الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حُلي منحوتة تمزج بين الذهب والفضة

حُلي منحوتة تمزج بين الذهب والفضة
8 مايو 2010 20:31
دخلت زينب خليفة مجال الحُلي والمجوهرات، وأبحرت فيه منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً فازدانت موهبتها بالخبرة، واتسعت شهرتها لدى هواة الحُلي والمجوهرات في أنحاء العالم. ومن عملائها ليلى علوي ويحيى الفخراني وزوجته ونجيب ساويرس ورجال أعمال آخرون، وكان أحدث معرض أقامته في نيوجيرسى بأميركا مؤخراً برعاية قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة “ريتجيرز”. تتعانق في تصميمات المصرية زينب خليفة الفضة مع الذهب وتتهادى الأحجار الكريمة في دلال وخيلاء لترتمي في جنبات وثنايا تصميم صاغته بحرفية عالية أو نحتته بصبر الفنانة وعشقها لجمال التصميم. عن رحلة التصميم ليخرج بشكله النهائي، تقول خليفة “حينما تأتي فكرة أرسمها بسرعة قبل أن تطير من ذهني، فلا أرسم كل شغلي وأحياناً أمسك بقطعة وأخذ في تفريغها، ومرحلة ما قبل خروج التصميم إلى شكله النهائي مرحلة مهمة، وقد أقامت الجامعة الأميركية بالقاهرة معرضاً لي تناول مرحلة ما قبل الوصول إلى الشكل النهائي للتصميم”. تصميمات مختلفة تقدم خليفة تصميمات رائعة من الأقراط والأساور والكوليهات والخواتم التي تبدع في تصميماتها. وعن الخواتم تقول: “الخاتم المصري مميز من قديم الزمان، ربما لأنه يمزج بين الثقافات المختلفة ما بين الفرعوني والقبطي والإسلامي وغيرها، وهو خاتم له شخصيته وشهرته العالمية، ففي الستينيات من القرن العشرين في إحدى أغنيات فريق البيتيلز كانت كلمات الأغنية تقول (كنت أرتدي خاتماً مصرياً)، أي أن الخاتم المصري مشهور عالمياً ومنذ سنين طويلة”. وتصمم خليفة مجموعة من الخواتم عنها تقول “تصميماتي في أغلب الخواتم تصلح للجنسين، ولديّ مجموعة عملاء من الرجال الذين يقدرون التصميمات الفنية منهم يحيى الفخراني، وأرى نور الشريف يرتدي خواتم جميلة وأحجارها مميزة”. وتضيف: “خلال الصيف، تكثر حفلات الخطبة وشراء الشبكات، وأنصح العروس بأن تقتني المصوغات التي فيها قيمة فنية وتنم عن شخصيتها، وألا تجري خلف الذهب الأبيض والألماس لأنه يتم بيعهما بربع الثمن”. ولا تحب فنانة الحُلي والمجوهرات خليفة الربط بين الموضة وصياغة الحلُي، وتقول: “أميل إلى المعاصرة، وضد النظريات الجامدة للتراث، وليس معنى هذا أنني ضد التراث، لكني ضد الجمود؛ لأنه يعني الموت، لكن الجميل أن نسايره بعصرية ونطوره، وهذه المعاصرة تنبع من داخل الفنان وانعكاس لقناعاته”. وظهرت في السنوات العشر الأخيرة مصممات شابات في مجال الحُلي.. وعن رأيها في ذلك، تقول: “هذه خطوة إيجابية بعد أن كان مجال الصياغة حكراً على الرجال، وكان مثار دهشة أن تقتحم النساء ورش الصاغة، والمرأة لديها خبرة حياتية، فهي ترتدي المصوغات؛ ولذلك يكون لديها أحساس جيد بالمصاغ والسوق يستوعب أجيالاً جديدة، وأجدهن متميزات، وقد كان لمركز الجزيرة للفنون بالقاهرة السبق في إقامة ورشة للحُلي”. أدوات النحت على دعوات معرضها، تمت كتابة “حُلي كمنحوتات”، وعن ذلك تقول خليفة “المنحوتات تتعلق بطريقة عملي، فالقطع كلها يدوية وأسـتخدم فيها أدوات النحت المصغرة في تخليق الوحدة وهذا الأسلوب لا يعتمده الصائغ العادي؛ لأنه يهدر خامة في حين أنني أجد متعة وجمالاً في القطعة المنحوتة”. وتستخدم خليفة معدات الصياغة القديمة، ومنها “راندا”، وهي آلة تستخدم في تنعيم القطعة في شكلها النهائي و”كركر”، وهي قطعة من الخشب يتم بها لف السلك و”الأزميل” الخاص بالمصوغات وتستخدم أيضاً “الشاكوش” و”البوري”، الذي يستخدم في اللحام. وفي المعرض، كان هناك عدد من التصميمات للعروس بلمسات عالمية، توضح خليفة “العروس لها وجود في الوحدات الفنية، واخترت تقديم العروسة الشعبية والعروسة الآسيوية والعروسة الأفريقية”. وعن الأفعى التي كان لها وجود أيضاً في تصميماتها، تشير إلى أن “الثعبان رمز عند الفراعنة وله علاقة بالموروث الشعبي. وقد عرضت بمعرضها الأخير بأميركا عقد عبارة عن ثعبان من الفضة الروسية ورأسه من الذهب ومرصع بالألماس”. وكثيراً ما تلجأ الفتيات لخليفة لتصميم الشبكة أو لتصميم خاتم أو أساور. وتؤكد أنها عندما تكون غير راضية عن القطعة، فإنها تضعها في النار لتعيد صياغتها من جديد. وتقول: “لا أقدم قطعة إلا بعد أن أكون راضية عنها مائة بالمائة وأشعر بأنها متماشية مع العميلة التي سترتديها”. وعن اختيار الحجر المناسب للتصميم، تقول خليفة “أحب الأحجار، لكني لا أختار الحجر، لنوعه أو لونه، وحين أنتهي من الصياغة للقطعة أجدها تنادي الحجر المناسب لها سواء أكان الألماس أو الياقوت أو المرجان أو العقيق”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©