السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمعية الفجيرة الخيرية تكرس ثقافة التطوع والنجدة للجميع

جمعية الفجيرة الخيرية تكرس ثقافة التطوع والنجدة للجميع
8 مايو 2010 20:36
العمل الخيري والتكافل والحرص على مساعدة الغير، مبادئ عظيمة أرساها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بوصفه الوالد والأب والمعلم، وسار على خطاه الجميع، فصارت دولة الإمارات نسقاً فريداً في عالمنا اليوم بما تحتويه من مؤسسات خيرية تنتشر في أرجائها وتمد أيادي الخير للجميع داخل الدولة وخارجها. ومن هذه المؤسسات جمعية الفجيرة الخيرية، التي تزخر بالعديد من أنشطة البر والخير، ويحدثنا عنها سعيد بن محمد الرقباني رئيس مجلس إدارة الجمعية قائلاً «إن الجمعية تقدم خدماتها لجميع فئات المجتمع من شباب وأطفال وسيدات، وهي الآن تتعاون مع كلية الفجيرة بتقديم دورات في اللغة الإنجليزية لـ 100 طالب وطالبة ولمدة خمسة أشهر متواصلة حيث تتكفل الجمعية بتكاليف الدورات بالكامل، وبمجرد انتهاء الدورة الحالية يشارك مائة طالب وطالبة جدد في دورة جديدة بهدف تحسين مستوى الطلاب في اللغة الإنجليزية بما يؤهلهم لاستكمال دراستهم الجامعية وفق متطلبات الدراسة وحاجة سوق العمل». وأضاف الرقباني، أن المنح الدراسية التي قدمها الصندوق منذ بداية عام 2010 استفاد منها 20 طالباً في المرحلة الجامعية. كما استفاد 162 طالباً في المراحل الدراسية المختلفة وتم تسديد الرسوم الدراسية لهم، ويستفيد من مشروع الحقيبة المدرسية سنوياً 3500 طالب وطالبة. وأشار إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن جهود تتنوع بين كفالة طلاب العلم، وتوزيع الحقيبة المدرسية، ودفع رسوم دراسية، ومنح جامعية، ودورات الحاسب الآلي ودورات في اللغة الإنجليزية، وتقديم أجهزة الحاسب الآلي للطلبة المحتاجين. وذكر الرقباني أنه من أجل ترسيخ ثقافة التطوع عمدت الجمعية إلى تنظيم ملتقى التطوع السنوي، الذي أقيم في أبريل الماضي وشارك فيه أكثر من 50 متطوعاً ومتطوعة، واستهدف نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع عموماً وفي أوساط الشباب خصوصاً. وشهد الملتقى إقامة ندوة بعنوان «تطوير مشاريع تنمية وتأهيل الأسر» بحضور المستفيدات من مشاريع الأسر المنتجة التي تقدمها الجمعية الخيرية حيث تم عرض التجارب الناجحة المتميزة للمشاركات. وتضمنت الندوة عدة محاور منها استقطاب الأسر المحتاجة للمشاركة في مشاريع الأسر المنتجة من خلال برامج توعية وإرشاد الأسر، وتسويق مشاريع الأسر المنتجة، بالإضافة إلى آليات جديدة لتطوير مشاريع الأسر المنتجة. وأشار الرقباني إلى أن الجمعية بدأت مشاريع الأسر المنتجة بأسرتين فقط عام 2004 وبفضل تضافر جهود أهل الخير والإحسان وصل عدد المستفيدات من المشاريع التي تنتج وتبيع إنتاجها وتعتمد على نفسها 94 مستفيدة، والعدد في ازدياد مستمر. من جهة أخرى أكد الرقباني أن مشاريع الأسر المنتجة لا تقتصر على ربات البيوت فقط بل المجال مفتوح أيضاً للشباب للاعتماد على نفسه والبدء في تأسيس مشروعه الصغير بدعم ومساندة من الجمعية. وقد حظي الملتقى بمشاركة واسعة وملحوظة وتفاعل كبير