيما في عهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ويوسف السركال ولا نشك في أن محمد خلفان الرميثي سيواصل المسيرة على نفس النهج وقد ظهرت المؤشرات خلال الاجتماع المفتوح الذي عقده مع الحكام حيث شعرنا أنه يعتزم تقديم الكثير للتحكيم والحكام ونتعشم أن يكون داعماً رئيسياً لنا· وأضاف أن التحكيم الإماراتي حقق بعض المكتسبات على المستويات المحلية والآسيوية والدولية، سوف تنعكس آثارها على الموسم الجديد، وكم نحن سعداء باختيار زميلنا صالح المرزوقي الحكم الدولي المساعد للمشاركة في إدارة مباريات الدورة الأولمبية القادمة في بكين خلال أغسطس القادم، وباختياره بين أحد الأطقم المرشحة لإدارة كأس العالم ،2010 إضافة إلى ذلك وصل عدد حكام النخبة الآسيوية إلى 4 حكام مع وعد بحكم خامس مما يضع التحكيم الإماراتي في المستوى الأول بالقارة مع اليابان واستراليا، وعلى المستوى المحلي خرج أكثر من حكم صاعد هذا الموسم وهو ما يحسب للجنة الحكام وللعمل الجاد المنظم الذي قامت به بالإضافة إلى الحكام الدوليين الذين عاد أغلبهم لمستوياتهم المعهودة ورأينا بينهم تنافساً شريفاً لصالح اللعبة وهذا من المؤشرات الجيدة· وقال: أتصور أن لجنة الحكام الجديدة كما ظهر من خلال الحفل الختامي للموسم وضعت أجندة محددة وبرنامجاً كاملاً للحكام في الموسم القادم يشمل برامج تطوير ودورات صقل على مدار الموسم تصل إلى 3 دورات في البداية والوسط وقبل الختام وهناك عمل قائم نتمنى أن يعود بالفائدة على جهاز التحكيم وأن يعمل على تطوير الأداء في الموسم القادم· وعن رابطة الحكام المزمع تأسيسها قال علي حمد إنني من أشد المؤيدين للفكرة لأنها سوف تعنى بالحكام بشكل كامل وأتصور أن تكون بنفس وضعية رابطة دوري المحترفين من حيث الاستقلالية الكاملة على أن تتواصل مع بقية الأطراف وأتصور أن لجنة الحكام باتحاد الكرة سوف ينتهي عملها بذلك لتحل محلها الرابطة ولا أستطيع الآن أن أدلي بأحكام قاطعة على تفاصيل ما تنويه الرابطة إلا عندما تظهر للنور ويعلن أعضاؤها برامجهم ومخططاتهم لكن شروع اتحاد الكرة في إشهار الرابطة قبل بداية الموسم هو إنجاز جديد يحسب للاتحاد· وعن ظواهر الموسم الماضي والتي يأمل ألا تتكرر مع حلول الموسم الجديد قال: لقد شاهدنا أطرافاً كثيرة غير مختصة تدلى بفتواها في التحكيم سواء من اللاعبين أو الإداريين والمدربين ومسؤولي الأندية حتى أصبح هناك الكثير من المشرعين وهم بعيدون كل البعد عن إصدار الفتاوى والتشريعات ولابد للجميع أن يدرك أن هذه كرة قدم وكما نقبل فيها الفوز والخسارة فلابد أن نقبل بأخطاء التحكيم وأن ندرك أن الحكام جزء من اللعبة وهم بشر وأخطاؤهم واقعة لا محالة كما تخطئ جميع الأطراف، لكن علينا أن نثق في أن الأخطاء غير متعمدة وأن الحكام دون شك يطمحون في تحقيق النجاح محلياً الأمر الذي ينعكس بالتأكيد على مشاركاتهم الخارجية·· هناك أخطاء موجودة وسوف تستمر لكننا نسعى بقوة وأمانة مع أنفسنا لتجاوزها وألا تكون من ذلك النوع الذي يؤثر في النتائج· وأضاف علي حمد: النتيجة النهائية على الصعيد الفني كانت مرضية هذا الموسم لكن صادفتنا عثرات كثيرة وخسرنا كفاءات قيادية وإدارية وعناصر رئيسية مؤثرة جدا في مسيرة التحكيم الإماراتي، وعانينا أصعب المطبات في بداية الموسم حيث كانت قضية ماجد ناصر ضربة موجعة لنا وهي من أشد العثرات التي واجهت التحكيم الإماراتي، لحقتها استقالة يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أحد أكبر الداعمين للتحكيم كونه رئيس لجنة الحكام الآسيوية وعضو لجنة الحكام بالفيفا وكانت هذه خسارة إدارية كبيرة، كما كان ابتعاد علي بوجسيم عن الانتخابات الأخيرة خسارة جديدة، إضافة إلى استقالة سالم سعيد في وقت حرج كنا فيه في أشد الحاجة لوجوده، وبذلك فقد تركزت خسائرنا هذا العام في الزاوية الإدارية وهذه مشكلة كبيرة· أكد على ضرورة قيادة بوجسيم للرابطة فريد علي: سنقاتل لمنع الأجنبي من الوصول إلى