الحمام أجمل الطيور وأكثرها وداعة

يعتبر طائر الحمام من أجمل الطيور وأكثرها وداعة على سطح الأرض، والأهم من ذلك أنه يحمل بين جناحيه رسالة حبّ وسلام إلى العالم كلّه، ويشهد التاريخ على أنه حمل آلاف الرسائل المفعمة بالأشواق والحنين من عاشقين طار بها مئات الكيلومترات ليوصلها إلى أحبائهم، فضلا عن رسائل الصلح والسلام التي تناقلها بين الخصوم أيام الحرب.. ولذلك فهو يستحق كل تلك القصائد والأغاني التي تغنت به وامتدحته. وبسبب وداعته الجمّة فقد اتخذه الإنسان صديقاً ومؤنساً في أيام الوحدة والغربة وأوقات الضيق ليشكو له همومه وأحواله، والبعض زاد على ذلك بأن آواه في منزله فأعد له مسكناً واعتنى به جيداً. وفي الإمارات على وجه الخصوص، راح بعض هواة تربية الحمام إلى عمل مزادات للحمام قاموا من خلالها بعرض أنواع نادرة وشهيرة من الحمام وبيعها، ومن أشهر وأقدم هذه المزادات «مزاد كلباء» وهو أول مزاد لطيور الزينة يقام في منطقة الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والهدف منه الاستفادة من تربية طيور الزينة وأحياؤها بعد أن أوشكت على الاندثار، إلى ذلك فقد أنشأ بعض الشباب الإماراتي مواقع إليكترونية خاصة بتربية الحمام ونشر هذه الهواية ومن أهمها «نادي الإمارات لمربي حمام الزينة» الذي يمارس العديد من الخدمات عبر شبكة الإنترنت، ويسعى من خلاله لتنظيم هواية تربية حمام الزينة وجمع هواة المنطقة تحت مظلة موحدة. ويتحدث مربو الحمام عن مجموعة أسرار لتربية هذا الطائر من أهمها أن يكون مكان وضعه مكشوفاً ومعرضا لأشعة الشمس مع السماح بتهويته، أما لبناء الأعشاش فأفضل شيء لذلك هو سعف النخيل «الجريد»، وإذا لم يتوفر فالريش المتساقط هو خير بديل. ومن أسرار الحمام أيضا أنه يبيض بيضتين في الغالب تتراوح مدة حضانتهما من 16 إلى 19 يوماً بعد ذلك تفقس البيضتان ويخرج منهما فرخان صغيران مغطيان بزغب أصفر يسمى «الزغلول» ويستغرق من خمسة إلى ستة أسابيع لكي ينمو ويصبح قادرا على الطيران ويعتمد ذلك على نوعية الغذاء ومدى رعاية الأبوين حيث إن بعض أزواج الحمام لا تهتم بصغارها كثيراً.