الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

احتراف كرة الإمارات بين «الحقيقة والسراب»

احتراف كرة الإمارات بين «الحقيقة والسراب»
20 مارس 2011 22:05
قال البعض عن حال الكرة عندنا في الإمارات إننا في “كي جي وان” احتراف، وقال آخرون: احترافنا “أعرج” أو “أعمى”، ووصفت أغلبية الآراء التي تحدثت في هذا الشأن حال الاحتراف في عامه الثالث، بأنه احتراف “وهمي”، وغير ذلك من الصفات التي تقلل من نجاح التجربة دون أدلة ملموسة، ودون البحث عن الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى ذلك، أو وضع الحلول أو “روشتة” العلاج للأمراض التي يعاني منها احترافنا. ولأننا في الإمارات لا نرضى بغير التفوق في كل المجالات التي نطرقها، ونخوض تحدياتها في ظل وجود الدعم المعنوي، والمادي والاهتمام الكبير من كل قيادات الدولة على كل المستويات، فإنه لا يمكن أن نرضى بغير التفوق رياضياً وكروياً أيضاً، استكمالاً للتفوق الاقتصادي والسياحي والتنموي، الذي يرضي طموحات الجميع، خاصة أن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم خاصة أصبحت إحدى مقاييس الحكم على تقدم الدول والشعوب. وبحثاً عن الحقيقة المجردة في الاحتراف الكروي، رأت “الاتحاد” أن أفضل الطرق للحكم على فشل أو نجاح التجربة، والوقوف على سلبياتها وإيجابياتها، باختراق “عالم الاحتراف” في أنديتنا، والتعرف عليه عن قرب، بعيداً عن طريقة “التنظير” التي دائماً ما تكون أسهل كثيراً جداً من معايشة الواقع، وفي سلسلة تحقيقات شاملة نحاول أن نعرف ماذا يدور في أنديتنا، ونستمع لوجهات نظر المدربين واللاعبين المواطنين والأجانب، ونتعرف على الصعوبات التي يواجهونها ومدى تحقيق مبادئ الاحتراف من عدمه. وفي الحلقات نسترشد بتجارب عربية وخليجية وآسيوية ناجحة، ونقارن بينها وبين ما يحدث عندنا، من خلال حقائق وأرقام، ونفتح قلوبنا لآراء مدربي المنتخبات الوطنية بكل مراحلها السنية من الناشئين والشباب والأولمبي، حتى المنتخب الوطني الأول، من أجل وضع أيدينا على أسباب التراجع على المستوى الدولي، ومعاناة منتخباتنا بدنيا في المواجهات الآسيوية رغم التفوق الفني والمهاري، وفي النهاية سوف نلجأ إلى الخبراء والمتخصصين من أجل وضع توصيات محددة تكون حداً فاصلاً بين “الحقيقة” و”السراب” في عالم الاحتراف الإماراتي. وسوف نحاول خلال رحلتنا الإجابة على سؤال واضح ومحدد، وهو: هل تكفي ثلاث ساعات احتراف لتحقيق طموحات كرة الإمارات؟ وماذا يمكن أن نفعل لنتمكن من مقارعة الكيانات الكروية الكبرى في القارة الآسيوية مثل اليابان وكوريا، وأن نكون منافساً قوياً ودائماً في البطولات الخليجية والعربية والقارية على مستوى الأندية والمنتخبات، وقد تحفل رحلتنا بالمفاجآت والمفارقات والطرائف أو محاولات البعض الهروب من الواقع، لكننا نثق أننا سوف نصل في النهاية لما يخدم الهدف من خلال “وضع الملح على الجرح”، بدلاً من دفن الرؤوس في الرمال. تدريبات الظفرة مخففة أبوظبي (الاتحاد) – يتدرب الظفرة لمدة تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات، في معظم الأيام، لكن هذه المدة تكون مقسمة على فترتين، صباحية ومسائية، حيث تتراوح التدريبات الصباحية من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين، والمدة نفسها للفترة المسائية. وعادةً ما يركز مدرب الفريق جيماريتش خلال تدريبات الفترة الصباحية على المحاضرات النظرية، والتدريب داخل الصالة، ورفع معدلات اللياقة البدنية، فيما تحتوي التدريبات المسائية على تدريبات خططية بحتة، ويقام التدريب الصباحي في وقت ثابت، فيما يختلف وقت التدريب المسائي، حيث يركز الجهاز الفني على خوض التدريب المسائي في وقت مطابق للوقت الذي