ملاعبنا مطلوب احتراف العقول وتنقية الفضائيات وتخفيف الضغوط عن رؤيته للموسم الجديد يقول الحكم الدولي فريد علي: إننا منذ سنوات طويلة نقاوم حتى لا يصل الحكم الأجنبي إلى ملاعبنا ونحارب ونضحي بعائلاتنا ووقتنا ويومنا لكي لا يقف الأجنبي بديلاً عنا ويصافح صاحب السمو رئيس الدولة في نهائي الكأس فنحن أولى بذلك وسوف نتمسك به بكل ما نملك وإذا كان الأجنبي سوف يأتي بدون أخطاء فمرحباً لكن الدلائل كلها من حولنا تؤكد أننا الأفضل والأولى بدورينا· وأضاف: أننا عندما نقارن أخطاءنا بما هو قائم في دوريات المحترفين بالخارج سواء في أوروبا أو غيرها نجد أننا الأفضل على الرغم من أن حكامهم محترفون لكن أخطاءهم أكبر مما لدينا وبعض الدول الخليجية التي تستعين بالحكام الأجانب تقع فيها كوارث تحكيمية ونحن على الرغم من الهواية نعد الأفضل وأخطاؤنا الأقل· وعن تفريغ الحكام قال: إنه الأمل الذي ينتظره الحكام منذ وقت طويل والكل يطالب به سواء رئيس اتحاد الكرة أو الأعضاء وأتمنى أن يتحقق أو على الأقل يتم تفريغ الحكم قبل وبعد المباراة بيوم واحد لا أن يتفرغ قبل المباراة فقط لأنه يركض أكثر من اللاعب ويخرج من عمله بعد الثانية ظهراً ويذهب للتحكيم في الثالثة أو الرابعة دون راحة، وهو أمر صعب، أما التفرغ الكامل فهناك بعض الحكام يوافقون عليه والبعض الآخر ممن لديهم مراكز وظيفية ورواتب عالية لا يقبلونه إلا بشروط لأنهم سوف يتضررون مادياً وهم يطالبون بتفرغ يحقق لهم العدالة ولا ينتقص من امتيازاتهم وبغض النظر عن أسلوب التطبيق فإنني أرى ضرورة تطبيق الاحتراف على جميع أطراف اللعبة، الحكم والإداري واللاعب· وعن رابطة الحكام قال إنني من مؤيدي الفكرة لكن الأهم أن يكون علي بوجسيم على رأسها فهو مونديالي صاحب خبرة وتتوافر فيه كل المواصفات المطلوبة لهذا الموقع وللقيادة وهذه ضرورة من ضرورات الاحتراف أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب· وعن السلبيات التي يتمنى تجاوزها الموسم القادم قال فريد علي: الضغوط الشديدة من الأندية والعواصف التي مرت بها سفينة التحكيم وأسفرت عن استقالة العديد من أعمدته ثم الفضائيات كانت من أهم الظواهر التي أثرت على المسيرة التحكيمية في الموسم المنتهي بما يشبه مثلث الرعب· وأضاف أن ضغوط الأندية تزايدت هذا الموسم بصورة ملفتة سواء من اللاعبين أو مسؤولي الأندية أو الجماهير أو حتى الإعلام مما جعله موسماً صعباً بحق وما من ناد إلا واحتج على التحكيم ليس لسلبيات كثيرة شابت أداء الحكام هذا الموسم بشكل خاص، ولكن للضغوط الكبيرة التي تعرضت لها الأندية فرمت بها على التحكيم وتحملنا الجميع في الملاعب وخارجها ووصلنا بالسفينة إلى بر الأمان وفي نهاية الدوري أشاد بنا من كانوا يتهموننا وينتقدون أداءنا على الرغم من أننا كنا على الطريق الصحيح· وأضاف فريد علي: لقد واجهتنا هذا العام مشكلة لم تحدث من قبل في الدوري الإماراتي وهي ظاهرة القنوات التليفزيونية الفضائية المحلية التي أحدثت زوبعة كبيرة في الوسط الرياضي نتيجة القيام بتحليل المباريات تحكيمياً بعد نهايتها ولجوئها إلى التضخيم والمبالغة خاصة أنها أتاحت للجميع فرصة النقد والتحليل سواء من يفهم أو من لا يفهم والجميع يجلسون أمام الشاشة للتحليل، ولو لم نكن نؤمن برسالتنا وبأننا في الأساس نعمل في هذا المجال خدمة لبلدنا وحباً في اللعبة لما استطعنا تجاوز هذه الضغوط ولا نقول إن الاحتجاج أو النقد غير مشروع ولكن يجب أن يكون في نطاقه الصحيح· وقال: نتمنى في الموسم القادم أن يصل الشارع الرياضي بالفعل إلى مرحلة الاحتراف، ولابد أولاً أن تحترف عقولنا وأن نتعلم المعنى الحقيقي للاحتراف قبل أن نقول إننا محترفون وأن يكون الحديث عن التحكيم باحتراف أيضاً وبالذات لمن يخرجون علينا من شاشات التليفزيون وأنا شخصياً ممن كانوا يتمنون الاحتراف منذ عشر سنوات على أن يكون احترافاً بمعنى الكلمة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©