«طائرة أبوظبي» تستعد للتحليق في سباق بودابست

يستعد الطيار النمساوي هانس آرتش لخوض غمار الجولة الرابعة من منافسات البطولة العالمية لسباق ريد بل الجوي، والتي تحتضنها العاصمة الهنجارية بودابست غداً وبعد غد، للدفاع عن لقب بطولة العالم والترتيب العام للبطولة. ويتوقع أن تشهد الجولة منافسات شديدة، نظراً للفارق الضئيل بين المتنافسين، إذ يتقدم آرتش، الذي وقع في بداية الموسم اتفاقية رعاية مع هيئة أبوظبي للسياحة، على أقرب منافسيه وأستاذه القديم «باول بونهوم» بواقع نقطة واحدة فقط. واتسم أداء آرتش في الجولات الماضية التي خاضها بالمهارة العالية والتركيز، كما كان الحظ إلى جانبه واستطاع خطف الأضواء من بقية المتنافسين منذ بداية الموسم الحالي، حيث تمكن آرتش في الجولة الافتتاحية من السباق، والتي استضافتها أبوظبي، من انتزاع المركز الأول بعد أن ألهب سماء منطقة الكورنيش بطائرته «إيدج-540» تحت مظلة فريق أبوظبي، واستطاع الاحتفاظ على ترتيب الصدارة بالرغم من اصطدامه مع طائر بجع في الجولة الثانية، والرياح القوية التي أعاقت تقدم المتنافسين في الجولة الثالثة للبطولة. وقال آرتش: «يحفل هذا الموسم بالكثير من اللحظات المثيرة، وأعتقد أن الجولة الرابعة ستكون حاسمة في البطولة. كلي ثقة بأن المهارة ستكون سيدة الموقف إذا ما أسعفتنا سماء بودابست بطقس ملائم، وعلى أية حال فإن ما يميز هذا السباق عن غيره أنه لا يمكن لأحد أن يتكهن بالنتيجة النهائية. أكثر ما تتطلبه هذه المنافسات هو القدرة على التحكم والتركيز العالي، وهذا ما أحاول جاهداً التركيز عليه من خلال المواظبة على التدريب وتحسين جانب اللياقة لدي». ويتوقع أن يتابع الجولة عشرات الآلاف من الجماهير المتحمسة على ضفتي الدانوب لمتابعة «الصقر الطائر في فريق أبوظبي» وهو اللقب الذي حظي به آرتش، وهو يدافع عن لقبه في مدينة سجّل فيها أولى انتصاراته. ويخوض فريق أبوظبي منافساته في البر والبحر والجو، حيث يشارك الطيار النمساوي هانس آرتش في السباق تحت راية العلم الإماراتي، بينما يتصدر الشيخ خالد القاسمي أعضاء فريق «أبوظبي بي بي فورد» المشارك في منافسات بطولة العالم للراليات. ويشارك فريق أبوظبي في بطولة العالم لزوارق الفورمولا-1 بقيادة المواطن ثاني القمزي وزميله أحمد الهاملي، في حين بدأ فريق أبوظبي ترايثلون، المؤلف من خمسة رياضيين وعلى رأسهم فارس السلطان المقيم في مدينة العين، بخوض منافساته في وقت سابق من شهر اغسطس الجاري. وقال أحمد حسين، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية: «خلال العام الجاري حقق فريق أبوظبي نتائج طيبة على صعيد التطورات التي عاشها والإنجازات التي حققها، ولعب دوراً فاعلاً في ترسيخ استراتيجية الهيئة طويلة المدى المتمثلة بالاستفادة من الأحداث الرياضية ذات الطابع العالمي لتعزيز مكانة العاصمة أبوظبي على الخارطة العالمية، وخاصة في الأسواق الرئيسية التي تستهدفها الإمارة». وأضاف: «تشكل أوروبا سوقاً هامة بالنسبة لأبوظبي، ويسهم فريق أبوظبي من خلال مشاركته الفعالة في البطولات التي تقام هناك بتسليط الضوء على مكانة الإمارة والتعريف بها كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم». وتحظى البطولة بمشاركة 15 طياراً، يتنافسون في قيادة طائراتهم بسرعة تصل إلى 370 كم/ساعة، وتولد في بعض حركاتها تسارعاً يصل إلى 12 ضعفاً من تسارع الطائرة في حالة السقوط الحر، ويناورون خلال السباق بين بوابات هوائية ترتفع 20 متراً فوق سطح الماء. وفي حال سمح مستوى الماء في العاصمة الهنجارية، فإنه سيتوجب على المتسابقين مواجهة تحدٍ آخر هو الطيران تحت «جسر تشين» الذي يصل بين ضفتي الدانوب، وهي النقطة التي تمثل بداية ونهاية السباق.