الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر التمريض يناقش الكشف المبكر عن الأجنة المصابة بأمراض وراثية

مؤتمر التمريض يناقش الكشف المبكر عن الأجنة المصابة بأمراض وراثية
16 مارس 2012
(أبوظبي) - اختتم المؤتمر الدولي للتمريض بكلية فاطمة للعلوم الصحية، أعماله أمس بمناقشة عدد من القضايا ذات العلاقة بتطوير مهنة التمريض، وتطبيق أساليب علمية وتقنية متطورة في هذا القطاع الحيوي. وناقش الخبراء محاور علمية تتعلق بالكشف المبكر عن الأجنة المصابين بأمراض وراثية، الأمر الذي يمنح الطب الفرصة المبكرة لعلاج مثل هذه الحالات قبل ولادتها، كما قدم الخبراء جملة من التجارب الجديدة الواجب الأخذ بها لتطوير الأداء التمريضي في كافة المستشفيات والمراكز الصحية، وكذلك تعزيز الوعى المجتمعي بأهمية هذه المهنة ودورها الاستراتيجي في التنمية الوطنية. وبدأت فعاليات المؤتمر أمس الأول تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” في مقر الكلية بأبوظبي تحت شعار”التمريض بين التعليم والممارسة ..خدمات نوعية رائدة”. وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا رئيس المؤتمر “إن الخبراء المشاركين في المؤتمر أشادوا بشمولية مبادرة “حكمة” للرعاية الصحية التي أطلقها المعهد مؤخرا ويطبقها بنجاح في عدة مدارس بأبوظبي والعين”. وأكدوا على أهمية تعميم المبادرة في مدارس الدولة كافة ومنذ المرحلة الابتدائية من أجل توعية طلاب وطالبات الإمارات بأهمية مهنة التمريض، وتشجيعهم على التخصّص فيها، وخلق ثقافة جديدة بهذه المهنة الهامة وزيادة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع. وقدمت الدكتورة فاطمة الجسمي من قسم طب الأطفال بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، ورقة عمل حول “الوقاية من الأمراض الوراثية” قالت فيها أنّ الاستشارة الجينية ضرورة في كافة مراحل الحياة الزوجية، حيث يتم من خلالها الكشف المبكر عن مخاطر الإصابة أو نقل أمراض وراثية كي يستطيع المستشير أخذ القرار المناسب حول الزواج أو الإنجاب أو الصحة في وقت مبكر يسمح بتدخل علاجي فعال. وأكدت على ضرورة الاستشارة قبل الولادة للحدّ من إنجاب أطفال مصابين بالأمراض الأيضية الموروثة، حيث يمكن الكشف عن الجنين المصاب عن طريق أخذ عينات من السائل الأميني حول الجنين والسائل الزغابي المشيمي، دون أن تغفل المبادئ الدينية والقانونية والنفسية والاجتماعية في التشخيص السابق للولادة في المجتمعات التي يكون فيها الإجهاض غير مقبول، مشيرة إلى أنّ عمليات التشخيصات الزراعية المسبقة اجتذبت اهتماماً وقبولاً كبيراً. وتناولت المحاضرة الرئيسة للمؤتمر أمس موضوعات حول “التمريض قيادة وممارسة” وتولّى إدارتها الدكتور محمد الحاج المستشار في معهد التكنولوجيا التطبيقية وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وتم التركيز على محورين رئيسين هما “قيادة التمريض: هل تحدث تأثيراً ملموساً على حالة المريض الصحية؟”. واضطلعت بالحديث حول هذا المحور البروفيسورة دورين هاربر، الأستاذة في جامعة ألاباما بالولايات المتحدة الأميركية التي أكدت على أن المريض تتحسن حالته كثيرا عندما يكون أكثر ثقة في الخدمة التمريضية التي تقدم له. وحول موضوع “تطوير ترجمة الأدلة إلى واقع عملي ملموس”تحدّثت لين أنكن من جامعة جريفيث الأسترالية، بمشاركة كل من شارون براوني، ممثلة جامعة جريفيث في كلية فاطمة للعلوم الصحية، وجانج ونسون عميد كلية التمريض في جامعة واشنطن بأميركا، وشينتوماس نائب عميد كلية العلوم الصحية بجامعة موناش في أستراليا، وأندرسفريدرئيس قسم الغدد الصماء بمستشفى سكاين الجامعي بالسويد، وليلي أوهارا من هيئة الصحة في أبوظبي بالإمارات، حيث استعرض الخبراء افضل الممارسات العالمية في مجال التمريض وتمتع الإمارات بكافة الإمكانيات التي تمكنها من التطبيق الفوري لهذه الممارسات التكنولوجية المتقدمة، مما يزيد من التطور التقني والتكنولوجي المشهود في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية بالدولة. كما شارك البروفسيور رياض الدغيم من جامعة مؤتة بكلية الأميرة منى للتمريض في المملكة الأردنية الهاشمية بدراسة حول “التمريض القائم على الأدلّة “مؤكدا على أن تعليم هذا النوع من التمريض يعد من الخطوات المهمة على طريق تأمين رعاية صحية متميزة، موضحا أنّ التمريض القائم على الأدلة هو المجال الذي تتخذ فيه الممرضات القرارات الإكلينيكية مستخدمات أفضل أدلة البحث الحالية، حيث يتمّ بعد ذلك مزجها مع السياسات المعتمدة والدلائل الإرشادية السريرية والخبرة السريرية، مشيراً إلى أنّ هذا المجال يساعد على سدّ الفجوة بين البحوث النظرية والممارسة، كما يساعد على السعي من أجل تحسين نتائج الرعاية الصحية. وقال الدكتور محمد الجراح من جامعة الأردن للعلوم والتكنولوجيا فى ورقة عمل حول “التمريض والعلاج الطبيعي”، إنّ عملية التمكين وتيسير إعادة تأهيل الشخص المعاق بأكملها تقوم حول استعادة الشخص المعاق أداءه الأمثل مادياً واجتماعياً ونفسياً، والوصول إلى مستوى يمتلك فيه القدرة والدافع على تحقيق أهدافه، لافتا إلى أن هذا يمكن تحقيقه من خلال مشاركة مجموعة من المتخصصين في العلاج الطبيعي ضمن فريق إعادة التأهيل الذي ينفذه الممرض. وأكد الخبراء على ضرورة العمل الدائم لسدّ الفجوة بين الجانب التعليمي والتطبيقي، إضافة إلى مناقشة أهمية توعية المجتمع بشكل عام بضرورة الإلمام بالمبادئ الصحية الأساسية، كما تمّ إلقاء الضوء على العديد من التجارب الرائدة في مجالات تعليم وممارسة التمريض، والوقاية من الأمراض، مما أدى إلى تبادل الخبرات العملية وإثراء المؤتمر بكثير من التجارب والأفكار العملية التي تصب في مجال تطوير الأداء التمريضي والارتقاء الدائم بمستوي الرعاية الصحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©