من الحضور الذين شاركوا بفاعلية وطرحوا الكثير من الأفكار الجديدة والمقترحات المتميزة التي تخدم العمل التطوعي والتي تهدف إلى زيادة الأنشطة التوعية وتذليل أي معوقات قد تواجهها. وقام رئيس الجمعية بتكريم المشاركات في مشاريع الأسر المنتجة، ودعا الرقباني في نهاية الملتقى كافة الجهات والأفراد المهتمين بالعمل الخيري لزيارة موقع الجمعية على شبكة الإنترنت للاطلاع على مشاريع الجمعية وبرامجها وكذلك التواصل مع الإدارة من خلال الموقع بالمقترحات والأفكار التي تهدف إلى تنمية وتطوير العمل الخيري. وإيماناً من الجمعية بأهمية التطوع كفكرة وقيمة ومبدأ يقوم عليه توازن المجتمعات، عمدت إلى تكوين لجنة للتطوع وحددت لها العديد من الأهداف، منها زيادة الوعي بالعمل الخيري والتطوعي بالمشاركة في الأنشطة الخيرية والأعمال التطوعية، وتقوية علاقة الجمعية مع مختلف شرائح وفعاليات المجتمع للتعريف بدور الجمعية وبرامجها وأنشطتها، وتقوية العلاقة بين الجمعية والمتبرعين من خلال إمدادهم بالنشرات الدورية والمطبوعات الخاصة بالمشاريع والأنشطة التي تقوم بها جمعيتنا، والتعاون والتنسيق مع كافة الدوائر والهيئات والمؤسسات الخيرية، ودعم الجهود التي تبذلها الجمعية لتقديم المساعدة إلى الأسر المحتاجة والأيتام، وأيضاً دعم مشروع الأسر المنتجة والتوعية بأهمية العمل وتنمية الأسر وتأهيلها. وبالحديث عن مشاريع الأسر المنتجة، لفت الرقباني إلى أنها عديدة ومتنوعة ومنها مشروع التاكسي النسائي (أمان)، وتقوم فكرته على مساعدة عدد كبير من الأسر المشاركة في المشروع والتي ترغب في الاعتماد على نفسها من خلال توفير سيارات جديدة ومريحة للسيدات اللاتي يمتلكن رخصة القيادة وذلك لكي يقمن بتوصيل السيدات والأطفال مقابل أجر مادي على عملهن. فهو مشروع متميز يمثل أحد المشاريع الاقتصادية ذات العائد المناسب للأسر المشاركة والمستفيدة من المشروع وفي الوقت نفسه يمثل خدمة تقدمها الجمعية للمجتمع من خلال توفير وسائل نقل تلائم خصوصية النساء والعائلات وتوفر لهم السلامة والأمان. وهناك مشروعات أخرى مثل (البخور والعطور- الملابس الجاهزة- الحناء والزينة - الأشغال اليدوية) تحرص الجمعية من خلالها على دعم الأسر المحتاجة وأعضائها وجعلهم أفراداً فاعلين في المجتمع. وحول دور الجمعية في دعم مؤسسات المجتمع المحلي، قال الرقباني إن ذلك حمل صوراً عدة أحدها القيام بتجهيز قاعة الحاسب الآلي بدار الرعاية الاجتماعية للفتيان بالفجيرة بكافة احتياجاتها من أجهزة الكمبيوتر وطابعات ليزر ملونة، ضمن برنامج دعم مؤسسات المجتمع المحلي الذي تقوم به الجمعية، وأيضاً تقديم باص سعة 30 راكباً لمركز دبا الفجيرة لذوي الاحتياجات الخاصة مطلع هذا العام، وهناك تعاون مع الإدارة العامة لشرطة الفجيرة في مجموعة من الأنشطة، منها دعم دورة أجيال الشرطة التي تقام سنوياً بهدف الاستفادة من الإجازة الصيفية للطلبة، وكذلك توفير أجهزة حاسب آلي مع دورات تدريبية على مهارات استخدامه للنزلاء المواطنين في المؤسسة العقابية والإصلاحية في الفجيرة لإعدادهم للاندماج في المجتمع بعد خروجهم.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©