سوف يلعب فيه الفريق مباراته المقبلة. وعادةً ما يقل التدريب المسائي في فريق الظفرة في فترته كلما اقترب الموعد المحدد للمباراة المقبلة للفريق، حيث يسعى الجهاز الفني دائماً لعدم إجهاد اللاعبين، وتحميلهم فوق طاقتهم، فيما يقوم بزيادة المدة الزمنية للتدريب، كلما ابتعد موعد المباراة المقبلة. أما عن اليوم الذي يعقب كل مباراة للفريق، يفضل الجهاز الفني إجراء تدريب صباحي خفيف، وذلك لفك العضلات، بينما يتم منح اللاعبين راحة في الفترة المسائية، وتزيد فترة الراحة إلى يومين أو ثلاثة أيام في حال عدم وجود أي ارتباط لمدة تزيد على الأسبوع، فيما يتدرب مباشرةً بعد يوم واحد فقط إذا ما كانت مباراته المقبلة بعد أقل من أسبوع. وينتمي معظم لاعبي الفريق إلى برنامج الرعاية الرياضية التابع لمجلس أبوظبي الرياضي، وهو ما يمنح اللاعبين فرصة كبيرة من أجل التواجد في التدريبات الصباحية، بينما يضم عدداً قليلاً من اللاعبين غير المتفرغين، من بينهم غريب حارب. «نصف دبي الآخر» حائر دبي (الاتحاد) – يسير برنامج التدريبات في دبي من حيث ساعات التدريب، وتواجد اللاعبين في النادي، بخطى إيجابية، من الناحية الاحترافية، وهناك بالفعل تجاوب احترافي جيد في هذا الجانب، وخلال البرنامج الأسبوعي، يهتم نادي دبي بتواجد اللاعبين في حصص التدريب بالنادي مرتين في الأسبوع صباحاً ومساءً، لمدة ساعتين في كل فترة، وبقية أيام الأسبوع فترة مسائية لمدة ساعتين. وهناك في صفوف دبي 7 لاعبين وهم متفرغون تفرغاً كاملاً وهم: أحمد مال الله وكاظم علي وناصر خميس ووليد خالد خميس، إضافة إلى الثلاثي المحترف الغيني أبو بكر كمارا والبرازيلي جيل والفرنسي ميشيل لارينت، وهناك ثمانية لاعبين حاصلون على تفرغ كامل من وظائفهم، ويقومون بدورهم الاحترافي بالنادي وهم: جمال عبد الله علي ومحمد علي حسين وحسن محمد حسن وحسن عبد الرحمن وإسماعيل أحمد علي وسامي عنبر وعلي حسن وهيثم ربيع”. وهناك 9 لاعبين غير متفرغين وهم: جمال عبد الرحمن محمد وجمال عبد الله الحمادي ومايد علي عبد الله وطارق سعيد وجمال عبد الرحمن محمد ويوسف أحمد صفر ومحمد جمال ورضا عبد الهادي وخلفان مصبح الكعبي، وهناك ثلاثة لاعبين ما زالوا يكملون حياتهم التعليمية “الدراسة” وهم محمد إبراهيم عيد ومحمد إسماعيل سيد وراشد حسن”. كثير من الموظفين في كلباء كلباء (الاتحاد) – على الرغم من الأجواء الاحترافية التي تغلف سماء نادي اتحاد كلباء، من حيث التجهيزات الإنشائية عالية المستوى، إلا أن واقع الحال يشير إلى أن التطبيق الاحترافي لدى اللاعبين غير مكتمل، فنحو 80 % من اللاعبين ما زالوا يلهثون وراء الوظيفة التي توفر لهم الأمان والراتب التقاعدي، بجانب العقود الاحترافية التي تشتمل على راتب يتراوح بين 25 و30 ألف درهم للمتفرغين، وهؤلاء قلة، ونحو 20 ألف درهم لنصف المحترفين، وهؤلاء يشكلون الأغلبية. فالقطاع الأكبر رغم وثيقة التأمين الإجبارية عند الإصابة لا يأمن غدر الزمن الكروي، وهنا تكمن المشكلة، فالشعور بعدم الأمان يجعل الأغلبية يتشبثون بوظائفهم، وفي السياق الطبيعي يبدأ اليوم التدريبي من الرابعة والنصف عصراً، ويستمر حتى الثامنة مساء، حيث التجمع أولاً ثم لقاءات منفردة للمدرب فييرا مع بعض اللاعبين لتوجيه النصائح، ثم تبدأ في الخامسة محاضرة بالملعب يلقيها فييرا على اللاعبين، ويعقب هذا تدريب لياقة بدنية علما أن تدريبات اللياقة تكون لمدة يومين ببداية الأسبوع ومدة كل تدريب ساعة ونصف مع الاستعانة بالأجهزة حسب حالة واحتياجات كل لاعب. ومن بين 25 لاعباً مقيداً يوجد طالب واحد هو رحمة كيدية و6 لاعبين متفرغين والباقون يلهثون بين العمل والوظيفة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©