الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: بيونج يانج مستعدة لنزع «النووي»

واشنطن: بيونج يانج مستعدة لنزع «النووي»
10 ابريل 2018 01:44
واشنطن (وكالات) أكد مسؤول أميركي أن كوريا الشمالية أبلغت الولايات المتحدة -للمرة الأولى- استعدادها لبحث إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، عندما يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال «إن المحادثات ستجري في مايو أو مطلع يونيو». وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز»، إن مسؤولين أميركيين وكوريين شماليين أجروا اتصالات سرية في الآونة الأخيرة أكدت خلالها بيونج يانج بشكل مباشر استعدادها لعقد هذه القمة غير المسبوقة. وأشار إلى أن الاتصالات، التي لا تزال في مرحلة أولية، تشمل مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية يتحدثون إلى كوريا الشمالية فيما يبدو من خلال بعثتها في الأمم المتحدة ورجال مخابرات من الجانبين يستخدمون قناة اتصال أخرى منفصلة. وحتى الآن كانت واشنطن تعول على تأكيدات حليفتها كوريا الجنوبية بشأن نوايا كيم. وزار مبعوثون كوريون جنوبيون واشنطن الشهر الماضي لإبلاغها بدعوة كيم للقاء ترامب. وتبادل ترامب وكيم تصريحات عدائية خلال السنة الأخيرة. وفاجأ ترامب العالم بموافقته بسرعة على لقاء كيم لبحث الأزمة بشأن تطوير بيونج يانج أسلحة نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة. وكانت واشنطن فاجأت المراقبين عندما أعلنت الشهر الماضي موافقتها على عقد أول قمة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي قبل نهاية مايو، بعد عرض نقله إلى واشنطن مستشار الأمن القومي للرئاسة الكورية الجنوبية شونج أوي يونج الذي كان التقى كيم جونج أون قبل أيام. ولكن بيونج يانج لم تخرج عن صمتها بشأن القمة التي يقول مسؤولون أميركيون إن التخطيط يجري لعقدها في مايو. ولم يصدر بيان فوري عن المكان المحتمل لهذه القمة التي ستكون أول لقاء بين رئيس أميركي موجود في السلطة وزعيم كوري شمالي. وامتنع المسؤول الأميركي عن تحديد موعد وكيفية الاتصالات التي جرت بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ولكنه قال إن الجانبين عقدا عدة اتصالات مباشرة. وقال مسؤول أميركي ثانٍ: «إن الولايات المتحدة أكدت أن كيم جونج أون مستعد لبحث إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي». فيما بدأ جون بولتون السفير الأميركي السابق بالأمم المتحدة عمله كمستشار ترامب للأمن القومي، بدأت جلسات بمجلس الشيوخ لتأكيد اختيار ترامب لمايك بومبيو في منصب وزير الخارجية. ويتخذ الاثنان مواقف متشددة بشأن كوريا الشمالية. وما زال كثيرون يشككون في إمكانية نجاح هذه القمة التي تقرر أن تعقد من دون أشهر التحضيرات التي تسبق عادة لقاءات من هذا النوع. وذكرت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض لم تكشفها، أن محادثات سرية مباشرة تجري بين كوريا الشمالية ومسؤولين في الاستخبارات الأميركية. لكن لم تسرب حتى الآن أي تفاصيل عن موعد القمة ومكانها، بينما أفادت معلومات صحفية أنه يجري البحث في عقدها في دولة ثالثة مثل منجوليا أو السويد. كما أن هناك تساؤلات بشأن كيفية تفسير كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي الذي ترى واشنطن أنه تخلي بيونج يانج عن برنامجها للأسلحة النووية. وتقول كوريا الشمالية منذ سنوات، إنها قد تفكر في التخلي عن ترسانتها النووية إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من كوريا الجنوبية وسحبت ما تطلق عليه اسم مظلة الردع النووي من كوريا الجنوبية واليابان. وقال بعض المحللين إن استعداد ترامب للقاء كيم منح كوريا الشمالية انتصاراً دبلوماسياً؛ لأن الولايات المتحدة كانت تصر منذ سنوات على ضرورة أن تسبق أي لقاء قمة من هذا القبيل خطوات من جانب كوريا لنزع سلاحها النووي. بينما تؤكد واشنطن باستمرار أنها لن تقبل بامتلاك كوريا شمالية سلاحاً ذرياً. وهذا يعني أنها تريد نزع هذا السلاح بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا يمكن الرجعة عنه، وهو سقف عالٍ جداً. من جانبها، رحبت كوريا الجنوبية بعرض كوريا الشمالية مناقشة نزع السلاح النووي. وقال نام سانج كيو الناطق باسم الرئاسة: «لسنا طرفاً معنياً بشكل مباشر بما أنه أمر سيجري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، لكن إذا كانت هذه المعلومات صحيحة فإننا ننظر إليها بشكل إيجابي ونرحب بها». وسيستضيف الجنوب من جهته قمة بين رئيسه مون جاي أن والزعيم الكوري الشمالي. وعقدت الكوريتان الشهر الماضي اجتماع عمل يهدف إلى تذليل العقبات والمشاكل اللوجستية تمهيداً للقمة الكورية التي ستعقد في 27 أبريل. واجتمعت مجموعة أخرى من المسؤولين من البلدين السبت لمناقشة إقامة خط ساخن مباشر بين مكتبي قادة الكوريتين. وأعلنت الحكومة الصينية حظر صادرات التكنولوجيا والبضائع ذات الصلة بالأسلحة لكوريا الشمالية، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي. وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن البضائع المحظورة تشمل أسلحة تقليدية وتكنولوجيا ومؤناً مزدوجة الاستخدام، يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية. وسوف يبدأ تطبيق الحظر على الفور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©