الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيفري لانج .. أسلم بعد عشرة أعوام من الإلحاد

جيفري لانج .. أسلم بعد عشرة أعوام من الإلحاد
18 يونيو 2016 19:55
أحمد مراد (القاهرة) في الثلاثين من يناير عام 1954، ولد جيفري لانج عالم الرياضيات الأميركي في مدينة «بريدجبورت» بولاية كونيكتيكت، ونشأ في أسرة كاثوليكية، والتحق بمدرسة كاثوليكية. حلقة الدرس ذات يوم وهو في المرحلة الثانوية، حاول المعلم البرهنة على وجود الله بالرياضيات، وظل لانج يجادله، فتضايق المعلم وطرده من حلقة الدرس مع الإنذار، ورجع إلى بيته، وعندما سمع والداه القصة صعقا، وقالا: لقد ألحدت، وبقي لانج على هذه الحالة من الإلحاد عشرة أعوام، وواصل تعليمه حتى حصل على الدكتوراه من جامعة بوردو، وعمل أستاذاً للرياضيات في جامعتي كنساس وسان فرانسيسكو، واعتنق الإسلام عام 1980، ووضع بعض المؤلفات منها «الصراع من أجل الإيمان»، و«حتى الملائكة تسأل - رحلة الإسلام إلى أميركا». قصة إسلامه روى لانج قصة إسلامه، فقال: كانت غرفة صغيرة، ليس فيها أثاث عدا سجادة حمراء، كنا جميعاً في صفوف، وكنت في الصف الثالث، لم أكن أعرف أحداً منهم، كنا ننحني على نحو منتظم فتلامس جباهنا الأرض، وكان الجو هادئاً، والسكون مخيماً على المكان، والضوء يتسلل من نافذة، نظرت إلى الأمام فإذا بشخص يؤمنا، وكان يرتدي عباءة بيضاء، استيقظت من نومي، رأيت هذه الرؤيا مرات عدة خلال عشرة أعوام، وكنت أصحو على إثرها مرتاحاً. في جامعة «سان فرانسيسكو» تعرفت إلى طالب عربي، وتوثقت علاقتي به، وأهداني نسخة من القرآن، فلما قرأته لأول مرة شعرت أنني أمام «أستاذ» علم نفس يسلط الأشعة على كل مشاعري المخبأة، كنت أحاول مناقشة بعض المشاكل فأجده أمامي، يغوص في أعماقي، وفي يوم عزمت على زيارة هذا الطالب في مسجد الجامعة، كان في الداخل شابان يتحادثان، سألني أحدهما: هل تريد أن تعرف شيئاً عن الإسلام؟ أجبت نعم، وبعد حوار طويل أبديت رغبتي باعتناق الإسلام، وعلى الفور نطقت الشهادتين، وكانت كلمات الشهادتين كقطرات الماء تنحدر في الحلق المحترق لرجل قارب الموت من الظمأ. أول صلاة جمعة لن أنسى أبداً اللحظة التي نطقت فيها بالشهادة أول مرة، كانت اللحظة الأصعب في حياتي، ولكنها الأكثر قوة وتحرراً، وبعد يومين تعلمت أول صلاة جمعة، كنا في الركعة الثانية، والإمام يتلو القرآن، ونحن خلفه نتحرك وكأننا جسد واحد، كنت في الصف الثالث، وجباهنا ملامسة للسجادة الحمراء، وكان الجو هادئاً، والسكون مخيماً على المكان، والضوء يتسلل من نافذة، والإمام يرتدي عباءة بيضاء، صرخت في نفسي: إنه الحلم! إنه الحلم ذاته، تساءلت: هل أنا الآن في حلم حقاً، فاضت عيناي بالدموع، بعد الصلاة، رحت أتأمل الجدران وتملكني الخوف والرهبة عندما شعرت لأول مرة بالحب، الذي لا ينال إلا بأن نعود إلى الله. قبل الإسلام، لم أكن أعرف في حياتي معنى للحب، ولكنني عندما قرأت القرآن شعرت بفيض واسع من الرحمة والعطف يغمرني، وبدأت أشعر بديمومة الحب في قلبي، فالذي قادني إلى الإسلام هو محبة الله التي لا تقاوم، الإسلام هو الخضوع لإرادة الله، وطريق يقود إلى ارتقاء لا حدود له، وإلى درجات لا حدود لها من السلام والطمأنينة، إنه المحرك للقدرات الإنسانية جميعها. ويقول عن القرآن: هذا الكتاب الكريم أسرني بقوة، وتملك قلبي، وجعلني أستسلم لله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©